أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فنجاني














المزيد.....


فنجاني


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 18:34
المحور: كتابات ساخرة
    


الحياة تعلمنا ما هو الحب, والتجارب المريرة تعلمنا من نحب , والمواقف تعلمنا من هم الذين أحبونا, وتخيل أن يرتوي غيرك من فنجان قهوتك ويزيد أيض معدته وأنت غارق في السهر طوال الليل وأنت بأمس الحاجة إلى شربه كالمسنين الذين ليس لديهم عمل سوى الاتكاء على أطراف الكنب وشرب القهوة وانتظار ساعة نوم هادئة,قلت خليني أشوف الحظ...البخت..فنجان القهوة مثلي مثل أي إنسان, شربتُ فنجان القهوة وقلبته وذهبت به إلى قارئة الفنجان في بلدتنا, فتحت فنجاني وقالت: قدامك طريق طويله, وفي طريقك مطبات كثيرة, وهنالك مطب وفي داخل المطب حفرة كبيرة وبداخل الحفرة مطب آخر وبداخل المطب أكثر من حفرة..وقدامك طريق معبدة( مُزفته) وفي أقل من سنة واحدة أو من أول شتوه راح تظهر فيها مئات الحُفر ( الجُوَرْ), وبينما هي تتحدث لمحت على جدار الفنجان نافذة, فقلت لها: هذي أكيد طاقة فرج!! قالت: لا, أصبر.. هذا منهل راح يقع فيه عجل سيارتك في اربد أو عمان وراح يكلفك ثمن كفه وبلاطه وعمود شيال, أو من المحتمل تشيل سيارتك ثاني يوم على ميزان الستيرنغ وتغير أكسات 2 اليمين والشمال.
ثم ساد السمتُ ( الصمت) قليلا فعادت وقالت: حياتك كلها زفت, الشغل زفت, الدوام زفت, الحظ زفت,الجيزه( الزواج) زفت, المصاري زفت, إلا الشوارع اللي حضرتك بتمشي فيها محفره وكلها جور وما فيهاش زفت, قلت: شو هالزفت!!..أها وكمان ما فيش خبر؟ أو رسالة؟: قالت: في رسالة, وفي خبر, وفي فاتورة كهربه جايه على الطريق, وفي فاتورة مي( ماء) , وفي رسالة رايحه تيجيك من شركة أمنية للاتصالات إنهم رايحين يخصموا عليك دينارين شهريا ثمن التطبيقات اللي على موبايلك, وراح يدخلوك بدون علمك في مسابقة وكل يوم رايحين يخصموا عليك 10 قروش وراح تترجاهم كل يوم يوقفوا الخصم ومش رايحين يردوا عليك.
ثم أضافت: قدامك طريق طويلة جدا وشوارع مليئة بالماء وسواقين بلا أخلاق وما حدا بعطي الأولوية لحدا , ثم شهقت أنفاسها وقالت: يوجد في قاع الفنجان شيء!! فقلت: أكيد تفل قهوه,فقالت: بل افعى, قلت: أفعى؟ ولقطت أنفاسي بصعوبة ثم تمعنتُ في فنجان القهوة وبقيت حائرا من هول ما ساسمع وما سأرى وكأنني كولومبس يوم وقف أمام شواطئ أمريكا مندهشا من العالم الجديد, إنني الآن على وشك اكتشاف قارة جديدة من المعاني والكلمات والالغاز, قالت: عدوة...امرأة عدوة..قلت: أنا نصير المرأة فكيف بامرأة تعاديني!! قالت: تلبس ثوب العفة والطهارة وفي داخلها شيطانٌ أقرع, تمثل عليك دور التقوى والخوف من الله بينما في داخلها..ره.
إن فنجان قهوتي ليس مقلوبا, بل أنا المقلوب, والناس من حولي ليسوا مخدوعين بي بل أنا المخدوع بهم, فنجان قهوتي شرب منه الغرباء وإبريق الماء الذي كان من المتوقع أن يروي عطشي مع فنجان قهوة ملأ بطن غيري وروى عطش سنين غيري وتركني في أرض جرداء ليس فيها لا حب ولا عطف ولا حنان, حتى اللحظة لم يظهر في فنجان قهوتي ما ينبؤني بالسعادة غير تلك الحفر والمطبات, فنجان قهوتي بارد جدا في يدي بينما في يد غيري يشع حنينا وحرارة, فنجان قهوتي استطعت تمييزه من بين كل الفناجين ومن حقي أن أبحث لي في المقاهي عن فنجان قهوة يملئ فمي تفلا وحلاوة بدل تلك المرارة, فنجان قهوتي دائما بدون سُكّرْ بينما في رأس لسان غيري كله حلاوة, فنجان قهوتي شرب منه كل الناس إلا أنا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه
- مشكلة التغيير
- نظرية التحرش أو مؤامرة التحرش
- الرب صالح فلا يعوزني شيء..كل عام وأنتم بخير
- أفقر عشرة رجال لعام 2016م
- رحمتك يا رب
- صور من الاستبداد في العالم العربي
- يا رب احم إسرائيل من الحريق
- نيتي حسنة
- جهاد المسيحية
- أشرف مواطن عربي
- تعرّف على حضارتك الشرقية من وجهة نظر ديالكتيكيه.
- كيف تتعلم اليهودية بعشر دقائق
- فريضة الزكاة
- تهافت العقل على النقل
- دعونا نتآخى,مسلمون ومسيحيون ويهود
- كيف تتعلم المسيحية في خمس دقائق
- كيف تتعلم الإسلام في دقيقة؟
- محمد صلى الله عليه وسلم
- استنكر كتاباتي القديمة عن الإسلام:


المزيد.....




- كيف أصبحت صناعة الزجاج في العصر الإسلامي جسراً بين الفن والع ...
- فنانون سوريون يعلقون على أحداث الساحل (فيديو)
- هل تفقد أفلام جيمس بوند هويتها البريطانية؟ بروسنان يعلق على ...
- الكاتبة والصحافية العراقية أسماء محمد مصطفى تقيم أول معرض فن ...
- مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي ...
- مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
- ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
- بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف ...
- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فنجاني