يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 01:58
المحور:
الادب والفن
أغوصُ يريقِ الحضنِ
عالمكِ لا يُودِعُ الغرباء
ولا يَنفُضُ عن كاهليه هيئة العشق،
أقولُ
ألا أنيّ مسّني الضرُ
فأغْتَنم فرصة التَماع ما تبقى
لأخر تغلغل في معشوشب القلق..
لأمنية ترصدُ
طيف النشوةِ
تدنيني إليك،
العالقُ بيَ
لغير سجيتكِ نشاز
وُعُورةُ لا تستطيع فك رموزي،
ولا نصوص الرضوض
والفضول لما في المفاصل،
ولا في النزول
قُبيلَ ما يؤدي، وما يستجد
لتأويلِ كونكِ أنتِ
ولا ينقسم،
ولا يُبين ما على شفتيكِ من فتور
ساعة يعترينا بذْخُ الترتيل
ولا حين يأخذنا إلى الخطى
حلم مخيّلة..
مثيل اللدائن
لقصوى عادة الفصول
تجيئين مبتلة بزيت الهطول،
كأنكِ من فرط حزنكِ والغناء،
هو المدٌ،
يميل بك ماء النهدِ للنوم
وتارة لذروة يبتلُ.
وتلك صارية المبتغى
تجيء لبسملة الربما،
محملة بالنزوات،
وبعد الأخذ تجوعين ثانية
لمُستعادٍ بلا قياس
تمارسين الضدُ،
فضفاضة لتأنيث الصعود
هو القلقُ الفحلُ
أوله بلا انتظام
وآخره بالقيراط الفارق
كأن ما للتأويل حدُ.
يا أيها المجاور كلي
وما يستمد بكَ مني
ولا يتسع..
ولا يكلُ..
ولا ينتمي،
إلا بالنوع ،
قف، كأنكَ معبوديّ الذي لا يموت
ها أنا، كما لسعةٌ في الغناء
أنسل بعد الولادة
وأبتغي سَفراً لا يعود
حيث لا حطب الخروج يدنيكَ مني
ولا ملمح قفل لنأيي يَفْكُ
سوى أفولي الغريب
وحيث لا تعود وحدك
لأن فيك سُرة تُخبئني للضحى، شجناً
وتعتّقني لخمور الليل
كأسَ لظىً،
وبيَ للبكاء العليل، وهناً
يخاف غروب المدى
وللإعياء بكل ألوانه.
أولئك بعيدون عن هزيعي الأخير
لا يعبقون،
ولا يصِلون،
ولا يهبطون إلى نصف أعمارنا.
تحّمّلي إشارة بلوغيَ فيكِ
وكل البحث عنكِ
وطناً للغياب،
ولما لم أكتبه بعد
وما لم يلدُ،
وتظلين بُدء الفكرة
جسداً بلا حدود
وينتمي فيكِ قلبي
حرفةً للبلوغ.
وأنتَ يا سادراً لبلوغ الهوى
لا تخنق أنين الكمنجات
هي حالكة للوجيب
وأنا ملتحفُ بوتر الروح
يُصَّعِد أناتي الحبُ
ويصرخ بي ملء العطش
أنا بموسيقى الأنفاس
ولما في أوردتي،
شديد التوق للجنوح.
لكن مِنْجَلكِ،
مُوَلّعتي بالغيرة وبالعنبرِ
وبالواسع، والمفقود،
آه من منْجَلكِ
يَذبحُ بالقيراط؟!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟