رائد الحسْن
الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 07:07
المحور:
الادب والفن
أريج الشوق
الأرض أكملتْ دورانها حول شمسٍ منحتْه غروبَها ووهبتُها شروقَها، ألحانُ الصِّبا ظلَّتْ تسبحُ في فضاءاتٍ امتدَّت، لتترامى إليها؛ سمعَتْها، وعَبرَ الأثير، أرسلتْ له كلمات انتظمتْ معها، لتملأ المكان به.
اتِّفاق
رُغم عِمامةِ الفقرِ التي يعتمرها وجُبَّة العوزِ التي تظلِّل جسدَه القوي، يرى ذلك الغني، فراشات الفرح والقناعة تلوّن ابتسامته على وجهٍ رسَمَ عليه الزمن أخاديده، فيهمُّ باصطيادها بشِباكِ حسدهِ، اقترحَ عليهِ التبادل؛ فوافقَ. مرّتِ السنون وإلى اليوم صور الندم تلوح أمامه.
مَسؤولٌ
تكرَّرتِ التفجيراتُ، سالتِ الدماءُ، ثارتِ الجموعُ غاضِبةً. ظَهَرَ(عَبرَ شاشات التلفزيون) ووعدَهم بإقامَةِ نُصُبًا تِذْكَارِيًا لِشهدائِهم.
مَشْهدٌ
ارتجفَ الصندوقُ، بدا للوَهلةِ الأولى أن الدميةَ الثانية قد علتْ على الأخرى، تفرّقَ الغوغاءُ، هذا يهلّلُ للخيطِ الأزرق والآخر يصفّقُ للخيطِ الأحمر، احتقنتِ الأجواء. صوتُ حكيم يُزلزِلُ المكانَ، مُذكِّرًاً بأصابعَ مُختفيةٍ تعتلي الموقف.
وِشاية
كسرَ شرط منع قبول النصوص المشتركة بمسابقة سابقة، لتيقّنه أنها لم تأخذ استحقاقها. سعد واستمتع بتتويجه الجديد، الذي لم يدم.
قَلبان
عَبر أثير الأجواء تعانقتْ روحاهما وتماهتْ مُكسِّرةً كُلَّ القيودِ وعابِرةً كُلَّ الحدود، التقيا مرة على شاشة الحاسوب. تحوّلتْ ليلةُ زفافِها (مِن ذلك الميسور) إلى مَناحةٍ. الكلُّ شيّعَها إلى مَثواها الأخير، أما هو تخلَّى عَن جسدِه؛ ليلحَق بِها إلى السماءِ.
عِشقٌ
سألَها الشمالُ(والغيرةُ تحرق فؤادَه) حينما رآها متنقّلةً في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها: أما سئمتِ الترحال؟ ردّت عليهِ بابتسامةٍ: لا تُبالِ، فإبرتي، ما فارقتِ التعبّدَ في مِحرابِ هواك وظلتْ تُصلّي بثباتٍ صوب قِبْلَتك.
#رائد_الحسْن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟