أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - الزوجة والمرأة الاخرى!














المزيد.....

الزوجة والمرأة الاخرى!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 17:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان حديثه مقصودا، مثلما كانت صوره معها تعبر عن امور تدلل على معنى واحد! تراجع عن وعوده التي لم تكن يوما ما الا شباكا منصوبة لتحقيق اهدافه التي لا يمكن ان تسمى حبا او تأسيس بيت كان يخيل اليً ان اعمدته الالفة. كأنه كان يريد ان يقول لي ذلك اليوم عذرا حبيبتي! اخطأت الاختيار، لم تكن ورودي كلها لك. انا لست من ذلك النوع الذي يحب حبا واحدا في حياته.
يتركني مع ابنتي وحدنا من اجل الزواج من اخرى ليست من بلده! بحجة القيام بتجارة في ذلك البلد الآسيوي!. اي تجارة تقول: وهو يرمي بسنوات الزواج التي جمعتنا معا عرض الحائط دون الشعور ولو لمرة واحدة بالتراجع عن قرارة. فهو يسير بخططه قدما وكأنه وحده! من غير زوجه. ينسى حقي وحق ابنتي بهذا المال. نسي التضحيات التي قدمتها له حتى ينجح ويتقدم بعمله. يقرر وحده ان يكبر بتجارته في عالم لا وجود لنا به معه. اي استقرار سينعم به والثمن سعادة بيتنا ومستقبل ابنتنا الصغيرة. ما الذنب الذي اقترفته ابنتي لتحيا من غير أب كغيرها من الاطفال. ما هو ذنب صغيرتي حتى تحيا بحزن فقدان والدها وهوعلى قيد الحياة.
تهدلت وجنتيها من شدة الحزن، وهي ما زالت بالعقد الثلاثين، لا تصدق بأنها اصبحت حالة يرثى لها وان الجميع من حولها يتحدثون بشفقة عنها وعن مصيرها المجهول. تقول لنفسها كفى حزنا؟ عليً ان اكون قوية من اجل ابنتي!.
لكن المصيبة غرزت في باب من ابواب حياتها فهي لا تملك مفتاحا واحدا يخفف عنها مصابها ولا تعرف كيف ستدبر امورها المالية وكانت قد تركت وظيفتها حين تزوجت. ثم انها لم تنشأ في بيئة تسمح لها بالسكن بعيدا عن العائلة ولا تستطيع ان تفعل ذلك بطبعها.
لذلك اتخذت قرارها برفض طلب الطلاق مع انه حقها بما انه قد اختار ان يكمل حياته في بلد اخر. كانت تضع بعين الاعتبار سعادة ابنتها في المرتبة الاولى اما هي وحاجاتها فقد تركتها للقدر بالرغم من انه غائم.
ما مرّ بها يفوق الاحتمال الا انها رضيت بحالة الكفاح التي فرضت عليها بطاعة وصبر من اجل ابنتها التي باتت تتحمل هي ايضا الشدة بصمت. لكن هذا الجحيم لا يريد ان يتركهما وحدهما من دون ان يسجل اخر فصوله. قرارها بعدم طلب الطلاق لم يعد مقبولا ليس منها بل من البلد التي قرر ان يعمل بها تجارته، وحتى يعمل مشروعة يجب ان يمتلك اقامة والاقامة هذه يمكن ان يحصل عليها من خلال الزواج من اخرى.
تضحك على نفسها حين تصدق ان طلاقها هذا مجرد اجراء ورقي حين تعود الى عصمة زوجها بذريعة التعدد.
لا اريد ان اثقل عليها بطلب حريتها خاصة وان هذه الحرية تصبح قيدا في مجتمع مثل مجتمعنا كما ترى هي. تقول: كثيرات مروا بتجارب مشابهة كن حاضنات لاطفالهن لم تكن الحياة سهلة عليهن وهن يكملن حياتهن من غير قلب او دليل معهن في الليالي الحالكة، تقنع نفسها بأن حياتها افضل بظل زوج تشاركها به امرأة اخرى.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفيرة الالهام والامل
- المرأة الطفلة!!
- الحب سعادة الغد!!
- ابو الاتراك اتاتورك
- فيسبوك ام ماخور!!
- الاطفال الفسطينيون آسرى في سجون الاعتقال
- مطلوب عريس بمواصفات عادية
- زواج منتظر
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- اية ابو ناب مرابطة فلسطينية
- لست مطلقة بل امرأة حرة
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - الزوجة والمرأة الاخرى!