سعد محمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 21:43
المحور:
الادب والفن
قصائد التيه
(1)
نبوءة
خذوا بعض ذاكرتي
ويومي
لقد عرفتكم عن قرب
أوهامكم مبنية على عظام من مات من أهلي
أيها الغرباء عني
أسمعوني
خذوا أوهامكم
وما شئتم
أيها الطارئون على ذاكرتي
لقد نضجت أعين الأطفال
أحلامهم التي بعتوها
لنخاس في زمن رديء
يقايض الشيطان على دم الفقراء
هذه ثيابي
ملطخة بدم عذاباتهم
ارفعها نبوءة
فصدقوها
(2)
ربما
الباب الموصدة
تحيلك للمجهول
المجهول .....
شعب من الموتى
يعيش الخوف بكثير من الصمت
هكذا تتحرك الأشياء
ولا يحرك ساكن
ربما إلى أن يحين الوقت الذي اختفى
من بين أيامنا
أو ضاع
من بين أيدينا
(3)
زائر
زائر في حلمي
يأتيني بكل هدوء
لا شكل له
لا صوت له
يأخذني بعيدا عبر مدن متعبة
عبر شوارعها وأزقتها الضيقة
الزائر في حلمي
يمسك بيدي
يجرني
ويجري
ثم يسمعني
أنين من ينام
على جوع
الزائر بحلمي
لا شكل له
لا صوت له
لا اسم له
لكنه يأخذني بعيدا
(4)
أدم
في البدء
قبل أن يرى الله ذاته
متجسدا في مخلوقات شتى
كان أدم أول الخلق
يجوب مستوحشا خواء المكان
ربما أدهشته اللحظة
أو أتعبه الانتظار
(5)
حكمة
الحمم التي تغلي في باطن الأرض
ستنفجر يوما عن بركان
(6)
براءة
في حينا القديم
عند بيوته العتيقة
الأيل بعضها للسقوط
ثم بيت كبير
تتوسطه نخلة ثمار
كانت أمي تسمي النخلة عمتنا المباركة
يجتمع حولها أطفال الحي
بثيابهم البسيطة
يأكلون الرطب المتساقط
يتسامرون ويحلمون
#سعد_محمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟