عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5434 - 2017 / 2 / 16 - 11:13
المحور:
الادب والفن
شيءٌ يَخصُّ الرُّوحَ *
-------------
... ورجعتُ، في الرّوحِ اضطرامٌ
واضطرابٌ في الشَّغافِ، يهزّني شَوقي
إلى كلِّ الأحبّةِ في بلادي الباكيهْ
فقصدْتُ من كانوا العروقَ... وجدْتهمْ
كبرودةِ اللّيلِ الكئيبْ
وبحثتُ عنّي... لمْ أجدْني
ياهْ ! لمْ أجدْ ذاك الكتابَ ولا الورودَ الزّاهيهْ
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
... لا مَن يُجيبْ !
... في الشّارعِ المُربدِّ - رغمَ ضجيجهِ
حدَّ الصّراخِ توجّعًا - صمتٌ رهيبْ
كلُّ العيونِ بلا بريقِ الأمسِ
هذا اليومَ يختلفُ البريقْ
متوعّدًا شررٌ بها... يَحكي اللّهيبْ
كان الجميعُ يُهرولونَ - يُصمُّني صوتُ اللُّهاثْ -
في مشهدٍ قلِقٍ... عجيبْ !
... صوّبتُ نحوَ المقهى
ذاك المنتدَى السّحريِّ ... كانوا مُحلّقينَ
ولعبةُ الورقِ القديمةُ تنضحُ بالحماسْ كما هيَهْ
وبحثتُ عنّي بينهمْ...
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
شيءٌ تغيّرَ ها هنا
شيءٌ يخصُّ الرّوحَ في بلدي تغيّرَ - إذْ تغيّرَ-
فاختفى الوهَجُ الحبيبْ
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
لا ردَّ إلاّ صوتَ حشرجةِ الغريبْ
أو بعضَ حرٍّ يلفحُ الأوصالَ
أوْ... في عمقِ أعماقي نحيبْ.
-------------
* هو عنوان ديوان للشّاعر السّوري شوقي بغدادي.
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/02/16
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟