سليمان غانم
الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:05
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ثمن الرصاصة في جميع دول العالم لا تتجاوز 30 سنتا، و هي على كل حال أقل من دولار واحد بكثير. في امريكا بلد الأسلحة المباحة تجد الذخيرة في السوبر ماركت مع الملابس و المواد الغذائية. لذلك لا افهم ابدا كيف تصرف ملايين الدولارات للتخلص من رجل تكفي رصاصة في دماغه، اي 30 سنتا، للتخلص منه.
إلى جانب ملايين الدولارات التي تصرفها الادارة الامريكية الموقرة للتخلص من حلفاء الأمس و عملاء اول أمس، هنالك الاضرار الجانبية التي لا تهم أحدا، لأنهم بشر من دول العالم الثالت. مئات الآلاف، الأرقام لا تهم، حتى لو كانوا عشرات فقط، المهم انهم بشر يموتون بدون اي محاكمة عادلة او حق دفاع، أقول هذا حتى لا أدعي أنهم أبرياء. قد يكون قتلى باكستان اليوم من اطفال و نساء ممن يأوون أيمن الضواهري فعلا، و لكن كم من البشر يجب أن يموتوا و كم من ملايين الدولارات يجب أن تصرف، ليضهر الضواهري بعد ذلك على الجزيرة يدعونا للتقيئ على امته المسلمة ؟
أسف لو جرحت مشاعر بعضكم بكلمتي الأخيرة، لكن أمة الضواهري المسلمة كما يقدمها و كما ينظّر لها، و كما يدعوها بنفسه، أمتي المسلمة، شخصيا لا تدعوني سوى الى التقيئ. تماما كغباء جورج بوش، قد يضحكني حين يقول لضحايا اعصار كاترينا ان الاعصار كان فرصحة ذهبية لاحياء قطاع البناء و الاشغال العامة، نعم يا سادة قال لهم ذلك، و لكنه لا يضحكني بل يدعوني للتقيئ حين يقصف قرية بأكملها، ثم يقول آسف، لم يكن الضواهري بينهم. و هل لو كان بينهم كان الأمر يستحق ؟ ألا تكفي 30 سنتا ؟
#سليمان_غانم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟