أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لعم للتنسيق الامني














المزيد.....

لعم للتنسيق الامني


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 03:08
المحور: كتابات ساخرة
    


لعم للتنسيق الامني
بقلم :عطا مناع
هي اللغه التي تمد لك طوق النجاة في اللحظات الحرجه، ولغتنا نحن العرب فضفاضه، وهي تحمل الشيء وضده دون المساس بالشكل، لكنها تأتي على الجوهر لتحل اللعنه على الخطاب الفاقد للحياة ولسان الحال كمن يتتلمذ على يد ميت.
تستحق لغتنا السياسيه والوطنيه لان تحظى بمقعد لجانب عجائب الدنيا، يكفي ان خطابنا قادر على تلقيح نفسه فقط للبقاء، والبقاء في حالتنا يعني الجمود العقائدي الذي سيحفظ لنا مقعداً على يمين اليمين.
بعد توقيع اتفاقية اوسلو وبكل تفرعاتها توالت الصفعات على الحركة الوطنيه بكل مكوناتها، البعض استوعب الصفعة وقبل بالمتاح المتمثل بالسلطه، البعض الاخر قبل بالصفعة واختار خندق ألمعارضه ولكن أي معارضه.
ان حال معارضتنا كحال تاجر القطاعي الذي يختار من السلع المعروضة في السوق ما يتناسب مع مصالحه، فهو يشتري هذا ويغض النظر عن ذاك لذلك تجد معارضتنا مفرطه بالانتقائية ألبدائيه وللعلم يعرف الكبير والمقمط في السرير مخرجات اوسلو المتمثله بالأمني والاقتصادي والمجتمعي وما يدور بفلكها من ارتدادات تحمل نفس الجوهر، نعرف ان اوسلو وباعتراف مهندسيه انه النكبة الكبرى لشعبنا، ونعرف ان موقعنا في المعادله هو موقع المهزوم.
اصحاب اوسلو يعترفون بينهم وبين انفسهم بالحقائق، لكن الانفصام يجسد لسان حال المعارضات ألفلسطينيه فلا يجوز لا بمنطق السياسه ولا النضال ولا الفكر ان تختفي المعارضات الفلسطينيه وراء شعار اللعم الانتقائي لان سوق السياسه يختلف قطعاً عن سوق ألخضره وقد يأتي احدهم ويقول هو نفس السوق.
كلنا نعرف ان التنسيق الامني ضرب شعبنا الفلسطيني في الخاصره، وكلنا ندرك مخاطر التنسيق الامني الذي يعتبر مصلحه عليا لدولة الاحتلال وسيف مسلط على رقبة السلطه التي قررت المضي حتى نهاية النهايات بهذا التنسيق الذي وصفه الرئيس عباس بالمقدس.
لست معنياً بخطاب السلطه، ولست معولاً على هذا ألخطاب ولسان حالي كأي مواطن فلسطيني قرفان من السنوات العجاف التي طال أمدها مواطن يشتم ذاته والواقع الذي وصل أليه وهو المواطن الذي يكدح من اجل البقاء وكأنه يقول تحمل بكره الله بفرجها والحقيقة الله "ما رح يفرجها".
شعار الله بفرجها تحمله المعارضات الفلسطينيه التي تنادي بفلسطين من النهر الى ألبحر وبالمناسبه كل الاحزاب يدغدغها هذا ألشعار لكن الواقع يعكس مصالح رؤوس الاحزاب المستفيدة من نهج الانتقائية الاخطر من فكر اوسلو والتنسيق الأمني كيف؟؟
اذا كانت المعارضات ضد التنسيق الامني ومخرجات اوسلو فلماذا تقتات من نفس الصحن؟؟؟؟ قد يخرج احدهم ويقول هذا استحقاق وطني، من سنوات وان عاجز عن تفكيك هذه الجمله، فكيف تقلق البلاد والعباد برفضك للتنسق الامني وتقبل على نفسك كمعارضه ان تكون مثلاً عميد متقاعد أو موظف على ملاك الاجهزة الأمنية انه استغباء للشعب ولقاعدة المعارضات المغلوبة على امرها والتي حمل جزء منها فايروس الصراف الالي.
للرفض استحقاق واضح علموكم اياه قادتكم من الرعيل الاول الذي حافظوا على حضورهم حتى بعد موتهم، امام ان تكونوا مع او ضد لان لغة الموقف لا تقبل بنهج اللعم، فنهج اللعم مؤامرة بذيئه على الجمهور الفلسطيني الذي عاف خطاب العتمة الذي يحتضن التنسيق الامني بكل ما يمثله ليلاً ويصب جام غضبه عليه نهاراً، انها لعبة مكشوفه تذكرنا بحال القرده وقطف الموز.




#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لعم للتنسيق الامني