بيت هيدرا5

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 09:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لم يكن مقار كما الماضى لا يخاف من شىء كانت فى الواقع تخاف منه ولا يمكنها رفضه ،منذ ان اندلعت الحرب لم يعد مقار تبدل .كان يغلق مكتبة يفكر ربما طوال الليل عندما اخبرها فى ذلك الصباح انه سيغادر مصر حتى تنتهى الحرب التى اعلنت بين دول اوروبا وبعضها سألته ولكن الى اين مصر هى امن بلدا لنا الى اين سنغادر؟سخر أمن من ادراك انت بالامن والافضل لنا حنما تقوم الحرب تجارتنا هو اولى المتضررين لن اقف واشاهد كل ما لدينا يتبخر بسبب الحرب والمله اتفهين ليس عليك سوى طاعة زوجك والتحضير للمغادرة هناك بلدا لم تدخل الحرب انها جديدة مليئة بالاموال هناك تدعى امريكيا بها العديد من الولايات ولدينا ايضا اولاد عم قد هاجروا الى البرازيل وهى بعيدة عن الحرب لا نريد ان نبقى ليحدث لنا كما حدث من قبل.لست يوسف يا ايزيس لاعيد كل شىء ككما كان كلما جاء الليل ارى نفس الكابو س اراه يسألنى ماذا فعلت بما تركه لاجلنا ؟هل تركت عائلتى كان يحاسبنى روحه تخنقنى.
لم تكن تفهم لم ترى مقار يتحدث هكذا بل لم يحدثها منذ ان تزوجا وكانها جزء من اثاث البيت يؤدى المطلوب منه ينتظر منه ولد شهر بعد الاخر دون جدوى .يمنعه عن الرحيل قرابه الدم .ولكن الهجرة ترى كيف كانت ستشعر امها الان لو عرض عليها هذا العرض منذ سنوات طويلة مضت عندما ارادت الابحار فى البحر هاقد عرض على ابنتها الرحيل على متن سفينة وترك كل شىء من خلفها عادت من شرودها على صوته
اخواى سيرحلان ايضا سنصطحب جون معا وربما وجدنا طريق نعيده به الى اهله وجوده هنا كان خطأ من البداية ولكن هؤلاء المجانين كيف يتركون فتاهم يبحر مع عجوز يموت لياتى الى بلدا لم يعرفوها من قبل .غير معروف لمن هى للعثمانين ام الانجليز ام اخريين سياتون ولا تعرفهم ؟.
اسمعى هناك لن نعرف الخوف لن يسألنا احدهم عن اصلنا فى تلك البلد الجميع من كل مكان..لا اصل لهم اهل الارض التى يعيشون فيها قد اختفوا منذ زمن واصبحت ارض مشاع للجميع كل من لديه اموال يمكنه ان يخرجها من تلك الارض ..لن انتظر اكثر مصر قد دخلت الحرب ولن ننتظر دخول الالالمان الى هنا وقتال الانجليز فى الشوارع تعلمين اول من سيقتل ..نحن.

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات