أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الدول العربية وأزمة المديونية!














المزيد.....

الدول العربية وأزمة المديونية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 10:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أظهر تقرير أن حجم الديون الخارجية للدول العربية سجل قفزة نوعية عام 2016، ليصل لأكثر من ضعفي حجم الديون ذاتها عام 2000.
ووفقًا لتقرير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، فإن إجمالي الدين الخارجي لـ20 دولة عربية قفز من 426.4 مليار دولار عام 2000، إلى نحو 923.4 مليار دولار في العام المنصرم، وأشار أيضًا الى ان الزيادة كانت نتيجة اقدام العديد من دول المنطقة على الاقتراض، واصدار سندات دين سيادية، لتمويل العجز في موازنتها العامة، نظرًا للارتفاع المتواصل في حجم الانفاق، (المصدر سكاي نيوز).
في مقال للباحث الاقتصادي محمد ولد عبدالدائم يقدم اجابة على مجموعة من التساؤلات الضرورية مثل ما اسباب هذه الديون؟
هل هي اسباب هيكلية، أم انها اسباب ظرفية لا تعدو ان تكون اختلالات مالية؟
تعيش الدول العربية - كما يشرح الباحث - أزمة اقتصادية خانقة منذ عقود عديدة، وهي ازمة بنيوية في طبيعتها، فلا هي ازمة ظرفية عابرة، ولا هي ازمة قطاعية او دورية، بل ازمة هيكلية متعددة الابعاد، ازدادت تشابكًا، وتعقيدًا، منذ السبعينيات مع بروز العديد من الازمات، مثل ازمة النظام النقدي، وازمة المديونية، وازمة الطاقة، وازمة الغذاء، وازمة البطالة.. هذه الازمة الهيكلية طال امدها حتى أصبح الخروج منها اصعب بكثير من ذي قبل!
وتنعكس هذه الأزمة بصفة خاصة، في عجز الموازنات العامة، وميل الى التضخم، مع الركود، وازمة مدنيونية خانقة. ويعتقد العديد من المسؤولين والمهتمين بالاوضاع الاقتصادية الدولية، ان الازمة، لا تكمن في نمو السكان، إذ ان زيادة السكان، ما هي الا زيادة بطيئة، لكن الخلل، يكمن في بطء الزيادة في حجم الانتاج وتدنية!!
ولب المساءلة فيما يعتقد ان كل مولود يعتبر وحدة استهلاكية، لكنه في الوقت نفسه، وحدة انتاجية، ومن المفروض ان هذا الفرد، له دخل يخصص جزءًا منه، للاستهلاك، وجزءًا للادخار، وجزءًا للاستثمار. فزيادة السكان، لا تكون عقبة في طريق التنمية، إلاّ عندما تكون حوافز الافراد ونوعية مهاراتهم، لا تتفاعل على النحو الذي يزيد الزيادة الكافية في حجم الانتاج، وهذا جوهر الازمة الاقتصادية!!
في حين أن لا سبيل إلى فهم الأزمة الممتدة من السبعينيات، إلا بإمعان النظر في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فالسمات البارزة للازمة والتي تشكل قاسمًا مشتركًا بين الاقطار العربية يمكن حصرها - كما يذكر المفكر الاقتصادي محمد النوري - في العديد من الظواهر، من بينها ازمة نمو أي تباطؤ معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي وهبوطها الى مستويات دنيا وصلت دون الصفر في بعض الاحيان، وتدني مستويات الدخل الحقيقي للفرد، اذ تميل مستويات المعيشة في البلدان العربية، نحو الهبوط بين الغالبية العظمى لسكانها، وتتضح هذه الحقيقة، ليس بين الدول الفقيرة (دول العجز كما يسمونها) وإنما أيضًا بين الفقراء والاغنياء داخل البلد الواحد.
يعتمد الاقتصاديون معيار متوسط الدخل الحقيقي للفرد كمقياس لدرجة التخلف الاقتصادي في بلد ما، ومن هنا فإذا كان هذا المعيار في انخفاض، فانه تعبير عن تدهور مستوى المعيشة، للأفراد كمًا وكيفًا، ويترجم ذلك في صورة دخل حقيقي منخفض (قياسًا بالمؤشر العام للأسعار) وسكن غير ملائم وصحة متدهورة وتعليم متواضع ومعدلات وفيات أطفال.
وإن كانت الامور متباينة بين بلد وآخر، فإن الاتجاه العام في الدول العربية هو تدني مستوى الدخول، الشيء الذي يعكس مستويات معيشة منخفضة!!
ومن بين تلك الظواهر أيضًا أزمة التضخم، الذي يؤدي الى ارتفاع شديد في الأسعار، وتدهور سعر الصرف للعملة المحلية، ويشجع على هروب الاموال المحلية للخارج، ويضع عراقيل امام قدوم الاستثمارات الاجنبية الخاصة، ناهيك عن الآثار الاجتماعية وهو العدو الاول للعدالة الاجتماعية بما يسببه من تدهور للمقدرة الشرائية للأفراد.
ويرى النوري ان ازمة البطالة في مقدمة هذه الظواهر التي تشهد معدلاتها ارتفاعًا كبيرًا بلغ ما بين 15 و20% في اغلب الدول العربية - خصوصًا غير النفطية - نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية وانسداد الآفاق، وبروز الهجرة المضادة.
في حين تحدث بإسهاب عن ازمة المديونية، موضحًا ان انفجار أزمة الديون على الصعيد الدولي ادى الى تفاقم حدة هذه المديونية في بداية الثمانينيات، ووجد صندوق النقد الدولي مبررًا اساسيًا للتدخل بشراسة في الشؤون الداخلية للعديد من البلدان المدينة ذات الاوضاع الحرجة، ومن بنيها بعض الدول العربية. فاستجابت تلك الدول الواحدة تلو الاخرى لنصائح صندوق النقد الدولي وتوجيهاته وسعت لتطبيق سياساته بكل امانة وإخلاص!!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب لا يبني وطنًا!
- منتدى دافوس والثقة المعدومة!
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !
- المرأة والسياسة
- عن اختلالات سوق العمل!
- عبد الرحمن عثمان
- الاتحاد الأوروبي!
- محمود أمين العالم وإشكالية الثنائيات في الفكر العربي!
- حول المواطنة والتعليم


المزيد.....




- دوام عمل كامل من 32 ساعة أسبوعيًا.. إنتاجية وحياة شخصية واجت ...
- أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الك ...
- موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتص ...
- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس
- دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات المالية
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- الركود يهدد القطاع الخاص البريطاني بسبب زيادة الضرائب
- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الدول العربية وأزمة المديونية!