أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 36 الإيمان بالله مقدمة لنفي الدين















المزيد.....

36 الإيمان بالله مقدمة لنفي الدين


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 23:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هذه هي الحلقة السادسة والثلاثون من مختارات من مقالات كتبي الخمسة في نقد الدين، حيث سنكون مع مقالات الكتاب الثاني «لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة»، وتتضمن ثلاثة مواضيع قصار.

إثبات وجود الله كمقدمة لكل من إثبات الدين ونفيه
إذا كان عند الدينيين إثبات وجود الله على وفق لاهوت (التوحيد [الإبراهيمي]) مقدمة ضرورية للوصول إلى إثبات صدق الدين (النبوة)، فإن إثبات وجود الله على وفق لاهوت (التنزيه) عند الإلهيين اللادينيين مقدمة ضرورية للوصول إلى نفي الدين.
اللاهوت الديني للمدارس العقلية لعقيدة التوحيد، يبدأ بإثبات وجود الله، بدليل واجب الوجود، ودليل النظم، وما يتفرع عنهما من أدلة وقوانين عقلية، كقانون العلية، واستحالة تسلسل العلل، واستحالة اعتماد الصدفة، وغيرها، ثم ينتقل إلى صفات الله، وتركز هنا المدارس العقلية للأديان التوحيدية على العدل الإلهي الذي يستوجب الجزاء، ووجوب وجود حياة أخرى، هي حياة الجزاء، وبالتالي تحقُّق العدل الإلهي المطلق، ذلك لعدم تحققهما (الجزاء/العدل الإلهي) في هذه الحياة، ثم يذهبون إلى أكثر من مقولة أو دليل لضرورة وجود أنبياء يهدون الناس إلى ما يريده الله منهم، وما ينهاهم عنه، منها قبح العقاب بلا بيان، ودعوى ضرورة الحاجة إلى الهداية الإلهية، بسبب اختلاف البشر فيما فيه صلاحهم. ولا أعود إلى تفصيل ما جرى بحثه في هذا الكتاب بهذا الخصوص، بل أقول إن اللاهوتيين الدينيين ينطلقون من الإيمان بالله وتوحيده وإثبات الكمالات المطلقة له، ليخلصوا إلى وجود الأنبياء والرسل، وما يرتبط بذلك من وحي وكتاب ودين وشريعة.
واللاهوت اللاديني المستند حصرا إلى العقل، يبدأ بداية مشابهة للاهوت الديني، من حيث إثبات وجود الله، وإثبات صفات الكمال المطلق له، ومنها العدل المطلق، الذي يكون من لوازمه الجزاء التامّ الموزون بالميزان الأوفى والعدل الأكمل، مما يستوجب وجود حياة ما بعد هذه الحياة، لا يتكلف لاهوت التنزيه بتقديم تصور تفصيلي عنها، كما تفعل الأديان. ثم يواصل لاهوت التنزيه الطريق إلى أبعد مما يذهب إليه لاهوت الأديان فيما هو تنزيه الله، فالتوحيديون الدينيون لا يمارسون التنزيه إلا بمقدار ما لا يخدش تنزيه الدين، الذي يكون عندهم، من حيث لا يشعرون، متقدما على تنزيه الله نفسه. وبالتالي يكون عند لاهوت التنزيه إثبات وجود الله، ثم توحيده، ثم تنزيهه، ثم بلوغ أعلى درجات التنزيه التي يستوعبها العقل البشري، مقدمة ضرورية لنفي الدين، إذ لا يكون بالنتيجة التنزيه عندهم قد بلغ مبلغه، إلا بنفي الدين عن الله، لعدم تنزيه الدين لله تمام تنزيهه، بما هو أهله وما يستحقه.
كتبت في 12/10/2012

كلمات من وحي عقيدة التنزيه
نشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي).
- الحب فضاء إبداع الشاعر والفنان.
- الحرية شرط تحقق إنسانية الإنسان.
- لا خير في دين يستحيل سجناً سجينُه الله.
- العقل هدية الله فلا يكوننّ الدين سجنا له.
- خير الإيمان ما فكّ أسرَه من الدين.
- من الدين ما يكون لوناً من الوثنية.
- لطالما استحالت الأديان والمذاهب أرباباً تُعبَد من دون الله.
- قد يتحول الدين إلى المصداق الأول للصدّ عن سبيل الله.
- عندما يستحيل الدين طاغوتا، لا يكون الإيمان بالله إلا بالكفر به.
- خير الدينيين من جمع بين الإلهي اليقيني والديني الظني.
- أعقل المتدينين من جمع بين يقينية الإيمان وظنية الدين.
- كم من دعوة للدين تكون تنفيرا عن الله.
- لولا الدين لكان ربما جلّ الملحدين إلهيين.
- الدين وثنية إذا انتزعت منه الإنسانية والعقلانية.
- التأنسن والتعقلن إيمان يفسده الدين في كثير من الأحيان.
- التأنسن والتعقلن خير عند الله من الدين.
- الملحد إلهي إذا ما تأنسن وتعقلن.
- عقل الإنسان رسول الله إليه الذي يعرّفه بعقيدته.
- ضمير الإنسان دين الله الذي يعرّفه بشريعته.
- الإيمان عقل يُعلّم، وضمير يُزكّي.
- العقل رسول الله، والضمير نبي الله.
- العقل دليل الله، والضمير رقيب الله، والعدل جزاء الله.
- إذا اختلفت عقول الناس، فلطالما زادها الدين اختلافا.
- إذا تنافرت قلوب الناس، فلطالما زادها الدين تنافرا.
- غالبا ما يكون الدين شريعة لتبرير سيئات المتدينين.
- الضمير الحي يحاسب المسيء، والدين الميت يبرر له إساءته.
- الله أجمل مما صوره المتدينون.
- تعالى الله عن أكثر ما نسبت إليه الأديان.
- الأديان دعوة توحيد، لطالما أنتجت شركا ووثنية وطاغوتا وجاهلية.
- لم يسبّح الله من لم تطرب روحه للجمال.
- لم يعرف الله من لم ينبض قلبه بالحب.

كمال تنزيه الله نفي الدين عنه
استوحيت هذه الكلمات من مطلع الخطبة الأولى من نهج البلاغة المنسوب إلى علي بن أبي طالب. كما إنني عندما نقلت هذا المقطع، قد وجدت إن الكثير من مضامينه متضمن في تنزيهيتي التي سيرد ذكرها مع شرحها، والتي تعبر عن خلاصة عقيدتي في التنزيه، والتي نشرت تحت عنوان (سيمفونية التنزيه) في (عصفورة حريتي) الصادر في آذار 2012. فمطلع خطبة علي في التوحيد هو الآتي:
أَوَّلُ الدّينِ مَعرِفَتُهُ، وَكَمالُ مَعرِفَتِهِ التَّصديقُ بِهِ، وَكَمالُ التَّصديقِ بهِ تَوحيدُهُ، وَكَمالُ تَوحيدِهِ الإخلاص لَهُ، وَكَمالُ الإخلاص لَهُ نَفيُ الصِّفاتِ عَنهُ لِشَهادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيرُ المَوصوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوصوف أَنَّهُ غَيرُ الصِّفَةِ. فَمَن وَصَفَ اللهَ سُبحانَهُ فَقَد قَرَنَهُ، وَمَن قَرَنَهُ فَقَد ثَنّاهُ، وَمَن ثَنّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَن جَزَّأَهُ فَقَد جَهِلَهُ، وَمَن جَهِلَهُ فَقَد أَشارَ إلَيهِ، وَمَن أَشارَ إلَيهِ فَقَد حَدَّهُ، وَمَن حَدَّهُ فَقَد عَدَّهُ. وَمَن قالَ «فيمَ ؟» فَقَد ضَمَّنَهُ ، وَمَن قالَ «عَلامَ ؟» فَقَد أَخلى مِنهُ. كائِنٌ لا عَن حَدَث، مَوجودٌ لا عَن عَدَم. مَعَ كُلِّ شيءٍ لا بِمُقارَنَةٍ، وَغَيرُ كُلِّ شيءٍ لا بِمُزايَلَةٍ، فَاعِلٌ لّا بِمَعنَى الحرَكاتِ والآلةِ، بَصِيرٌ إذ لا مَنظورَ إلَيهِ مِن خَلقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إذ لا سَكَنَ يَستَأنِسُ بهِ وَلا يَستَوحِشُ لِفَقدِهِ.
أما قولي في تنزيه الله من مقولات الأديان فهو الآتي:
إلهي أَوَلُّ خُطَى المَسيرِ إِليكَ الشَّكُّ بِك، وَنِهايَةُ طَريقِ الشَّكِّ بِكَ الإِيمانُ بِك، وَكَمالُ الإِيمانِ بِكَ نَفيُ الشَّكِّ بِك، وَكَمالُ نَفيِ الشكِّ بِكَ اليَقينُ بِك، وَكَمالُ اليَقينِ بِكَ تَوحيدُك، وَكَمالُ تَوحيدِكَ تَنزيهُك، وَكَمالُ تَنزيهِكَ نَفيُ الدّينِ عَنك.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 35 الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية
- 34 الله: أبوته للإنسان وتجسده فيه وذكورته
- 33 مرة أخرى مع دعوى النبوة للأديان الإبراهيمية
- 32 الأديان الإبراهيمية ودعوى النبوة
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 4/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 3/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 2/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 1/4
- 31 الإيمان العقلي وموقفه من بعض مقولات الأديان
- 30 ثلاثية العقل مقابل ثنائيته عند محمد أرگون
- 29 التشابه بين تجربة سپينوزا وتجربة لاهوت التنزيه 3/3
- 28 التشابه بين تجربة سپينوزا وتجربة لاهوت التنزيه 2/3
- 27 التشابه بين تجربة سپينوزا وتجربة لاهوت التنزيه 1/3
- 26 مع د. إبراهيم الحيدري في النزعة التنويرية في فكر المعتزلة
- 25 مع توفيق الدبوس في مقالته «ابن رشد وما يجري اليوم»
- 24 الحضارة العالمية وفلسفة إخوان الصفا
- 23 عقيدة التنزيه كإيمان فلسفي لاديني
- 22 العقلانية والروحانية لدى كل من الديني واللاديني والمادي
- 21 كم أفلحت وكم أخفقت الأديان في تنزيه الله؟
- 20 خاتمة ومقدمة وبطاقتي كإلهي لاديني


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 36 الإيمان بالله مقدمة لنفي الدين