أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب المزين - الحسناء التي... -إلى كوثر














المزيد.....

الحسناء التي... -إلى كوثر


أيوب المزين

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


كلما أردت إعادة رسم صورتها في وجداني, استدعيت ذاكرتي المرهقة بالهموم, واستعنت بألم الأعوام التي مضت على فراقها لتكون ريشتي. طمأنت نفسي... ستجدها يوما ما!!!, لكن متى؟ كيف؟ وأين؟.
طلبت ربي وترجيت الدهر الخائن أن يتحالف معي ولو لمرة واحدة... أجدها ثم أموت... .
جلست ذات ليلة بين أكوام الصور أقلب أوصال الزمن باحثا عنها... الفصل الأول لا... السنة الأولى إعدادي, لا أبداً!!!. تذكرت حينها أن مصور الإعدادية مات في تلك السنة... سنة المظاهرات والنار وأوج عطاء الانتفاضة. كنت قد بدأت حب الكتابة والكتب, اخترت المنفلوطي رفيقي الوحيد, والتزمت الصمت كثيراً... التزمت التعامل مع المشاكل بشيء من التخزين مجتنبا ردة الفعل السريعة... وبهذه الطريقة صفيت ملفي معها أيضاً... انطويت على نفسي وجعلت حبي يحبها في قلبي ويخمر إلى حين... في الوقت الذي كنت أظنها تقترب مني أكثر استفقت يوماً على إيقاع الصدمة: كنت أراها كل يوم في طريق عودتي من الثانوية.. تكون هي الأخرى راجعة من صباح دراسي شاق, نتقاطع في مفترق طرق ساحة "البطحاء", أرفع نظراتي إلى وجهها الحسن في حشمة غير معهودة لدى شباب القرن الواحد والعشرين!!!...
لا أنكر أنني في بعض المرات تربصت بها- في شقاوة- حتى لا تراني, فأطيل التحديق بمشيتها المهذبة, وهذه فتنتي...ليس الشعر أو ما ظهر من البدن... .
كنت أفتن بذكائها وشطارتها في الدراسة أما المظهر فآخر معيار أعيرها به رغم أنها حلوة حقاً. أقبح ما فيها ضحكتها الجذابة وعيبها الوحيد صلابة الرأس وعدم التزحزح عن الموقف رغم ما فيه من ضرر لها ولمن يشاطرها الخسارة أو الربح فيه.
اختفت كوثر... وأصبح البحث عنها صعباً, إن لم أقل مستحيلا رغم تفاؤلي العاطفي... فالبنات كنبات "الفقيع" لا يكفن عن التوسع وترسيخ الجذور... وليكن الله في عون شبابنا.
... على الجانب الأيمن من مكتبي, حاسوبي المتقادم, ربطته حديثا بخدمة الإنترنيت: ثورة تكنولوجية تغدق بخياراتها علينا معرفيا, وها قد جادت علي هذه المرة – على غير عادتها – بحسنة إلكترونية عبرت رقاقات الحاسوب وتمردت على الالكترونات الكهربائية, وعلى كل المسافات الزمنية بيني وبين نجمتي المضيئة: وأنا أتفقد بريدي, لاحظت وجود اسم مثير وكنية لم أسمعها إلا في مسلسل أبي زيد الهلالي!!... "ندى هيلالي", أخرت الإطلاع على رسائل أخرى – مهمة – معجلاً بهذه القنبلة-المفاجأة, نقرت بزر الفأرة على الرابط, وانتظرت مرور الشريط الدموي "الإنترنيتي" الثقيل – عندنا – حاله كحال الاقتصاد والسياسة... . أخيراً, تظهر الصفحة... أحك رأسي ثم آخذ رشفة ماء, وأرمي نظراتي من اليسار إلى اليمين على الكتابة الفرنسية البارزة باختصارات فرضتها سرعة العصر وروتين النت:
TU SAIS ON A DEMENAGER DE FES vers MARRAKECH. JE VAIS INCHAlLAH T ENVOUYER MON N DE TELEPHONE MES SALUTATIONS A ATIQ ET TON FRERE OMAR.
17 / 01 / 2005 – 14 h 00

أدركت حينها أنهم انتقلوا إلى مدينة مراكش لأسباب بقيت أجهلها, حمدت الله, فالسجن الأبدي أصبح محددا, عفو ملكي من ملك له السماوات والأرض وما بينهما... وليس المغرب أو السعودية أو الأردن فقط!.
فتحت الراديو على أنغام عبد الحليم في رائعته "جبار", نبشت في أعماقها وترجمت لغة النوتات الموسيقية لغة كلمة سامية هي الحب. ما أروع أن تتقول لمن تحبه: أحبك في الله.
عشق سرمدي يمتلكني, أبني قصوره برمال شاطئ "أغادير" لكن رياح أمريكا تأبى إلا أن تزوره, تدكه, لأنه معقل المحبين الحقيقيين... .
كم انتقدت العولمة – وما أزال – وفضحت مقاصد الشركات متعددة الجنسيات, والآن أدعو لـ"بلغيت" بالهداية لأن برنامج "الميسنجر", عصارة شركته الضخمة وعبقرية أفكاره الفذة, مكنني من إعادة رسم خريطتي العاطفية.
كذبت الكاتبة "الأنغلوفونية" لما قرأت قولتها: إنك تبلغ في اليوم الذي تضحك به للمرة الأولى على نفسك. وها أنا أضحك على نفسي, ههههههه, ثم أبكي, وأعاود الكرة... . وجدت حبيبتي، زغردن لقد وجدتها.... ، اٌندبن لقياها!، وعاودن الكرة حتى ترسو كٌرة القمار على الرقم عشرة فأستشهد عند قلبها وأدخل جنتها.



#أيوب_المزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقال (*)-إعلان العاصفة على المؤسسات الدولية-
- أهذه مبادرتك الوطنية لتنمية البشر يا ملك؟
- الدخول المدرسي على الطريقة المغربية !!!
- من -كفاية- في مصر إلى -باراكا- في المغرب: على طريق تأسيس وعي ...
- حجاب المرأة بين ستر المفاتن وإخفاء القذارات
- قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم
- لاجئ طبيعي
- الرجل المثمر- المهدي المنجرة
- مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر
- فاس العتيقة بعد مجيء القمر وبعد هروبه
- حبيبة القلب
- حوار مع خبير المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة
- العالم الإسلامي : الوضع الراهن والمستقبل
- عرب بلا نظم سياسية ولا تنمية حقيقية(**)
- الحرب العالمية الأولى الحقيقية - الإستعمار الجديد


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب المزين - الحسناء التي... -إلى كوثر