أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزكار نوري شاويس - شيء عن التعّصبْ ..














المزيد.....

شيء عن التعّصبْ ..


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 19:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من رحم ( التعصب ) يولد العنف و توأمه الأرهاب وفي عمقه المظلم ينمو و يكتمل روح الأستبداد .. هو فرض الخيار بين اثنين ، أما ابيض أو أسود ، هو الحكم و القرار ، إما خائن و مرتد أنت عن ( القضية الرسالة ) أو مؤمن مخلص لها ، و بين هذين النقيضين فراغ يحرم الخوض فيه و لا حتى التفكير به ، و لا يمكن أن تكون مؤمنا صالحا و مخلصا للقضية و وفيا و إبنا بارا لملتك و عقيدتك ألاّ و فق ضوابط صارمة يحددها منظريها للعقيدة و المبدأ.. فالمتعصبون دائما يرون انهم على صواب حتى لو جروا ورائهم الجميع للتهلكة ، فهم المرجع و أصحاب الرأي الأول و الأخير و لهم وحدهم الحق في الأدانة و العفو أو الرفض و القبول .. !
و لا يأتي التعصب من فراغ ، فله أسبابه ومسبباته و بيئاته ومنابته التي تنفلق فيها بذوره وتتعمق جذوره ، وهو و إن كان يأتي أحيانا نتاجا لظلم كبير وتجاوز سافر على حقوق انسانية اساسية في الحياة ؛ يرتبط بعقائد و ثقافات بما فيها الأديان و المذاهب و التي تلقن ( التعصب ) كمنهاج و سلوك في إطار ( ماوراء الحقيقة ) التي تعتمد اثارة و تحريك ( العواطف ) البعيدة عن الحقائق الموضوعية منهاجا لها ، لأثارة و تحريك من يمكن تحريكهم من الناس ، و كسبهم كمؤازرين لفلسفة و منهاج القضية المتعصبة ..
ويصح أن نصف التعصب بأنها حالة من حالات التخلف الفكري بإتجاه بدائي يتحول مع إمتلاك السلطة والنفوذ الى همجية معادية لكل فكرة تقدمية هدفها المزيد من التحضر ، فلا يجنى منه سوى المزيد من التراجع و العجز عن التقدم والارتقاء وفقدان القدرة على امتلاك مشاريع واقعية علمية للنماء و الأصلاح ..
و( التعصب ) كحالة فردية حالة ينفس بها المتعصب عن ازماته النفسية و الفكرية – العاطفية ، لكنه لا يعالجها ، وكحالة فكرية عامة تعد أزمة فكرية ( إجتماعية – حضارية ) تشّلْ الفكر عن التفكير و الانطلاق خارج أطار جامد وصارم و يمنع الوعي من رؤية كل ماهو خارج هذا الأطار الضيق .
و يرى المتعصبون في حالة مجتمعاتهم المطمورة بتراكمات الجهل و الثقافات البالية و مضاعفاتها ؛ البيئة الخصبة للأنتشار كقادة و آيديولوجيات .
ان التعصب لم يخدم عبر كل التأريخ الأنساني و لايمكن ان يخدم مستقبلا اية قضية حضارية ( حتى لوكانت مشروعة هدفها تحقيق سعادة الانسان و تقدمه ) بل لايمكن كمحصلة نهائية ان تخدم قضية المتعصب نفسه ، فهوينحرف بتطرفه عن مساراتها المقبولة والمشروعة و يشوه كل ماهو حق و جميل فيها بشكل ينفر منها ( كنتيجة ) الغالبية المؤمنة بها و يمنح أعدائها الحجج والمبررات للتصدي لها و محاربتها ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين جيل و جيل
- هوامش اضافية ..
- روحنا الأنسانية .. هوامش
- هذه الدنيا و الأمم التي لاتزال تمارس فيها الحياة ..!
- مرة أخرى .. 6 كانون الثاني و جيش العراق
- الأرهاب وقوى العالم العظمى .. ملاحظات
- خليفة داعش .. الخيبة والمصير
- عيون ..
- هذه الحياة ..
- حكايات ..
- أغان صامتة ..
- في ساعة أرق ..
- ثورة أيلول قالت ..
- لا فلاح الا بالأصلاح
- حكايتان
- أغنية
- ألحّرية .. ملاحظات يوميّة
- ألواحات الكاذبة ..
- دندنات ..
- تساؤلات ..


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزكار نوري شاويس - شيء عن التعّصبْ ..