مهند صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:33
المحور:
الادب والفن
(نص نثري)
ظِلُ الغُربةِ
ظِلٌ أخرق ...
يسيرُ معنا ... دونما ضوء يخلقه
كالوَجَعِ في كُلِ الأَزِقةِ
يَتبَعُنا ....
ولا شيءَ يُسانِدُنا في الغربةِ
سوى ظِلنُا المَركونِِ في داخلنا
يُسنِدُنا ...
حينَ يَميلُ القَلبُ
باتِجاهِ اليَمين مَرةً
ومرةً أخرى حينَ يستَكين.
.
.
.
في الغُربةِ نَحنُ
كالقِطَطِ في الظَلام
نَغدو جَميعاً رَمادِيين
نَتَشابهُ مع ظِلِ الحائِط
ونُسابِقُ أصواتَ الآخرين
يَسنِدُنا ...
ظِلنُا المَركون بِداخلنا
نُسميِهِ "ظِلُ الوَطَنِ فينا"
.
.
.
نِساءُ الغُربَةِ كاللُصوصِ التائِهين
يَسرِقنَنا مِن بَينِ الجَميع
ويَعجزنَ عَنِ احتِوائِنا
.
.
.
كالنِساءِ في الظَلام
نَغدو جَميعاً رَمَاديين.
كظِلِنا على الجِدار
في المَسافاتِ الطويلة
نُبيحُ عُمُرَنا عَبثاً
لممالِكِ الغُربَةِ والغُبار
لا شيءَ يَأتي مَعَنا مِنْ كٌلِ تِلكَ الأَماكِنِ
إلا تَبَدُلِ شَعرِ الرَأسِ أَبيَضاً
مِن هَولِ الأَسفار
وما أحدَثَته في القَلبِ نِساءُ الغُربةِ
من دَمار ...
وبَعدَنا المَمزوجِ
بالانكسار.
#مهند_صلاحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟