أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد














المزيد.....

فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد
لغة التهديد والوعيد التي يطلقها الرئيس الامريكي رونالد ترامب بعد أن صعد إلى كرسي الرئاسة الأمريكية وأصبح يقود العمل الجدي كرئيس للولايات المتحدة والذي لا يحتمل الخطأ، لم يستطع ضبط ايقاع تصريحاته ليجعلها بعيدة عن التناقض، بل وقع في أكثر من مرة في فخ التخبط وعدم تحديد سياسة واضحة تجاه اي قضية و خاصة القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط .هذه التصريحات عبروسائل الاعلام، والمنابر والقنوات الفضائية لم تعد ذات جدوى بعد أن ادركت الشعوب المخططات، لانها لغة الضعيف وأسلوب غوغائي لا يصلح للعلاقات الدولية، الدبلوماسي يعني مراعاة أبجديات اللياقة واللباقة والدقة والتحكم في الألفاظ حتى لا تستخدم في غير محلها وتفرض التزامات وعواقب لا فائدة منها ولغة الحوار أجدى وأنفع من أجل بناء إستراتيجية سياسية متفق عليها مبنية على الشراكة السياسية وحقوق البلدان ولا تبني علاقة صداقة صحيحة ، ولا تعزز سلما اهليا، وانما تؤسس الى مزيد من العنف والانقسام . مثلما تخلو من التعايش المشترك وبناء جسور المحبة او جسور الامل والعمل المشترك لما فيه تطور الشعوب المتجاورة والبعيدة . يعمق مفهوم الكراهية والحرب ويبني ثقافة التعالي والاستنفار للآخرين ودعاة مثل هذه الثقافة يستصعبون النطق بثقافة الحق والعدل والمحبة والامل ولا يحوي قاموسهم السياسي والعسكري والاخلاقي والادبي اية اعتبارات للحياة وللمستقبل في خلق قيم الانسانية .العالم اخذ يدرك ما تطبخه المؤسسات الغير انسانية وسقطت معها كل المؤامرة فلغة التهديد والوعيد أصبحت فاشلة كفشل أصحابها الذين لايعيرون للقيم والمبادئ ثمن من أجل استرضاء انفار لايعدون شيئ في المجتماعات الواعية . لمصلحة من هذه الصرخات الغير الناضجة والتوترات والسجالات التي تأزم الاوضاع السياسية ، وتعرض الامن والاستقرار والإقتصاد العالمي للاهتزاز ، لمصلحة من هذه الدعوات الغوغائيه فأبناء الشعوب الحرة كفيلة بردع مثل هذه الابواق ولهم الفضل كذلك في إسكات الأصوات المراهنة على اعادة العالم الى الوراء، ويتصدوا للغة التهديد والوعيد التي أصبحت عنواناً للإفلاس السياسي، خاصة بعد أن توافق الجميع على معالجة القضايا من خلال طاولة الحوار ولاقيمة للاجتهادات السياسية المملوءة بالحقد وترفضها العقول النيرة جملة وتفصيلاً ، وألاطياف واللوان المجتمعية في العالم تدين الاعمال الإرهابية والإجرامية وتدين الخطابات المتهسترة التي تهدف إلى استنهاض الشعور الطائفي والمذهبي على حساب الولاء والانتماء للوطن وكانت أكثر التناقضات وضوحًا في خطابات ترامب هي سياسته تجاه الشرق الأوسط وخاصة العراق، ما نراه يجري الآن ويجب أن نقلق بشأنه هو رئيس جديد له آراء متضاربة في قضايا كثيرة في مجال السياسة الخارجية والداخلية لانه جاء من خارجها ، لغة التهديد والوعيد المتصاعدة هذه الأيام تهدف لإيقاف مسيرة الإصلاح التي يتوافق عليها الجميع ، لانها تستهدف المشاريع البنوية الإصلاحية التي تطالب بها الإرادات الشعبية والحكومات الحرة، وشاهدنا تفاعلها، وقطفت جزءاً من ثماره بعد الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فما فيه من حرية وديقراطية ومشاركة شعبية إنما هو ثمرة نضال طويل انطلق مطلع القرن الماضي، قبل أن تنطلق مشاريع التغير في المنطقة بعشرات السنين ، المشاريع الاصلاحية ترفض لغة الأنا وحب الذات ، وتلتزم بمناهج الديمقراطية والمساواة والعدالة . فالاتزان في معالجة الملفات هي مسؤولية الجميع ، لذا كان تحرك قطاعات المجتمع-الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية- في امريكا والعالم للتصدي للخطابات التحريضية القائمة على لغة التهديد والوعيد التي اطلقها ترامب في خطاباته الانتخابية وما بعد استلامه المنصب ،والتي تعد فشلاً لجميع الايديولوجيات الغربية بدءاً من النازية والفاشية ، وانتهاءاً بالرأسمالية المتوحشة.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والمثقف... الريادة ...والتأثير
- اذا كانت التسويات والمصالحات للبناء
- قرارات ترامب ومؤشرات الانحدار السريع
- بين الوقائع والرقص على المشاعر
- مقارنة في حرية الراَي والتعبير
- امريكا ترامب ... وفشل المراهنات
- وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب


المزيد.....




- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا
- أوربان: هنغاريا تؤيد إنهاء الصراع في أوكرانيا
- إعلام: كييف تضغط على واشنطن للسماح بتنفيذ ضربات -أتاكمس- في ...
- ترامب: بايدن المحتال سيجرنا إلى حرب عالمية ثالثة.. روسيا وا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد