مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 23:15
المحور:
الادب والفن
1
كَمْ في العُروبَةِ مِنْ عَميلٍ خائِنِ
يُزجي الخِيانَةَ كالمَدينِ لِدائِنِ
باعَ البلادَ لكُلّ ذئبٍ جائعٍ
سَلِمَ الزمامَ لكُلّ فِعلٍ شائِنِ
يَجترُّ جَهلاً مِن بَلاهَةِ فِكرِهِ
حتى تعبَّأَ جوفُه بضَغائِنِ
مَنْ كانَ مَلْءُ الجَوفِ غايَةَ هَمِّهِ
مِثلَ البَهيمِ .. يَعِشْ كأتعَسِ كائِنِ
يَهمي على الطُّرُقاتِ ماءُ جَبينِه
حتى لِكَنْزِ العِرْضِ ليسَ بِصائِنِ
2
همُ كالخنازير لا كالحَميرِ
ظلمنا الحميرَ بتشبيه داعِشْ
فهم كلّ وحشٍ بلا ذمةٍ
وكلّ عديمِ المُروءةِ طائِشْ
أتوا كالجراد المُعبّأ فحشاً
فعاثوا فَساداً وسنّوا الفواحشْ
وساموا العبادَ عذاباً وويلاً
كما في الضحيةِ ينهشُ ناهشْ
ولكنّ أتباعَهم كالكلاب
على أهلهم قد جنوا كبراقشْ
3
عراقُ يا وطن الأحرار يا وطني
يا غربة الروح بين الأهلِ والسَّكّنِ
الله كم في أرضك الأضدادُ قد جمعت
فكيف تجتمعُ الأضدادُ في لدُنِ
فيك الفراتان والأوراد ذابلة
والتمر فيك وكاد المرّ يقتلني
والنفط فيك وقد جفّتْ فتائلنا
والأشرفانِ هنا والناسُ في فِتَنِ
وجدتُ خيرك للأشرار مبتذلاً
والطيبين من التموين في غبنِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟