أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الفرعوني - هل سيفعلها أخوة الوطن














المزيد.....

هل سيفعلها أخوة الوطن


محمود الفرعوني

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف أن نصف جزء أصيل من ارض مصر بالأقلية؛ ولكن لان السياسة تبدأ بالاعتراف بالواقع حتى لو كان مراً بقصد تجاوزه وتغييره إلى الأفضل فلا مشكلة من استخدام هذا الوصف.
وللأقليات على مدار التاريخ دور هام في تقدم أوطانها مثل الدور الذي لعبته الأقلية الصينية في تقدم ماليزيا الحديثة. ولقد لعب الأقباط المسيحيين دورا هاما في ثورة 19 عندما دعموا سعد زغلول بكل قوة وكان الوفد الذي يضم 27 فردا منهم 9 ممن يدينون بالمسيحية.
وعندما نفي سعد باشا كان سينوت حنا ممثلا لكل الأمة المصرية وكان هذا الدعم أحد أهم الركائز التي قامت عليها ليبرالية الثورة. واستمرت هذه السياسة حتى قضى عليها الحكم الناصري في 52. ومنذ هذا التاريخ التزم المسيحيين سياسة العزلة بعد تهميشهم وإقصائهم مع سبق الإصرار والترصد فاستدعوا تراثا من المعاناة والاضطهاد وانسحبوا من الحياة العامة ولم يعودوا إلا خلسة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ولكنهم عادوا للانسحاب مرة أخرى. ولان المثل الشعبي يقول خيرها في غيرها فتعالوا ننظر إلى الوضع الراهن لنعرف إلى أي مدى يستطيع الأقباط أن يقوموا بالدور الرئيسي في الإصلاح والتغيير
بداية لابد أن نوضح أن الديمقراطية ليست فقط صندوق الانتخابات؛ بل هي مجموعة من القواعد أساسها المواطنة والتداول السلمي للسلطة بواسطة الأغلبية والأقلية السياسية المتحركة وليست على أساس الأغلبية الدينية. فأغلبية اليوم هي اقليه الغد وهكذا. فالأغلبية تحكم وللأقلية الحق في الدعاية لنفسها لكي تصبح أغلبية مما يعني أن من حق جورج مثلا أن يعتلي أعلى منصب في الدولة إذا حصل حزبه على الأغلبية.
ما الموقف اليوم؟
تناقصت أعداد البيروقراطية(الموظفين) في صفوف الطبقة الوسطى في حين تزايدت أعداد أصحاب المشروعات الفردية(رجال الأعمال) وقد زادت في السنوات الأخيرة أعداد الأقباط المسيحيين الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى والعليا وبالتالي المطلوب منهم العمل السياسي وفق المعطيات الجديدة وأولها العودة إلى فكرة الأحزاب وتكوين أحزاب جديدة تعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم فإذا قام إخوة الوطن بهذا الدور ستتغير المعادلة السياسية.
إن الدور المطلوب من الأقباط لا يقتصر على انتشالهم مما هم فيه من اضطهاد وتمييز يمارس ضدهم ولكنه يتعالى على ذلك كثيراً ويمتد لانتشال الأمة المصرية مما هي فيه من خلال عودة الطبقة الوسطى إلى العمل الحزبي حتى تعود مصر إلى وجهها الحقيقي كواحة للديمقراطية.
ولكن هناك أشياء أحب أن أقولها لإخواني في الوطن الذين يشعرون بمرارة التمييز. دعونا ونحن نناضل من أجل الحرية أن لا ننخدع ونشرب من كأس النظام المستبد اعتقادا منا أن البديل هو الجماعات غير الشرعية لان جماعات الإسلام السياسي هي الابن الشرعي لنظام الوصاية والحرمان, ولم يذكر لنا التاريخ يوماً أن الحرية يمكن أن تمنح فالحرية دائماً ما تنتزع ولابد لها من ثمن يدفعه المناضلون الأحرار, علينا أن نساعد في تفكيك الدولة الشمولية التي قايضتنا بالخبز مقابل الحرية فخسرنا الاثنين معاً. علينا أن نرتفع للأمجاد السماوية التي تقابل الظلم بقوى التحدي والإبداع, علينا أن نؤمن بالتعددية وندافع عن حق الآخرين المختلفين عنا لان حريتهم مرتبطة بحريتنا؛ لأننا لا يمكن أن نكون أحرار وبعض إخواننا في الوطن ممنوعون حتى من ذكر ديانتهم. عليكم أن تشاركونا في بناء أحزاب سياسية تدافع عن الحريات.
فهل سيفعلها أخوة الوطن ويلملموا جسد الأمة المصرية بعد أن أنهكه الفيروس الوهابي؛ أم سيظلوا منتظرين المنحة من الحاكم التي لن تأتي أبدا.. فهل من مجيب!



#محمود_الفرعوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبالصة أسرة واحدة بدون عائلات
- نظره اقتصادية بسيطة
- دولة الموظفين
- كلمتي في مؤتمر الأحزاب السياسية لإقرار قانون موحد لدور العبا ...
- أصل الحكاية دولة الموظفين (البيروقراطية)
- السيسي الليبرالي هو حلم المصريين
- ثقافة الإقصاء ما بين ثورتي 19 و25 يناير
- محطات التغيير في مصر
- برنامج الحزب المصري الليبرالي الذي رفض قبل الثورة
- مصر فوق الجميع
- الفريق احمد شفيق..خيار الطبقة المتوسطة
- لو كنت رئيسا (برنامجي الانتخابي)
- المرجعية الاسلامية للدولة
- التحولات التاريخية للفرد من مؤمن إلى مواطن
- الصراع حول تدخل الدولة (الدولة الشمولية)
- حلم مصري يتحقق
- لجنة تقصي الحقائق في المنيا
- ما العمل


المزيد.....




- ترياق للسياحة المفرطة؟ في منغوليا بحيرة نائية تضاهي اليونان ...
- -كذب-.. وزير خارجية الأردن يعلق على ما تدعيه إسرائيل من أسبا ...
- أمين -علماء المسلمين- يخاطب السوريين في ألمانيا بعد هجوم طعن ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الذين عثر الجيش على جثثهم في غزة
- Ynet: ثلاثة أسرى قتلى كانت -حماس- ستسلمهم لإسرائيل في إطار ص ...
- -حماس- تحمّل تل أبيب وواشنطن مسؤولية مقتل الرهائن الإسرائيلي ...
- أسباب الشعور بالحرقة
- منتجات لذيذة لصحة القلب
- من يستطيع اقتراح خطة سلام على موسكو وكييف؟
- علييف وعائلته يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في أذر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الفرعوني - هل سيفعلها أخوة الوطن