روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 21:18
المحور:
الادب والفن
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
في اليوم الذي لا تكونين فيه
على مائدة التذكر
تمشي الشمس عرجاء
في سماء وطني
وينحني الوطن .. خانعاً
تحت حمم البارود
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
حين يلقي الصباح تحية القدوم
أتذكر وجهك
وابتسامة الغد على ثغر الوطن
ففي عينيك
رسائل .. ممهورة بخاتم العائدين
ونوارس البحر
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
مازال قلبي
يلتقط ذبذبات صدى أقدامكِ
وأنتِ ..
تمشطين رصيف أحلامي .. بسكين
ناولت طعناته
حين قلت للوطن .. وفي الوطن
أحبك
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
لهديل الحمام
نبرات صوتك المبحوح
وأنتِ ..
تعزفين من ناقوس الإنذار
صرخة الملاجئ المرتعبة
من خيانة الحب .. في أرض الأشلاء
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
مواسم قطاف الحب
مستشرية في بلاد الشمس .. بفصولها الأربعة
فالحب .. كرأس متمرد على عرش الخليفة
يكتب له الموت .. ليحيا السيف
وتنبح القافلة في الصراط
أنت الوطن .. أنت الوطن
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
صغار الجرذان
يقتاتون من هالات قوس قزح .. في عينيكِ
وأنا .. اقتات على كلمات
كانت معبر الدخول إلى وطن
حين كانت بوابته حقول ألغام
وأسواره .. قيد سجن لم ينكسر
8/2/2017
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟