محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 12:32
المحور:
الادب والفن
لحظات التشظي
اتذكر همسات تضاريسك ...
انسيابك بين ذراعي ...
وانسياقنا مع حماقات الشباب...
والتجائك لحضني ساعة الضعف ...
و احتمائك من البرد ساعة الرعد...
لم انسى تمردنا ذات يوم على القبيلة ...
بالعناق والقبلات بالشارع العام ...
ومبيت في العراء مع الفقراء...
والسفر بعيدا في بحور القصيدة ...
وقتل الوقت بنقاش الافكار ...
والنبش في الحضارات...
وانعدمت بعدها كل المسافات...
ساعتها توقف الزمان والمكان ...
بعدها...
كل الحروف ...
والجروح ...
لم تعوضني عن رحيلك...
لم تغفر خيانتك ...
يا من تلاشت من الفؤاد بفعل السنين...
واصبحت ذكراك قهقهات منسية ...
تلوح بعد الف سنة ضوئية...
لا اعلم لما زارني طيفك هذه اللحظة...
ذكرتني بك الزخات المطرية ...
و كاس النبيذ الفارغ امامي ...
وانا الان القابع هنا وحيدا ...
وانت الان في مكان ما عارية ...
بقلم :محسن الشهباني
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟