أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جاك عطاللة - رسالة مفتوحة الى السيد ديك تشينى نائب رئيس الولايات المتحدة بمناسبة زيارته الثلاثاء الى مصر والسعودية














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد ديك تشينى نائب رئيس الولايات المتحدة بمناسبة زيارته الثلاثاء الى مصر والسعودية


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 07:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سيادة نائب رئيس الولايات المتحدة

بالتاكيد نعرف جميعا ان الولايات المتحدة الامريكية تهيمن شكلا وموضوعا على الشرق الاوسط باعتباره المنطقة الاشد حيوية لها و الاكثر احتواءا لمصالحها والاكثر تهديدا فى نفس الوقت لهذه المصالح بسبب الارهاب الدينى و غش الانظمة الاسلامية بالمنطقة التى تحتمى بكم وتظهر لكم انها تسهر عليها وهى تضرب مصالحكم بالصميم

نحن نعرف انكم دولة عظمى ولكم كل الحق ان تسهروا على مصالحكم وفى نفس الوقت تمنعوا اى تهديد لها

ولكن انظروا ماذا فعلت مصر والسعودية ضد مصالحكم
انتم تحمون المملكة العربية السعودية منذ قيامها وهى حليف قريب منكم
انتم تحمون النظام المصرى وهو حليف قريب منكم و ايضا تدفعون مابين الثلاثة واربعه مليارات دولار امريكى لمصر مابين مساعدات اقتصادية ونقل للتكنولوجيا ومساعدات عسكرية واعفاءات جمركية وتفضيل تجارى ومنح غذائية و منح دراسية مقابل ان تبقى مصر ميزان للأعتدال بالمنطقة

ولكن ماذا كانت حصيلة معوناتكم وحمايتكم الظاهرة لهذه الانظمة الدكتاتورية ؟؟

تعاظم المد الدينى الارهابى التعصبى الوهابى عشرات المرات عما كان ببداية السبعينات وهذا كان بتشجيع وسماح وقيادة من الحكومة المصرية-لقد دمرا ومزقت الحكومة المصرية كل الاحزاب القائمة ماعدا حزب الاخوان المسلمين المحظور اصلا والاتجاه الاسلامى الارهابى فائق العنف بل وسمحت له بالتمدد والانتشار فى الجيش والشرطة والقضاء والتعليم والاعلام و الحكومة حتى طغى وتجبر -وغضت الطرف عن تجاوزاته ضد الاقباط فسمحت له بتدمير وحرق ممتلكاتهم بدون تعويض ولا تحقيق واغتصاب بناتهم القصر بالالاف واسلمتهن اجبارا بعد الاغتصاب وبدون تحقيق او قبض على المعتدى وحرق الكنائس والدوس بالاقدام على الانجيل ونشر الاشاعات المحرضة على المسيحيين فى كل وسائل الاعلام الصفراء التى يمتلكها الامن العام المصرى وكانت حوادث بحجم الكشح ومحرم بك وكفر سلامة ابراهيم والخانكة والمرج تستاهل تدخلكم لوقف هذا الارهاب المتعاظم ولكنكم سكتوا

سيدى نائب الرئيس

ان حماية امن امريكا يبدأ من حماية امن اضعف مواطن صعيدى فى اقاصى الصعيد تنتهك حرماته ويسرق علنا و تغتصب بناته و يجبر على النزوح للقاهرة والاسكندرية وترك ارضه وممتلكاته للارهابيين بدون اى حماية من الدولة المصرية

ان حماية امن امريكا يبدأ من حماية من يحتمى بمصر من سودانيين لاجئين بسبب ارهاب وقتل وحرق ممتلكاتهم بواسطة العصابات الدينية الاخوانية بالسودان وليس قتلهم بالعشرات من الشرطة المصرية امام العالم كله ببرود ارهابى لم يسبق له مثيل

ان حماية امن امريكا يبدأ من عدم تاييد انظمة دكتاتورية وهابية ومن تشجيع القوى المدنية العلمانية الموجودة بمصر والسعودية على علمنة الشرق الاوسط وقيام حكومات تحترم حقوق الانسان و تربى اجيال جديدة خارج نطاق الهلوسة الدينية و دروشة المصريين والسعوديين الذى فاق كل احتمال

سيدى نائب الرئيس

لايمكن ان تكونوا بهذه الغفلة والغباء وانتم اكبر قوة عظمى بالتاريخ واصحاب هذه المنجزات العطيمة بكل المجالات

لايمكن ان تدفعوا كل هذه المليارات لمصر وتحموا السعودية عسكريا وتحصلوا على كل هذه الاهانات والشتائم والمؤامرات والقتلى ضد امريكا
السعودية تمول الارهاب الدينى بمصر وتدفع على كل رأس يؤسلم عنوة سيدات وبنات قصر واطفال وفتيان ورجال فى جريمة دولية تسكتون عليها
السعودية ومصر ترسل بالارهابيين لمحاربتكم فى العراق وتسهل سفرهم وتعطيهم المبرر الدينى لقتل الكفار بواسطة الجمعيات الشرعية ووسائل الاعلام المصرى والسعودى ومناهج التعليم المشحونة بالسب والاهانة لغير المسلم

سيادة نائب الرئيس -ديك تشينى

الامر وصل للحلقوم و عليكم مسئوليات تاريخية ان تعملوا بحزم وجد وتضعوا جدول تنفيذى لهاتين الدولتين بالذات السعودية ومصر وهما من يقودان الارهاب والتعصب ويعيقان التقدم الحقوق انسانى والديموقراطية بالمنطقة كلها

ان تلاعب الحكومة المصرية بمقترحاتكم السابقة وفعل عكسها بالسماح لحزب دينى محظور ومجرم بنص الدستور والقوانين المصرية بالحصول على 88 مقعدا بانتخابات مزورة استخدمت فيها السنج والمطاوى والرشاوى امر لا يجب ان يمر عليكم بسهوله لانه يستهدف تدمير اى فرص للديموقراطية والسعى لاقامة نظام دينى شبيه بنظام ايران الحالى فى مصر

عليكم مسئوليات جسيمة هى ان ترفعوا ايديكم التى تمدوها بالعون وشريان الحياة لانظمة الحكم بمصر والسعودية او تمنعوها من اللعب خلف الستار ومن تمويل الارهاب الدينى واشعال النار داخل المجتمع المصرى بالذات وايضا داخل العراق

انتم تمدون مصر باربعة ارغفة من كل خمسة تضع على مائدة المصريين
ومن حقكم ان تعرفوا اين تذهب اموال المعونة
لماذا تصرفها الحكومة المصرية على تمويل الازهر بالمليارات وجامعة الازهر لتخرج جهلاء متعصبين يسبون امريكا علنا ويدعون لقتل المدنيين الامريكيين والجهاد بالعراق وفلسطين ولا تدفع مليما منها للاقباط على العكس تستخدمها لتمويل الامن العام الذى احتل الكنيسة القبطية الارثوذكسية العريقة حتى بات قريبا توقع تعيين بابا مسلم او متأسلم ممن يوظفهم الامن العام المصرى لحسابه
سيدى ما تزرعه اياه تحصد ايضا ولا يجنى من من التين شوكا ولا من العنب حسكا

فارجو والح بالرجاء ان تتداركوا اخطاءكم الفادحة السابقة وتتعلموا من درس 11 سبتمبر الذى لو تكرر سيقضى على الولايات المتحدة الامريكية
واتمنى لكم رحلة مليئة بالنتائح الحاسمة بما هو معروف عنكم من الشدة والحسم
عليكم ان تجربوا الطريق العكسى لما تفعلوه الان وانا واثق من النتيجة
ضعوا الامور بيد السعوديين الحقيقيين و المصريين الحقيقيين الليبراليين المعتدلين الذين يؤمنوا بحقوق الانسان وانا واثق ان الامر سينعدل بهذه المنطقة خلال عشرين عاما من جهد الرجال المخلصين
ولا يصح الا الصحيح



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالص التعزية لكل الدول الاسلامية فى مقتل المئات ديسا تحت الا ...
- سؤال دستورى للسيد الرئيس ومجلس الشعب -فى ضوء حالة شارون
- مرض الهوس الدينى --ودعاة النقل العام بمصر
- خائب الرجا يعزى المتعوس بحديث صحفى مع القرد ميمون بكرى-- انف ...
- ماذا بعد غزو مصر و قتل رجال الحدود المصريين ودخول مئات من ال ...
- الا اونا --الا دو --الا ترى --الرئيس مبارك يبيع الحديدة --من ...
- بين شريط مسرحية محرم بك وشريط ماريان وكريستين --مأساة مصرية ...
- فى اول اجتماع لمجلس الرشاوى-مجلس السنج والمطاوى بمصر--اشتباك ...
- نحنا لكم غلم تبكوا --زمرنا لكم فلم ترقصوا --ماذا تريدون ايها ...
- لعبة خذ وهات بين مبارك والاخوان--ستنتهى بحل مجلس الشعب الجدي ...
- اطلبوا العلم ولو فى اسرائيل
- دعوة لاعادة تشكيل مجلس الرشاوى--مجلس السنج والمطاوى بمصر الم ...
- حوار الاخوان المتوقع مع نصارى الحكومة -هو حوار اخوانى اخوانى ...
- رفع دعوى لحل مجلس الشعب المصرى الجديد لعدم دستوريته
- بلاغ رسمى الى مجلس الامن والى الاتحاد الاوروبى و الخارجية وا ...
- هؤلاء هم اخوان الخراب والارهاب؟؟ دعوة الى كل المصريين لاسقاط ...
- مطلوب لجنة دولية للتحقيق فى غزوة محرم بك-والغزوات السابقة لأ ...
- التنسيق الكامل بين الحكومة المصرية والاخوان الارهابيين وحصر ...
- الى حسنى مبارك --دعوة على رءوس الاشهاد الى حظر التجول بالاسك ...
- تبويس اللحى لا يحل مشاكل مصر المزمنة وهو ضحك على الذقون -ومك ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جاك عطاللة - رسالة مفتوحة الى السيد ديك تشينى نائب رئيس الولايات المتحدة بمناسبة زيارته الثلاثاء الى مصر والسعودية