يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 19:05
المحور:
الادب والفن
عبر هذا التيه الرمادي، ونحو لا مكان واضح سوى منحنى سماء زرقاء، لا تشعر به يتحرك ولا يسافر. سوى ماء بحر هادر في مكانه، سافر بيّ النظر على سطحه، كسفينة سرمدية القلوع.
في تلك الساعة العميقة الجذور ما كنت سوى أنا وحدي في هذا الفضاء اللامع، حيث لاشيء وراء هذا المسار المائي إلا أنا في هذا الطرف، أما في الطرف الذي لا يرى، فليس سوى بعض تصوري لمجهولية النوع الآخر.
كانت طيور النوارس تحلق خفقا تحمل صوت هذه البرية اللصافة، تخترق سمعي كما يجيء الماء نحو منخفضات غير مرئية.. يعانق فيّ مجرى هوائيا. وتحت قدمي وقريبا منها تربض صخور صماء ملساء دبقة. أنا وهذا الكائن المائي العظيم كنا نستنبط حدود الما وراء الخفي!
...............
من مجموعة ( براويز ).
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟