أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية حليمة زين العابدين















المزيد.....



من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية حليمة زين العابدين


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي
للروائية المغربية حليمة زين العابدين

.................................................................................................................
... إلى عاشقي قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة ، والمدافعين عنها .
...............................................................................................................
0 ــــ استهلال أول :
....................
ـــــــ يقول لويس عوض : " الذي يجمعنا هو الإيمان الديني بحقوق الإنسان " (...) وأنا أعتقد أنه مازال من حقوق الإنسان الأولية أن يحمي الإنسان نفسه من الأدب الرديء ومن الفن الرديء .. " عن نبيل سليمان ، الرواية العربية والمجتمع المدني ،الدار العربية للعلوم ناشرون ، 2010 .ص.217
أولا : من هواجس الكتابة الحقوقية في المنجز السردي :
..............................................................
منذ روايتها الأولى ، كان هاجس الكتابة لدى الكاتبة حليمة زين العابدين مسؤولية قصوى عبرت عنها الشخصيات الروائية داخل المتن السردي . على اعتبار أن الكتابة انتصار على الصمت ، الذي هو شكل من أشكال الموت . لذلك ليس غريبا أن يكون سؤال الكتابة ذات الأطروحة مطروحا بإصرار في كل رواياتها . مادامت الكاتبة ترى أن الكتابة حلم الاختلاف والمغايرة ، ومادامت الكاتبة تقترح والساردة تقرر .. وهي في الجوهر ذات واحدة :
1 ــــــ ففي رواية هاجس العودة :
ـــــــــ " أرى أن حرفة الكتابة قد ضاعت منك .
ـــــ لا .. لم تضع .. أمهلني قليلا .. وسأكتب ، أعدك وأنا لا أخل بوعدي .. الكتابة أنا ، وأنا الكتابة .. " هاجس العودة ، ص 10 . هكذا تصير الذات الكاتبة هي الكتابة ذاتها ، في تشبيه بليغ ، يتم فيه التعبير عن الاتحاد أو الحلول من خلال ادعاء كمال التطابق بين الذات والكتابة في جميع الصفات . فالكتابة هي الذات في بوحها الصريح ودعوتها إلى الوضوح والمنهج العلمي في أفق تأسيس مجتمع المعرفة ، مجتمع المدنية الذي يقوم على العدل والديمقراطية والكرامة والمساواة .. حتى يتحقق البديل المنتظر . " ـــــــ وكيف لكل هذا أن يتحقق من غير الثورة ؟؟ " .. ص ..
وعن كتابة الرواية والتاريخ في حوار بين شخصيتين : ــــــ تكتب مقالات صحفية أم أشعارا ؟ / ــــــ رواية . / ــــــــ رواية ؟ إذن ستضفي عليها من خيالك . / ــــــــــــ لا ، كما جرت في الواقع . حين يخرج آخر معتقل تكون المادة قد اكتملت لدي فأكتب ما حدث ـــــــ ستكون تاريخا لا رواية . ص 175 .
هكذا يكون الواقع السياسي المعيش المتمثل في فداحة الحاضر وقتامة المستقبل ، مادة الكتابة السردية . منه تمتاح الكتابة برامجها السردية . لتكتب تاريخ من لا تاريخ له كما جاء على لسان الروائي المائزعبد الرحمن منيف حين قال :
" ستكون الرواية حافلة بأسماء الذين لا أسماء كبيرة أو لامعة لهم . سوف تقول كيف عاشوا ، وكيف ماتوا وهم يحلمون . وسوف تتكلم الرواية أيضا ، وبجرأة عن الطغاة والذين باعوا أوطانهم وشعوبهم ، وتفضح الجلادين والقتلة والسماسرة والمخربة نفوسهم ، و لابد أن تقرأ الأجيال القادمة التاريخ الذي نعيشه الآن وغدا ليس من كتب التاريخ المصقولة ، وإنما من روايات هذا الجيل والأجيال القادمة .. " عبد الرحمن منيف ، الناقد ، العدد 18 ، 1989 ..
2 ـــــــ أما في بداية روايتها قلاع الصمت فتقول على لسان السارد : " ما معنى أن أكون كاتبا ، إن لم أحلم بواقع مختلف ومغاير ، على الأقل أحلم بإمكانية حق الاختلاف والرفض ؟؟ ". ص 4 . و تضيف على لسان إحدى شخصياتها : " أنا لن أقنع بالسارد المتواري خلف الأحداث ، أنا موجود ومن حقي أن أختار الزاوية التي أسرد منها .. القصة ذاكرتي وخيالي ، والبطلة هي الوجه الأنثوي لذكورتي ، لا يمكنك أن تعرف ما أعرف .. " ص 5
3 ـــــــــ وفي رواية على الجدار : " فتحت صفحتها على الفيس وكتبت على حائطها : لو يصلنا هذا الربيع العربي ، ربما ثرنا على ذواتنا ، وغيرنا ما بأنفسنا ليتغير واقعنا .. " ص 43 .
4 ــــــــ و في رواية الحلم لي " و عمري الثاني الذي انتهى وأنا أحبرها على طرس بقطرات دمي ، حملتها إلى ملتقى الجمهور المحارب داء الموت والصمت . أرفعها توصيات تفرض بالقوة الذاتية لما تبقى من أحياء في بلد الصمت والموت . " ص 70 .
5 ـــــــــ أما في رواية لم تكن صحراء فموضوعة الكتابة من أهم الموضوعات المطروحة . حيث الرؤية النفعية للكتابة ، وارتباطها بقضايا إنسانية . ففي معرض حديثها عن رواية الخبز الحافي للمرحوم محمد شكري تقول: " أنا قرأت لك الخبز الحافي ، وقت صدورها ، وصدمني الواقع الذي تحدثت عنه ، كنت وقتها ، جد متطرفة في رؤيتي للعالم ، وبعد مضي زمن ، تغيرت وجهة نظري ، وأصبحت أرى أن الكتابة التزام بقضية مهما اختلفنا مع خطابها ، قرأتها من جديد ، أمتعتني .. " ص 187 ...
.............................................................................................................
ثانيا : تجليات قضايا حقوق الإنسان في روايات حليمة زين العابدين :
........................................................................
نستعرض بعض الأمثلة الدالة على الحضور اللافت لتيمات القيم الحقوقية الإنسانية المتضمنة لمختلف الحقوق الاجتماعية والسياسية والفكرية .من خلال تتبع مسار روايات حليمة زين العابدين .. وهذه الأمثلة دالة ومكتفية بذاتها ـــــ بطبيعة الحال ـــــ لا تحتاج إلى تعليق أو مزيد من التوضيح ...
1 ــــــ في رواية هاجس العودة :
..............................
عن الحق في الحرية ، نقرأ :
" في طريقها إلى السويقة ، أخبرتني مدام " جان جيوم " بأنها منخرطة في الجمعية الفرنسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بلدها . وعن حريته وحدودها ، عن الديمقراطية ، عن الوحدة والاختلاف ، عن حرية الرأي والتعبير . مفاهيم أدركتها وأخرى لزمني وقت ، وقت طويل لأستوعبها ، سألتها :
ــ و أنت هنا لتطالبي لنا بالحرية ؟
ــ الحرية تنتزع ولا تعطي ، والحرية بلا وعي فوضى ...
وعن سوق النخاسة والمزاد العلني لعشاق اللذة .. نقرأ :
ــــ " وماذا تقول عن المرأة الأمريكية التي كانت متعاقدة مع بلدنا ، لأجل خدمة . الله وحده يعلم سرها . وحين أنهت دورها ، سألت خادمتها أن تبيعها صغرى بناتها ، تأخذها هدية لطفلتها هناك . وعدتها أن تأتيها من بلد الجياع بطفلة دمية ، تسمع إذا كلمتها ، لا تبكي إذا ضربتها ، ولا تسير إلا إذا سيرتها .. " ص 13
ـــ و عن الحق في حرية التعبير في حوار نقرأ : ــ لساني معقود / ـــ بل لسانك تمارس عليه الرقابة حتى أصبح كلامك هذيانا . / ــ في يوم ما سأتكلم ولساني بغير لجام . / ومن سيأتيك بهذا اليوم ، وأنت قتيل الخوف . أنا زوجتك وتخاطبني بلغة المجاذيب . / ــ أريد أن أفصح ولكن الكلمة خانتني .. ص20 / 21 / 22 ..
ـــ أما عن قضية المرأة : " ( ... ) لأن مشكل المرأة لا يمكن أن يوجد حل له في غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، التي ينبغي أن تكون مطلب الرجل والمرأة على حد سواء .. " ص 33
ـــ التنديد بالازدواجية في التنظيم : في الصفحة 34 : يتم توجيه الاتهام إلى المدافعات عن حقوق النساء خاصة ، من خلال النقد الذاتي للاوعي الجمعي :
" نتهم المرأة التي تدعي الإيمان بحقوق الإنسان ، وتعتلي المنابر مرددة شعار المساواة والحرية ، وتقطع الطريق على كل امرأة أخرى ، رأت أن بإمكانها أن تتكلم مثلها . فإن كنا نهدف إلى إنشاء هذا التنظيم ، فلكي تكون لنا الجرأة على قطع الأسباب الحقيقية لاضطهادها ، ولمحاربة رواسب التخلف الكامنة في لاوعينا نحن النساء ، والتي لم تستطع الشعارات إخفاءها ... ص 34 .
ـــ ضد التضييق على الحريات الخاصة : في الصفحة 64 : ـــ تستكثر عليه أن يكون له حلم خاص .. / ـــ ولكنها تلميذة ، ماذا سيقول الرفاق ؟ / ما دخل الرفاق ؟ / ـــ لا تنتمي إلى التنظيم .. / ـــ هذا تضييق في الحريات الخاصة .. / ـــ لا ، لا ، فالمفروض أن تكون المرأة التي تنوي الارتباط بها في مستوى كبره ونضجه . سالم وتلميذة ميزان مختل .. لا .. لا .. ص 64 ..
.........................................
2 ــــــــ من رواية قلاع الصمت :
..............................
تناولت الرواية في برامجها السردية المقترحة العديد من الموضوعات والقضايا الحقوقية في أبعادها الاجتماعية والسياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية . ومن الأمثلة الدالة عليها :
2 أ ـــــ زواج القاصرات : ص 8: " ذهبت فاطمة إلى بيت زوجها سي أحمد ، طفلة صغيرة لم تر بعد حيضها الأول .."
2 ب ــــــ تشغيل الأطفال : ص 12 . " أحضر لها خادمتين ، واحدة كبيرة تقوم بأشغال البيت ، والثانية صغيرة في مثل سنها لمؤانستها وقضاء حوائجها .. " .
2 ج ـــــــ التغني بالحرية : ص 18 . " توقفت خيول العربة جافلة من جموع هائلة من الرجال ، يجرون في كل الاتجاهات ، يرفعون الأعلام ، شعارات الفرحة بالاستقلال والتنديد بالخونة تصدح في كل مكان ، ودخان كثيف يسد الأفق .. " .
2 د ــــــ ممارسة العنف المادي والرمزي على الأطفال : ص 29 : " ... أرسى المعلم التلاميذ في مقاعدهم ، ثم ترك قاعة الدرس ليدخن سيجارته ببابها . فجرت فرحتها جريا فوق طاولات القسم . حملها المعلم من طوقها وألقى بها ممددة على بطنها فوق المكتب . يد تسحب السوط من الخزانة والأخرى تعري عجزها . ولم يتوقف الشحط المتوالي بهستيريا ، حتى تلاشت ضحكة التلاميذ وسط صمت جنائزي ، يمزقه صوت المعلم : ــــــــ إلى مكانك ، يا كلب ..." .
2 ه ــــــ الحرمان من الحق في المعلومة / المعرفة : في الصفحة 31 نقرأ صوت الطفلة مستنكرة ومحتجة على عقابها : " ... ماذا فعلت ؟ ولماذا سيعاقبني ؟ ألا تكفي هذه العلامات الزرقاء في فخذي ؟ فأنا لم أقل للراعي الصغير الذي طرده أبي ، أن يرفع جلبابه ، لأرى أوجه الاختلاف بين أسفل جسدينا ، ولما هو يبول واقفا ، وأنا لا أستطيع دون أن أبلل فخذي . فما الذي فعلته ؟ .. "
2 و ــــــ الإهانة والاحتقار : ص. 33 " ... كيف تنتزع من أمها هذه الدورة صك الاعتراف بامتيازها ، وبأنها كائن يستحق الحياة في غير احتقار أو إهانة ... " .
2 ز ــــــ الحق في التمدرس : " ... كان أبوها يراقب يد الحلاق تأتي في مهارة من أتقن حرفته ، على الشعر الأسود اللامع ، ويلعن المدارس التي فتحت في وجه البنات ، فجعلتهن يصبن بالقرع ، ويلوم فقيه الكتاب الذي شجعه على إدخالها المدرسة .." ص . 36
...............................................................................................
3 ـــــــ من رواية على الجدار : حيث يتعدد الساردون ، ومصادر المعطيات والمعلومات ، التي تنقلها الشخصية الساردة من جدران أصدقائها وصديقاتها على صفحات الفيس بوك .. نقرأ مثلا :
" تحولت إلى جدران صديقتها وأصدقائها المغاربة ، تقرأ منشوراتهم ، فتحت صفحة " جميل " صديقها ، عليها صورة بأسماء شهداء 20 فبراير ( ... ) تقرأ التعليقات المصاحبة لها .." :
هم بين أعيننا نراهم ويروننا ، لن ننساهم ولن ننسى كل شهداء الحرية ، منذ بداية " الاستقلال " حتى الآن . "
تركت تعليقها :
" شهداء الحرية والكرامة لا يموتون . فهل مات دهكون والمهدي وعمر ورحال وكرينة وسعيدة وزروال وغيرهم من لائحة الشهداء الطويلة ، هؤلاء الذين كتبوا تاريخنا بأرواحهم . " ص . 139 .
..........................
4 ــــــــ من رواية الحلم لي :
...........................
4 أ ـــــــــ التعبئة على الحقوق .
في معرض الحوار الذي دار شخصيات : علاء وأصيل ومجد . يقول علاء لأصيل :
ــــــــــ ما تقصد ؟
يجيب أصيل : أقصد ، هل عملنا سيكون سريا ؟
يرد علاء : ــــــــــ في البداية ، ضروري أن يكون عملنا سريا . فالضفة الغربية لنهر الحدود توجد على تراب بلد المدينة ، السرية فقط للاحتياط كي لا يجهزوا على مشروعنا .
ويعقب أصيل : ـــــــــــ أرى يا علاء ضرورة الجمع بين العمل السري والعلني .
ثم يتدخل مجد مستغربا : ـــــــ لم أستوعب لماذا سنغير استراتيجية عمل مازلنا لم نستنفذها كلها ، فهي تتضمن الدعم والتعبئة على حقوق الإنسان والقبول بالاختلاف والتسامح ، ومحاربة الأمية .
قال أصيل : ـــــ من لا يتغير يحمل بذرة الموت العاجل . ص. 176
ـــــ ويضيف أصيل في الصفحة 178 : ـــــــ نعم يا مجد ، نحن قلنا نشتغل على جبهتين ، واحدة هادئة والأخرى متصاعدة . الأولى : لتعبئة المتنورين والمثقفين من نزلاء ضفاف الوادي ، لنبني فكرتنا وتطويرها والاقتناع بالمشاركة في تحويلها إلى نظريات وممارسة ونشرها . والثانية : تكون بالتعبئة العلنية ... مشروعنا الثوري يا مجد له بعدان بعد سياسي وبعد ثقافي ... ثم يقول علاء :
ـــــــــــ يا مجد و يا أصيل ، أنا أريد أن نبدع نظريات عن واقع عشناه عن قرب ، ودرسناه وفهمناه ، نضمنها التصورات والرؤى المعبرة عن أحلام هؤلاء المشردين لما يريدون أن يكون عليه بلدنا ، بلد المدينة ، بلد الوطن المنتمي للإنسان ، بلد الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية ومع هؤلاء المشردين نحول الحلم إلى أهداف ... لقد فعل ذلك قبلنا كثيرون . والكتب عن تجارب اليسار الكونية والمحلية لا يحصرها العد . ص. 178 .
4 ب ــــــ التعبئة على القيم الإنسانية العليا وثقافة الإنسان المواطن .
ثم يقول مجد : نقوم بها عبر أنشطة جمعية دون المأوى منذ سنتين ، وكانت لها نتائج إيجابية ... ص 179
وفي الصفحة 189 نقرأ قول السارد : " .. هي الثلاث سنوات من نضال جمعية " كرامة ، عدالة ، مساواة " . نضال مستميت وإبداع استثنائي (...) ثلاث سنوات أمضاها أصيل وحمدان ومناضلون قدامى ورفاق جدد انضموا لجمعية " كرامة ، عدالة ، مساواة " فاق عددهم كل الاحتمالات والتوقعات ، انخرطوا جميعا في غسل وجه بلد المدينة وتعبئتها لتستقبل إنسانا جديدا ينبعث من جحيم التشرد على الحدود ، عائدا إليها مواطنا إيجابيا ، يدرك معنى الانتماء ومعنى الحرية ومعنى الحق ومعنى الواجب . ص189 .
4 ج ـــــــــــ عن الحق في الحب أيضا :
ــــــــــ أتحسس قراطيسي ، إنها غير ما يقصد المنادي . لم يكتبها ملاك الحسنات ولا ملاك السيئات ، هي كل عمري الأول ، الذي أمضيته في التفكير في حل أزمة الشغل والتعليم والصحة والسكن والحب . ص 69 . وعمري الثاني الذي انتهى وأنا أحبرها على طرس بقطرات دمي . حملتها إلى ملتقى الجمهور المحارب داء الموت والصمت . أرفعها توصيات تفرض بالقوة الذاتية لما تبقى من أحياء في بلد في بلد الصمت والموت ... ص. 70 .
وفي الصفحتين 58 و 93 د ـــــــــــ عن الاعتقال السياسي وحرية التعبير :
نجح شباب بلاد عامر ونخبها الرائدة في تغيير شكل بلدهم . ونحن كان مصيرنا الاعتقال والحكم بدهر عات من سنوات السجن .
ـــــــــ خرجتما لتجدا لا شيء تغير يا أبا علاء .
ـــــــــ لا يا وجيهة ، زوجتي ... أشياء كثيرة تغيرت ..
ــــــــ سجن واعتقال أبشع .. هذا هو التغيير ؟؟ .
ـــــــ يا وجيهة ، سجننا ، وتضحياتنا ونضالاتنا ، حاربت الخوف من وجدان شعبنا ، حررت التعبير ، وحفزت الناس على تشكيل مؤسسات مدنية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وحقوق المواطن . نضالاتنا مهدت لحراك شعبي مزلزل ، وخروج الناس مطالبين بإسقاط نظام فاسد . كانت ثورة يا وجيهة .. ص. 93 .
4 ه ـــــ عن اغتصاب الأطفال ، والعنف ضد النساء : من الصفحة 119 :
ـــــــ " يفتح الجدار تلو الجدار على تواريخ تعود لما قبل إطلاق سراحه بسنتين ، بحثا عن منشورات تتعرض لاغتصاب الطفلة وردة ... هناك من يقول إنها انتحرت لتتخلص من مغتصب يحميه القانون . وهناك من يقول إنها هربت نحو وجهة مجهولة . وهناك من يقول إن أباها قد أقام الدنيا وما أقعدها ليسترد ابنته ، ويحاكم المجرم حتى ينال عقابه .وهناك من يقول إن الأب الغاضب استطاع التأثير في الرأي العام الدولي ليجعل بلد المدينة تعلن منع زواج المغتصب من أجنبية ، وسن أقصى العقوبات في حق مغتصبي الأجنبيات ، وتجريم العنف ضدهن والتحرش بهن ... " ص 119 . ... يقرأ النداءات الداعية للمشاركة في السلسلة الإنسانية لمناهضة العنف ضد النساء ببلد المدينة وعدم قصر قانون تجريمه على النساء الأجنبيات ... يقرأ مذكرة الهيئات والجمعيات المشاركة في السلسلة الإنسانية تطرح قانونا جنائيا بديلا يحمي كرامة النساء وإنسانيتهن ، يحول دون اغتصابهن وسبيهن مرغمات بالزواج في مجتمع للمساواة ، يحترم الحريات العامة والاختيارات الذاتية . يقرأ عن العنف ضد النساء في العالم الذي تطلق عليه صفة الحداثي . " مأساة ، هذا الذي تعيشه النساء ... " . ص119 .
ــــــ بعد سرد هذه التجليات الدالة على الحضور القوي واللافت لقضايا حقوق الإنسان في المتن السردي للكاتبة حليمة زين العابدين ، يبقى السؤال مطروحا : ما قيمة حقوق الإنسان إذا ظلت مخبوءة في الكتب ، حبرا على ورق ، ولم تخرج إلى أرض الواقع المعيش ؟؟ .. ويجيء الجواب من رواية لم تكن صحراء ، على لسان شخصية أنيا مخاطبة صديقتها فريدة حين تقول : " ... أدركت أن احترام القوانين وامتلاك سلوك الوعي بالمواطنة ، لا يكتسب من قراءة الكتب ، ولا من تعليم المدارس ، ولا من نصائح الكبار ، ولكن بالاحتكاك بمواطنين فعليين يمارسون مواطنتهم كاملة ، بوعي حقوقها وواجباتها ، يحترمون القانون لا يخافونه ، يحترمون الإنسان وكل مجالات حياته .. عشر سنوات وأنا أتعلم كيف أكون مواطنة وفق ثقافة البلد الذي يستضيفني ، أحزاني لي ، وفرحي مشترك .. " ص . 23 .. ويجيء الجواب أيضا من رواية على الجدار على لسان عبدو بحماس الشباب : ـــــــــ البلاد تلزمها ثورة شعبية ، كفانا ترقيعا .. " ص 82 ..
.....................................................................................................
ثالثا : لم تكن صحراء ، لم تكن صحراء :
.........................................
0 ــــ استهلال
.......
تقول الكاتبة بثينة شعبان : " قد ساد الاعتقاد أن مواضيع النساء أقل أهمية من موضوعات الرجال .. وساد أن النساء يكتبن عن الحب والأسرة والزواج والأطفال .. بينما الرجال يكتبون عن الحرب و الإيديولوجيا والتاريخ والدين ... ". من كتاب 100 عام من الرواية النسائية العربية . ص 12
إنني أختلف جذريا مع هذا الاعتقاد المكرس والسائد في المحافل الثقافية والنقدية ، على اعتبار أن الكتابة الإبداعية عامة والكتابة الروائية خاصة لا جنس لها ، أو بالأحرى لا أعضاء تناسلية لها ، يمكنها من تقسيم الإبداع إلى ذكر وأنثى .. وعلى اعتبار أن مجمل كتابات الأديبة حليمة زين العابدين السردية والمسرحية والنقدية والاجتماعية والفكرية شهادة حية ، تفند هذا الاعتقاد الذكوري المزعوم والواهم .. ثم هل ثمة عيب في تناول قضايا الحب والأسرة والأطفال ، وهي من القضايا الإنسانية الجوهرية بمكان ، تمس البعد الإنساني في الوجود .. ؟؟ ..
إن القارئ والمتصفح لروايات حليمة زين العابدين جميعها : قلاع الصمت ، هواجس العودة ، على الجدار ، الحلم لي ، لم تكن صحراء .. ، سيدرك أن معظم القضايا الراهنة والمعيشة التي تمس الهم الفردي والجماعي في المجتمع الوطني والإنساني ، مطروقة بين ثنايا المتون السردية الحارقة والمشتعلة بالتوصيف والتساؤل وأحيانا بالمساءلة والإدانة أيضا ، في لغة متعددة الأصوات تتراوح بين التقرير والتسجيل والتصريح ، وبين الإيحاء والترميز والتلميح ..
.................................
1 ـــــ من حق القارئ في المعلومة :
......................................
حين أرسلت إلي الصديقة الروائية حليمة زين العابدين رواية لم تكن صحراء مخطوطة ، عبر الويب ، لم يعجبني عنوان الرواية . فاقترحت عليها تغييره ببعض العناوين ، كعنوان " واختبأ في الصمت " من الصفحة 41 . والوارد في السياق التالي : " من مات لا يرجعه الحزن والبكاء ، ومن اختبأ في الصمت ، بلا مبرر ، بلا توضيح أسباب القطيعة ، بكاء غيابه هو الموت الحقيقي " ...
وأنا ماض في قراءة الرواية ، قلت : " يحق لي معرفة السبب . انطلاقا من مبدإ الحق في المعلومة . فتساءلت عن سر هذا العنوان ، وعن خباياه ... لكن حليمة لم تتنازل عن هذا العنوان " لم تكن صحراء " . ــــــــ وهي التي قبلت مقترحي في تغيير بعض أسماء الشخصيات التي تبدو مستهلكة ، ولا توحي على مستوى الدال بدلالات ما .. ـــــــــــــ وقد تشبثت بالعنوان تشبث الأعمى بعصاه . وطبعا، هي لم تكشف لي عن سر هذا الإصرار على عدم تغيير العنوان .. لكني عندما وصلت إلى الصفحة 228 ، علمت أن العنوان لم يكن من اختيار حليمة الكاتبة التي هي من لحم ودم . وإنما هو عنوان من اختيار بطلي الرواية أنير وأنيا اللذين اتفقا عليه ، مع سبق الإصرار .
تقول أنيا : " ونحن نتناول عشاءنا بمطعم الفندق بمرزوكة ، سردت عليه متنا حكائيا نسجته لتوي ذهنيا . أعجبه ... وضعنا معا تصميم الرواية واخترنا عنوانا لها " لم تكن صحراء " . سجلت نقاشنا وكل الأفكار التي راودتنا على مفكرته ... وحين سألتها صديقتها فريدة :
ـــــ لماذا لم تكتبيها ؟ . أجابت أنيا :
ـــــــ بقيت المفكرة في السيارة ، أرجعناها للوكالة التي اكتريناها منها . افتكرتها بعد أن حلقت بنا الطائرة إلى باريس . لم يبق من الرواية سوى ما حكيت لك ... استمر مسجلا بذهني . " ص228 .
وتعلق فريدة قائلة : ـــــــــــ كنت أظن ، يا أنيا أني أنا من أسافر بك ، وأرى انك أنت من تسافرين بي إلى أمكنة تسكن ذاكرتك ..
تقول أنيا : ـــــــ أنت السائقة ، أنا أركب معك لا غير . " ص 228 .
هكذا تساءلت حول عنوان الرواية لم تكن صحراء : ــــــــــ من التي لم تكن صحراء ؟؟ وماذا كانت ؟ وكيف كانت ؟ ولما صارت صحراء ؟؟ فما سر هذا التحول أو التغير ؟؟ هل صحراء اسم أم صفة ؟ حقيقي أم مجازي ؟ .
...................................................................................................
2 ــــ موقع العنوان في متن الرواية :
.......................................
تتشكل الرواية من 38 متوالية سردية . ويحضر العنوان : لم تكن صحراء في المتوالية 35 أي في نهاية الرواية .هذه المتوالية السردية تتكون من خمس صفحات ( رحلة في اتجاه مرزوكة الواقعة في الجنوب الشرقي المغربي ) لقضاء سهرة ليلة رأس السنة 2015 ). وعلى لسان شخصية بطلة الرواية أنيا، في ذكرى أنير عاشقها بعد 14 سنة . ( وهو ما يوافق 2015 ) . وأنير هذا تقول عنه أنيا " وقبل أن أبعث في أنير ، لم أكن أعرف هذا النوع من الحمامات ، ولم يكن جسدي يعني لي أكثر من وعاء بداخله أحشاء ، لا تحركها سوى هموم الوطن ، وغريزة الحاجة للطعام ، وإفرازه بعد الهضم ، وأوجاع الولادة . لم يكن جسدي ملكي ... مع أنير ، اكتشفت أن لي جسدا يضم أحشاء ، لا تحركها سوى حب خاص ونوعي ، حب رجل أعشقه ، وأن لي لسانا يقول له : أحبك هكذا من خمسة حروف ، بلا التواءات أسلوبية أو كنايات أو اختباء وراء الترميز والاستعارة ... " ص . 64
و في حفلة راقصة على إيقاع موسيقي المجموعات تقول أنيا لصديقتها فريدة :
ـــــ أنير يشد يدي ونحن ندور مع أعضاء الفرقة .. أشعر كما لو أننا نوقع بجسدينا على أوتار تاريخ كتب بالدمع والأنين . وتقول صديقتها فريدة :
ـــــ تاريخ قهر تناقله كناوة من جد لجد ، لو تدرين ، يا أنيا ، كم عانى هؤلاء الناس من الامتهان القاتل لإنسانية الإنسان ، منذ اقتلعوا من أرضهم واغتصبت حريتهم وتحولوا إلى عبيد .. " ص 224
فالرقص طقس جاذب ، عبره تدخل أنيا في رحلة الزمن ، وهي رحلة في أعماق النفس .. وما كتابة الرواية لدى حليمة زين العابدين إلا رحلة وسفر في الذاكرة والنفس بحثا عن أفق للانعتاق والحرية . وتعتبر الحرية من أهم الموضوعات التي تناولتها حليمة في جميع أعمالها السردية والروائية ك " هاجس العودة 1999 ، و قلاع الصمت 2005 ، على الجدار 2012 ، الحلم لي 2013 ، الغرفة 3 ، 2014 . وكذلك في مجمل مسرحياتها أيضا ...
والحرية لديها شرط الكتابة والوجود . فكيف لا وهي التي تستهل روايتها لم تكن صحراء بقولها " تكون الكتابة حرة ، حينما يكون المجتمع حرا ... ص 7 . وأقول بدوري : لن يكون المجتمع حرا ، ما لم تتحرر الكتابة ذاتها من كل أشكال الرقابة ، والقيود التي تفرضها الذات الكاتبة أولا ، وما لم تتحرر من الثالوث المحرم بتعبير بوعلي ياسين : الدين والجنس والسياسة ، والذي سنه الطغاة والبغاة وخفافيش الظلام ثانيا ..
.................................................................................................
إن رواية لم تكن صحراء للرواية المغربية حليمة زين العابدين في جوهرها تحكي عن أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة .. من خلال قصة البطل أنير الذي اغتالته أيدي التطرف .. تقول أنيا على لغة السياب : " أدركت أن أنير اغتالته حماة آلهة الدمار ... يفصلون أجساد الإنسان عن رؤوسها ، يركبونها عساها توصلهم إلى حدائق النساء المرمريات ، ينكحن لا يحضن ولا يبضن . تجري بين أفخاذهن أنهار الخمور والعسل ، ويلدن لهم الغلمان ... هم من فصلوا أنير عني .. هم من رأيت في حلمي في لبوس الآلهة .. " ص. 248 .
والكتابة لديها كما تقول : " هي كتابة للحب ، ضدا على زمن الموت والحرب ، ضدا عن اغتيالات الإرهاب باسم الرب ، ولا يهمني جنس الكتابة " كما تقول في الصفحة . 99 .فهذه القولة أشبه ببيان الكتابة في مسرودات حليمة زينة العابدين والعابدات ..
3 ـــــ على سبيل الختام
...........................
يتأكد بالملموس من خلال تتبع مسارات البرامج السردية التي تقترحها الكاتبة المناضلة حليمة زين العابدين في رواياتها الخمس مدى انشغالها بمختلف االقضايا والإشكالات الوجودية والاجتماعية والثقافية والسياسية . فلا تخلو رواية من تناول القيم الإنسانية سواء ارتبطت بالهم الذاتي الخاص أو ارتبطت بالهم الجماعي وذلك من خلال بناء مجتمع روائي متخيل يمتاح من الواقع الماضي القريب والحاضر المعيش في اتجاه أفق الغد الأرحب والأجمل .. وبذلك تعكس روايات الكاتبة حليمة رؤيا إصلاحية ، متجاوزة الواقع الكائن إلى الحلم بالواقع الممكن المعبر عنه في مختلف مسارات المسرودات . سواء على لسان الساردين أو الساردات أو بواسطة الشخصيات ذاتها في تفاعلها وتواصلها وتنافرها، مكرسة بذلك ثقافة تؤمن بالحق في الاختلاف ، اختلاف المواقف والعواطف والآراء والاعتقاد ...
ــــــ إن تجليات قيم حقوق الإنسان كما دعت إليها المواثيق الدولية في المنجز السردي للكاتبة حليمة زين العابدين ، مؤشر دال على إيمانها العميق بإنسانية الإنسان ، وبرغبتها الأكيدة في التحريض على اعتناق هذه القيم على مستوى القول والفعل ، وتنزيلها على أرضية الواقع المعيش ، وإدانة كل مساس وانتهاك لهذه الحقوق في شموليتها ..
وأخيرا ، يمكن القول إن الكاتبة استطاعت أن تتوفق في الكثير من الأحيان ، في التوفيق بين الشكل الفني الروائي والمضمون الفكري والاجتماعي والسياسي والتاريخي أيضا . ولقد لعبت تقنية الحوار دورا أساسيا في تكريس دمقرطة السرد ، وإفساح المجال لتضارب الآراء بين الأصوات وخاصة في التعبير عن المواقف السياسية الداخلية ، بين اليسارية واليمينية والوسطية . مما أتاح التنوع اللغوي بين التقرير والتسجيل والإيحاء والترميز . كما أن تنوع النماذج البشرية المحرومة والمقهورة ، الممثلة للشخصيات الرئيسة أو الثانوية من مختلف طبقات المجتمع وصفاتهم ( الفقير والغني ، الطالب والأستاذ ، العامل والمشغل ، المعتقل والجلاد ، العاشق والمعشوق ، الوفي والخائن .. ) وأعمار الشخصيات ( الطفولة والشباب والكهولة ) وتنوع جنسها ( الذكورة والأنوثة )، يعكس الصراع في بعديه الأفقي والعمودي بين الأفراد والجماعات ومؤسسات الدولة . ولا شك أن طابع السيرة واضح في المنجز السردي الروائي للكاتبة حليمة زين العابدين ، كثعلب زفزاف الذي يظهر ويختفي . وإن كان يتوارى بين الفينة والأخرى فهو يظهر من خلال الاسترجاعات ، والاستباقات والمونولوغات .ومن خلال تضمين نصوص شعرية صريحة ، وذكر أسماء حقيقية لفضاءات متعددة ، وأزمنة معينة ، تساعد على الإحالة المرجعية أو الإيهام بواقعية الأحداث والشخصيات رغم تغيير أسمائها . كما أن الطابع الحجاجي أضفى على الروايات مسحة من الحيوية والسجال . سواء اعتمدت اللغة الحجاج بالإخبار أو بالتفسير حيث حضور اللغة الواصفة ( ميتالغة )، لغة الباحث والناقد. أو باعتماد الحجاج بالإقناع حيث المواجهة المباشرة بين الشخصيات ، أطراف الحوار أو الحجاج . مما جعل الروايات ذات أطروحات هادفة تتغيا الإمتاع أولا ، والإقناع ثانيا . وتظل تثير الأسئلة الحارقة المفتوحة على أفق الافتراض والاحتمال ...
4 ـــــ ملحوظة لا بد منها :
..............................
قال عبدو بحماس الشباب :
ــــــ البلاد تلزمها ثورة شعبية ، كفانا ترقيعا . ص .82 ، رواية على الجدار .
وأخيرا ، أتمنى أن تساهم هذه الورقة المتواضعة في التحسيس بأهمية موضوع حقوق الإنسان راهنيا وطنيا ودوليا ، خاصة وأن حقوق الإنسان تتعرض للخروقات والانتهاكات في وطننا الممتد من المحيط إلى الخليج (...)
وما التقارير التي ترفعها الجمعيات الحقوقية إلا خير دليل على ما نقول .. فالتقرير السنوي الأخير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـــــ على سبيل المثال ــــــ ومن خلال الرصد المباشر للانتهاكات يقول : " فقد سجلت الجمعية نزوعا قويا للدولة نحو المقاربة الأمنية القمعية لمصادرة الحريات والحقوق الأساسية (...) عبر تشديد رقابتها على الحركة الحقوقية المناضلة وعلى مختلف القوى الديمقراطية وفرض حظر عملي ، غير قانوني ، على الجمعية ومنع أنشطتها في الفضاءات العمومية ورفض تسلم الملفات القانونية للعديد من فروعها (...) ويضيف التقرير : " وقد ثبت للجمعية أن الدولة ماضية في توسيع دائرة الحركات الممنوعة تعسفيا ببلادنا (...) وقد رصدت الجمعية ما مجموعه 346 حالة اعتقال ومتابعة للنشطاء السياسيين والحقوقيين والطلبة والصحفيين (...) وقد تفننت الدولة كثيرا في تلفيق تهم الحق العام للمعتقلين والمتابعين للتستر على الطابع السياسي التعسفي للاعتقال .. " **. ص 2 .
**ــــــــ عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، التصريح الصحفي الخاص بالتقرير السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب خلال سنة 2015 ، الرباط في 21 أبريل 2016 ...
.................................................................................................................



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان من ارتجاجات صمتها
- سنة أخرى ، أخرى
- شمس تحترق
- كأنها تخونه ...
- سوريا حميا الروح
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه
- ديوان إشراقات على جسد
- بلد آخر
- مسد الخبر
- واختبأت في الصمت
- أظافر .. وجه سادس
- من رتق الفصول
- تحت راية الانتصاب
- من سفر العتاب
- محمد عفيفي مطر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية حليمة زين العابدين