|
الاسئلة الصعبة والمعقدة التي يطرحها الالف الثالث
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 08:48
المحور:
الادارة و الاقتصاد
من الواضح آن الاقطار العربية مطلوبة بشكل آو باخرللانضمام آلي ركب الالفية والعولمة لكن منفردة أي كل دولة على حدة لكن ذلك لا يعني آن العولمة والالفية هي عدو لنا كعرب بل آن كل هذه التدفقات يمكن آن تكون صديقا آو عدوا اذا عرفنا كيف نصبح جزءا من الالفية ومن التكنولوجية وهذا يتم عبر الانترنت واستخدام عدة معرفية جديدة اما اذا عجزنا عن ذلك تخلفنا وكسلنا وبالتالي تصبح العولمة في موقع العدو لنا والالفية كذلك ونبقى في الالفية الثانية السابقة لذا لابد من المساهمة والانجاز والاجابة على الاسئلة المعقدة التي تطرحها الالفية ومن المتفق عليه آن ثورة المعلومات والاتصالات احدثت انقلابا حقيقيا في نمط حياة واسلوب عمل الانسان في السنوات العشرين الاخيرة لذا لا بد من امتلاك هذه المهارات الجديدة والا بقينا في الالفية الماضية علما آن العرب والسوريين دخلوا هذا المضمار متاخرين حيث لا يتجاوز مستخدمي الانترنت في الوطن العربي 2 % من السكان وان 70% من المواقع التي يجري الاتصال بها هي مواقع للجنس واللهووالتسلية وانه لا يوجد سوى 18 حاسوب لكل الف شخص مقارنة مع 90 حاسوب لكل الف شخص في العالم وان اسبانيا تترجم قد جميع العرب اسئلة الالف الثالث تعتبر ظاهرة العولمة محور جميع اسئلة الالف الثالث واهمها : · ما مفهوم العولمة ؟؟ وهل هي ظاهرة قديمة آم جديدة ؟؟؟ · هل العولمة حالة حتمية لا نملك حيالها الا الميل مع ايقاعها ؟؟؟ · هل تقتضي مصلحتنا تجنب العولمة ؟؟؟ · هل تمتلك العولمة جوانب ايجابية للدول النامية والفقيرة ؟؟؟؟؟ · هل العولمة مرادفة للامركة ؟؟؟ وهل تعني تميم النموذج الامريكي ؟؟؟ · هل انتهت الخصوصيات الوطنية في ظل ظاهرة العولمة ؟؟؟؟؟ · هل أصبحت الليبرالية سقف التاريخ ونهايته ؟؟؟؟ · هل فقد المشروع الاشتراكي بريقه ؟؟؟؟ · هل فقد القطاع العام اهميته وضرورته وهل نستطيع اصلاحه ؟؟؟؟؟ · هل يمكننا انتاج سياسات اقتصادية تحقق التنمية الاقتصادية ؟؟؟؟ · ما الموقف المطلوب من ظاهرة العولمة ؟؟؟؟ · كيف يمكن الاستفادة من العولمة والتعامل معها ؟؟؟؟ · هل يمكن اصلاح نظمنا الادارية والسياسية والامنية ؟؟؟؟ كل هذه الاسئلة وغيرها مطروحة للنقاش على جميع الاوطان والقوى السياسية ومنها سورية ولذلك يكتسب الحوار فيها اهمية وضرورية وهي كانت في الغالب بعض توصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب وساحاول مقاربة هذه الاسئلة وبالطبع هي مقاربة غير مكتملة وتسعى للتفاعل مع باقي الرؤى التي نقرا كثيرا منها عبر الصحافة الالكترونية ولا سيما نشرة كلنا شركاء في الوطن وموقع الحوار المتمدن ومن اجل نضوج الخطاب السياسي والوصول آلي موقف ناضج ورزين وهادئ ساجيب عن الاسئلة بحدود معرفتي ووجهة نظري حسب الواقع في بلدي الحبيب سورية · فيما يتعلق بالعولمة ومستوياتها والياتها والموقف منها نقول : · آن الطموح نحو توحيد العالم ودمجه هو طموح قديم لكن العولمة اليوم تطمح آلي ادماج العالم عبر اخضاع جميع المجتمعات لنمط اقتصادي واحد وموحد عالميا وقيم وانماط تفكير واحدة فقد وصلت العولمة اليوم آلي : - بورصة عالمية واحدة - قنوات اعلامية عابرة للحدود الوطنية - معلوماتية وشبكة الانترنت - تحول العالم آلي قرية واحدة اذا آن العولمة اليوم ليست منجزة ونهائية ورغم ذلك توجد معارضات عليها وبشكل عام هي امركة للعالم وترويج للعصر الامريكي وهي استمرار وتطور للراسملية والامبريالية وهي غول متوحش امريكي ينهب ويفقر الدول الضعيفة لكن لا بد من التعامل معها وتجنب اخطارها والاستفادة من ايجابيتها لان البقاء خارجها امر غير ممكن وصعب للغاية آلي آن يتشكل قطب عالم ثالثي مضاد ومناقض لعالم العولمة يخلو من اثار الهيمنة لذا لا بد من الدخول في حقول العولمة وتقنياتها وميادينها وعلى العرب فعل ذلك اكثر من غيرهم لانهم مازالواعلى هامش الثورة المعلوماتية والتقنية لكن يجب الدخول عبر استراتيجية ذاتية للاستفادة والخروج بنتائج ايجابية مضمونة ويجب آن لا نخاف من العولمة لان الثقافات والحضارات على مر التاريخ متفاعلة ومتبادلة لكن علينا آن نهتم بثقافتنا واساليب تقديمها للعالم والدفاع عن هويتنا وقيمنا بطرق حضارية واستخدام نفس الادوات التي يستخدمها الغرب عوامل دخول الالفية الثالثة لقد بدات معالم النظام الدولي الجديد تظهر منذ العقدين الاخيرين من القرن العشرين وانتقلت ادبيات هذا النظام الدولي الجديد آلي مختلف انحاء العالم بفعل توافر وسهولة وسرعة وسائل الاتصال التي فتحت العالم على بعضه ليصبح مجرد غرفة مضيئة فقط وصار المتخلفون من المولعين بالتقليد والتقمص الاعمى ( العرب والمسلمون وغيرهم ) مهووسين باستخدام مصطلحات النظام الدولي الجديد فشاعت بيننا اثناء الحوارات والاحاديث واللقاءات عبارات ( الالفية الثالثة – القرن الواحد والعشرون – النظام الدولي العالمي الجديد –الكوكبة –العولمة –الانترنت –المنيتيل -) لكن السؤال الملح الذي يطرح نفسه الان ماذا اعد المتخلفون من ادوات وعدد للدخول الفعلي في الالفية الثالثة ؟ ؟ ماذا قدموا في عالم الأفكار والمعارف لاستقبال القرن القادم ؟؟؟ ماذا اعدوا في الواقع لدخول الالفية الثالثة بقوة وعزيمة ؟؟؟؟ ماذا هيئوا في عالم الوجدانيات والنفسيات لولوج الالفية الثالثة بثقة ؟؟؟؟ اذا لا بد لنا آن ندرك تمام الادراك آن الاالفية الثالثة واهدافها ليست الفية الحديد والفولاذ وابنية الحجارة بل هي الفية ما بعد الكهرباء وضوء المصباح انها الفية مابعد التكنولوجيا الفية اللدائن وقوة الذرة وزخم الحاسوب والاعلام الالي الفية السرعة الصوتية والضوئية الفية الاستيطان في الفضاء وبناء المستعمرات الفضائية الفية العمليات الجراحية عن بعد بدقة الحاسوب الالكترونية الفية لا يستخدم فيها مدير في العالم اربع اوخمس سيارات له ولاسرته لذا سيكون مصيرنا نحن المتخلفين احدى ثلاث حالات : · الحالة الاولى وهي الاسوء آن نكون مثل الاشياء لا ارادة فينا · الحالة الثانية هي ترديد عبارت ببغائية نخدع بها انفسنا ونضلل شعوبنا وهذه هي حالة العرب اليوم · الحالة الثالثة وهي حالة الدخول آلي الالفية حالة التهيئة العقلية والوجدانية والسلوكية والانجازية لنتمكن من دخول الاللفية بثقة وثبات واحترام والبقاء فيها والتطور لمجاراة كل الشعوب والامم المتطورة المتقدمة ادوات وعناصر دخول الالف الثالث *انسان حديث فاعل مؤهل مدرب متحرر من القوالب كوكبي معلوماتي واسع الافق *التحكم في تكنولوجيا التقنيات عامة · وضع حلول لمشكلتي الانفجار السكاني والبطالة والادارة العامة · التحكم التام بسائر افرازات المعلوماتية الاعلامية والاتصالية الارضية والفضائية · التحول من مرجعيات الايديلوجيا آلي تفعيلات التكنولوجيا لان التكنولوجيا هي وقود الالف الثالث · التحول والانتقال من الديما غو جيا وصناعة الكلام آلي البيداغوجيا وصناعة الانسان · التحول والانتقال من الاستهلاكية آلي الإنتاجية · التحول والانتقال من العدمية آلي الغائية · التحول والانتقال من السلبية آلي الايجابية · التحول والانتقال من الكمونية آلي الفاعلية بهذه الاليات يمكن الخروج من دائرة الوهم للدخول آلي الالف الثالث عبر ممارسة فاعلة وليس حديثا عابرا يملا فراغ الواهمين وبالعودة آلي اسئلة الالف الثالث المعقدة والصعبة ساركز على سؤال واحد لانه من وجهة نظري مخرج ومدخل وسبيل وجواب لكل الاسئلة التي طرحناها وهو موضوع اصلاح نظامنا الإداري ونظامنا السياسي بحيث يحقق ذلك الاداة والحافز والدافع لحل باقي المشاكل وبشكل عام لا بد من توفير المناخ المناسب والمحيط الجيد للعمل ففي الإدارة مثلا لا بد من عاملين اكفاء ووضوح في الانظمة والقوانين وتطوير الادوات الادارية وهذا كفيل بصنع المدير الجيد الذي يمكنه الابداع والانجاز لان المدير ليس وحده المسؤول عن تخلف الاداء الإداري لدينا ولا يجوز تحميله كامل المسؤولية الا في حال ايجاد الظروف الموضوعية لاعمال مبدا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وان تكون اجراءات تبديل المديرين في اطار اصلاح أداري شامل يتضمن جملة من الاجراءات والتدابير التي تؤمن مناخا آو محيطا اداريا معافى من جميع النواحي ( العاملون واوضاعهم المعيشية والتاهلية والسلوكية والقوانيين والانظمة والبلاغات الملائمة للمرحلة والمتطورة باستمرار والادوات الادارية العصرية ولا سيما ادوات الاتصالات والمعلوماتية والا فان الحلول الجزئية لا تفي بالغرض ) اما حول الإصلاح السياسي يجب الاسراع باصدار قانون احزاب عصري يفعل المشاركة في الحياة العامة ويحقق اهداف الالفية التي طرحتها سورية كاهداف للخطة الخمسية العاشرة وهي · الانتقال من الاقتصاد التقليدي آلي اقتصاد المعرفة · تحقيق النمو المستدام · توطين التقانة والاستثمارفي البحث والتطوير · تحسين كفاءة الإدارة العامة · تطبيق مبدا الشفافية وسيادة القانون والمساءلة والمحاسبة وعبر هذه الاهداف الطموحة تم صياغة اهداف رقمية في سورية هي توليد نحو مليون فرصة عمل جديدة وتخفيض البطالة آلي 6% وتخفيض معدل نمو السكان آلي 2% نامل آن تتحقق هذه الاهداف لكن على ما يبدو آن تحقيق هذه الاهداف مرهون بالظروف الدولية الجديدة وبمدى تاثير العامل الخارجي الضاغط آو المشجع لكن الجو السياسي الكئيب الذي يخيم على اجواء المنطقة يجب آن لا يمنع من العمل بحماس وبتفاءل وبقدرات سورية وطموحات رئيسهاالشاب من اجل بلوغ هذه الاهداف التي هي مضمون مشروع التطوير والتحديث الذي اطلقه الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد منذ خمس سنوات
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يجذب الموظفين المتميزين يصنع المستقبل المتميز
-
هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟
-
هل نشهد اداة تكامل وربط بين المدخرين والمستثمرين ؟؟
-
بعض المدراء وانعدام الرؤية التطويرية
-
هل مازالت خصائص التخلف تنطبق على اقتصادنا ؟؟
-
البطالة السورية تعريفها - انواعها - اسبابها - نتائجها - حلول
...
-
مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم
-
هيئة البطالة السورية والدور التنموي المطلوب منها ؟؟؟
-
التنمية الادارية والاصلاح الاداري
-
التشريعات هي العصب الاساسي للتحديث والتطوير
-
الاعلام العربي المعاصر ودوره
-
الادارة الالكترونية؟؟؟
-
الاصلاح الاداري والتنمية الادارية
-
دور النظام النقدي الدولي
-
الادارة السورية بين الواقع والمعهد الوطني للادارة العامة
-
هل نشهد ثقافة تأمين متطورة ؟؟؟
-
النهضة العربية والنهضة اليابانية تشابه المقدمات واختلاف النت
...
-
هل نوفر شروط تطبيق حكومة الكترونية سورية ؟؟؟
-
قراءة في الفكر الذي يتسع للجميع
-
هل نشهد قريبا جدا قانون احزاب عصري؟؟؟
المزيد.....
-
اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروب
...
-
الجزائر وموريتانيا توقعان على مذكرة تفاهم لاستكشاف وإنتاج ال
...
-
أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
-
رابطة الكُتاب الأردنيين في -يوبيلها- الذهبي.. ذاكرة موشومة ب
...
-
الليرة السورية تسجل 9900 أمام الدولار في السوق الموازية للمر
...
-
20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
-
سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم في محلات الصاغة
-
تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام -بريكس
...
-
رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية
-
المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
المزيد.....
-
دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|