أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد صفوت استمالك - الشهداء لهم الجنة ... و الارض !














المزيد.....

الشهداء لهم الجنة ... و الارض !


ماجد صفوت استمالك

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لغويا الشهيد هو مَنْ قُتِل في سبيل اﷲ ، أَو دِفاعًا عن بَلَدٍ أَو عَقيدةٍ أَو مَبْدإٍ

ومن هذا نفهم أنه يوجد انواع من الشهادة ، فهناك شهيد في سبيل الله و هناك من مات في سبيل الوطن و يسمي شهيد الوطن ويكون تكريمه من الوطن وهناك من يموت في سبيل عقيدة و يكون شهيد لعقيدته و يكرمه رجال دينه و هناك أيضا شهيد الفكر و شهيد الكلمة ، وعدم ادراك هذا يتسبب في اشكالية متكررة

توجد قاعدة ثابتة في الاذهان وهي أن " الشهداء لهم الجنة " ، ولا نختلف مع هذه القاعدة بل نفهمها في سياقها ، فالشهداء في سبيل الله يكرمهم الله و يسكنهم فسيح جناته ، تحدث الاشكالية بسبب وجود ارتباط شرطي في الاذهان بين كلمة شهيد و بين التكريم بالجنة ، و طبعا يعتقد البعض أن الجنة ليست للمخالف في العقيدة او المختلف في المبدأ او حتي المعارض في الرأي السياسي ، ويحدث الصدام ، فنري دائما الاعتراض الغاضب علي اطلاق لقب شهيد مع انه مصطلح لغوي ويستخدم في سياقه الطبيعي ، وينشأ الجدال ويفضل البعض ألا يتحمل عناء التفكير فيعترض علي اللقب من الاساس لتختفي المعضلة ، ناسين ان الجنة بالفعل لمن مات في سبيل الله أما شهداء الوطن و المبدأ و غيرهم فلا نعرف ان كان لهم الجنة ام لا و لا نجزم بذلك ، خالق الجنة وحده له الحق في تقرير من يسكن في فسيح جناته ، مجرد اطلاق اللقب شهيد علي احدهم لا يكفي لدخول الجنة ، فلم كل هذا الجدال علي التسمية

مشهد متكرر كثيرا في واقعنا ، موكب جنازة مزدحم ، تكرار لكلمة شهيد بصراخ غاضب ، توعّد لكل من تجرأ و انكر شهادته ، التأكيد علي ان له المكانة الافضل في هذه الحياة و الحياة التالية لها ، هذا الصراخ يحمل اعتراف ضمني بأحقية مذهبة و افضلية جماعته و أحيانا يكون الصراخ غاضبا ليغطي علي صوت العقل داخله بالغضب فهو يصرخ في نفسه اولا منعا لعقله من التجرّأ و التفكّر
السؤال هو لماذا الاصرار علي احتكار الحياة علي فئة واحدة ؟ احتكار الدنيا والاخرة أيضا !!!! المتطرف لايكفيه الموت لمن يختلف عنه وحتي الفناء لا يقبل به فينادي له ببئس المصير ، مخزون الكراهية في القلوب يعمي العقول حتي عن ادراك مصطلح لغوي

تبحث الشعوب دائما عن اسباب للوحدة والترابط ويسعي الجهلة في حماقة نحو التكتل والتحزب



#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذا أخطأ الاقباط
- مسرحية من فصل واحد
- قصة فتوي
- عودة الوعي
- -تمرد- علي السفينة باونتي
- علي مقهي العشاق
- قصة سياسية قصيرة
- قصة اقتصادية قصيرة
- فوبيا الحرية
- الأقطاع الفكري
- غريزة الكراهية
- عن التحرش


المزيد.....




- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد صفوت استمالك - الشهداء لهم الجنة ... و الارض !