أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الخطّ الأساسي للحزب - الفصل الرابع من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )















المزيد.....



الخطّ الأساسي للحزب - الفصل الرابع من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 10:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



III- الخطّ الأساسي للحزب
- الفصل الرابع من كتاب "المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )"

الماويّة : نظريّة و ممارسة ( عدد 26 / ديسمبر 2016)
مقدّمة المترجم للكتاب 26 :
منذ وفاة ماو تسى تونغ والإنقلاب التحريفي فى الصين سنة 1976، تعرّضت الماويّة إلى أفظع الهجمات المسعورة من اليمين و" اليسار". فلفّقت تهم لماو بإرتكاب مجازر والتسبّب في قتل الملايين وشوّهت صورة الصين الماوية الثوريّة إلى درجة جعلتها مسخا وخلطت الأوراق بين الصين الماويّة الإشتراكية والصين التحريفيّة الرأسماليّة. وإلى جانب البرجوازيّة الإمبرياليّة العالمية والقوى الرجعيّة الأخرى عبر العالم وممثّليها السياسيّين والأدبيّين، إصطف التحريفيّون، محر ّفو الماركسيّة، من كلّ رهط، من الصنف الأوروشيوعي إلى الصنف السوفياتي والصيني مرورا بالتروتسكيّة وصولا إلى الخوجيّة، ليشنّوا حربا شعواء ضد الماويّة بما هي المرحلة الثالثة في تطوّر علم الشيوعية من ماركسيّة إلى ماركسيّة ـ لينينيّة إلى ماركسيّة ـ لينينيّة ـ ماويّة.
وقد تصدّى الماويّون الحقيقيّون إلى هكذا هجوم من أكثر من جهة ودحضوا الأطروحات الإنتهازيّة اليمينية واليسراويّة والدغمائيّة التحريفيّة الخوجيّة منذ أواخر سبعينات القرن العشر ين وطفقوا يطبّقون الماويّة ويطوّرونها نظر يّا وعمليّا.
ومن محاور الصراع التي طالما تلاعب بها أعداء الماويّة لا سيما منهم الخويجّين وسال حولها الكثير من الحبر، الحزب الماوي وصراع الخطّين كمساهمة عظيمة من مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة فى تطوير علم الشيوعيّة. وقد شرحها وكرّسها عمليّا الماويّون عالميّا وبيّنوا بالمكشوف والملموس تهافت أعداء الماويّة بهذا الصدد وبغيره أيضا.
ومساهمة منّا في مزيد تسليط الضوء على المسألة وعلاقتها ببقيّة مسائل الحياة الحزبيّة الشيوعيّة، إرتأينا فى هذا الكتاب الجديد ان نقدّم للقرّاء، رفيقات ورفاق وباحثين عن الحقيقة، ملخّصا لتطوير ماو تسى تونغ لنظريّة الحزب الشيوعي الماويّ وسيره ومبادئه إلخ ورد فى مؤلّف صنّف تحت إشراف قيادات ماويّة. وقد ترجم هذا المصنّف بداية إلى الفرنسيّة وتاليا ترجم إلى الأنجليزيّة. عنوانه الصيني هو " المعرفة الأساسيّة للحزب " وبالفرنسيّة والأنجليزية حمل عنوان " المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني " لغرض مفهوم طبعا. ونحن إذ حافظنا على العنوان بالطبعتين الفرنسيّة والإنجليزية، فقد أضفنا (الماوي، 1974) غايتنا من ذلك توضيح الأمر منذ العنوان، أي فرز الحزب الشيوعي الصينيّ في ظلّ قيادة ماو تسي تونغ عن الحزب الشيوعي الصيني وقد إستولت عليه وغيّرت لونه التحريفيّة أو البرجوازيّة الجديدة التي أعادت تركيز الرأسماليّة منذ 1976 في الصين التي كانت إشتراكية في عهد ماو.
وللأهمّية الفائقة لهذا الكتاب الذي يعدّ من التراث الماويّ العالمي ولعدم إيلاء الماويّين أو مدّعى الماويّة عربيّا له العناية التي يستحقّ دراسة ونشرا وتطبيقا وحتّى تغييب مضامينه عمدا وتكريس نقيضها، قرّرنا قبل عدّة سنوات الشروع في تعريبه كسلاح من الأسلحة الإيديولوجيّة والسياسيّة التي ينبغي أن يتسلّح بها الشيوعيّون الحقيقيّون في صراعاتهم من أجل إستيعاب علم الشيوعيّة قصد فهم العالم وتغيير ثوريّا. ولظروف ما نتأجّل إتمام العمل برمّته وقتها. وصادف أن راسلنا أحدهم عبر الأنترنت وطلب منّا حينها الإطّلاع على جزء ممّا أنجزناه فلم نر مانعا في ذلك بل قدّمنا الصفحات المنجزة بصدر رحب مع ملاحظة أنّ المنجز غير تام وليس معدّا بعدُ للنشر. إلاّ أنّه تمّ التفطّن إلى أنّ شخصين من كتّاب موقع الحوار المتمدّن، لا ندرى من أين حصلا على مخطوطاتنا، أدخلا بعض التعديلات الطفيفة أو دون تعديلات أصلا، نشرا في شكل مقالات دون توفير معطيات دقيقة عن المصدر ـ الكتاب ولا حتّى الإشارة للقائم بجهد الترجمة وأكثر من ذلك، ذهب أحدهما إلى حدّ تذييل إحدى المقالات بأنّه صاحب الترجمة والنسخ. والأنكى هو أنّهما في كتابات أخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة يرجماننا بكيل من الشتائم في معرض صراعهما مع ناقد لخطّيهما الإيديولوجيّين والسياسّيين.
وبالنسبة لنا، لا يتعلّق الأمر بملكيّة خاصة أو ما شابه، فكتبنا جميعها متوفّرة للتنزيل المجاني ولا نطالب بأكثر من الإشارة إلى صاحبها من منطلق النزاهة العلميّة لا غير؛ ولن نسم ما قاما به بنعوت متداولة وإنّما يهمّنا هنا أن نشير بعجالة إلى أنّ هكذا تصرّفات تنمّ في أفضل الأحوال عن إخفاق فى إستيعاب قضيّة تتقاطع فيها الأخلاق والأبستمولوجيا. فليس من الأخلاق الشيوعيّة في شيء إتيان مثل ذلك الصنيع وليس من علم الشيوعيّة تشويه الوقائع وقلب الحقائق رأسا على عقب. ويعلم متتبّعو صراع الخطّين صلب الماويّين بين أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ومناهضيها، أنّ مسألة مقاربة الحقيقة بإعتبارها واقعا ماديّا موضوعيّا يجب البحث والدراسة لكشفها كما الإقرار بها مهما كانت مُرّة والإنطلاق منها لتفسير العالم وتغيير من منظور شيوعي، أو إعتبارها، ببراغماتيّة ونفعيّة،" حقيقة سياسيّة " أو " حقيقة طبقيّة " مسألة جدل محتدم عالميّا. وعليه، لا نقول أكثر من أنّ مقترفي ذلك الصنيع فى نهاية المطاف من مناهضي الحقيقة بما هي واقع مادي موضوعيّ وما ينجر عن ذلك.
ونعود إلى واضعي الكتاب الماوي الصيني الذي عرّبنا لنطّلع على غرضهم الأصلي من وضعه حيث نقرأ في كلمة ختاميّة:
" هذا الكتاب حول " المعرفة الأساسية للحزب " تمّت صياغته إنطلاقا من النظريّة الماركسية، من اللينينية ومن فكر ماو تسى تونغ بخصوص بناء الحزب وإنطلاقا من روح وثائق المؤتمر العاشر، لتوفّر مرجعا لأعضاء الحزب الشيوعي وللناشطين الراغبين فى الإنخراط فى الحزب وكذلك للشباب المتعلّيمن عندما يدرسون القانون الأساسي للحزب؛ وهو موجّه كذلك ليكون مرجعا لمنظّمات الحزب القاعديّة التى تقدّم دروسا حزبيّة.
أثناء صياغته، تمتّع هذا الكتاب بدعم قويّ من عدّة مصانع ومن عدّة قرى ومنظّمات ومدارس فى المدينة كلّها، ولهم جميعا نتوجّه هنا بجزيل الشكر.
وإعتبارا لأنّ مستوى معرفتنا محدود، من الممكن أن توجد فى هذا الكتاب بعض النقائص والأخطاء سنكون سعداء أن يبلغنا كافة القرّاء نقدهم وتصحيحاتهم لها. "
وعلى أهمية هذا المصنّف ومضامينه الثوريّة رئيسيّا، نهيب بالقرّاء أن يأخذوا بعين الإعتبار إطار تصنيفه إذ هو نتاج الصين الماويّة، الصين الإشتراكية، حيث كان الحزب الشيوعي الصيني في السلطة. هذا من جهة ومن جهة ثانية، وثانويّا، بعد عقود ودراسات نقديّة وممارسات ماويّة متطوّرة أكثر، حسبنا هنا أن نلفت النظر إلى خطئين باتا بيّنين الآن وهما بالطبع لا ينالان من قيمة الكتاب أبدا وبكلّ تواضع الشيوعيّين الحققيّين قد قال أصحاب الكتاب مثلما مرّ بنا: " وإعتبارا لأنّ مستوى معرفتنا محدود، من الممكن أن توجد فى هذا الكتاب بعض النقائص والأخطاء سنكون سعداء أن يبلغنا كافة القرّاء نقدهم وتصحيحاتهم لها. "
فقد لمسنا فعلا، أوّلا، نزعة يمكن أن توصف بالمثاليّة في تعميم غير واقعي على غرار إستعمال متكرّر لصيغ " كلّ الشعب وكلّ الحزب ..." أو " كافة الشعب وكافة الحزب ..." في مبالغة تجافى الحقيقة والقانون الجدلي الأساسي لإزدواج الواحد؛ وثانيا، نزعة حتميّة إنعكست في التشديد على حتميّة إنتصار الشيوعيّة وهي نزعة عانت منها كثيرا وطويلا الحركة الشيوعيّة العالمية وشخّصها بوب أفاكيان ونقدها ولا يزال أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة.
ومحتويات هذا الكتاب من التراث الماوي العالمي هي:
- طابع الحزب I
الحزب الشيوعي الصيني هو حزب البروليتاريا السياسي
الحزب طليعة البروليتاريا
النضال من أجل الحفاظ على الطابع البروليتاري للحزب

II- الفكر القائد للحزب
الماركسية ، اللينينيّة ، فكر ماو تسى تونغ يمثّلون الحقيقة الأصحّ و الأكثر علميّة و ثوريّة
الماركسية ، اللينينية ، فكر ماو تسى تونغ يمثّلون مرشد عمل حزبنا
النضال من أجل الدفاع عن الفكر القيادي للحزب

III- البرنامج الأساسي و الهدف النهائي للحزب
الشيوعية هي مثل البرليتاريا الأعلى النبيل
لتحقيق الشيوعية من الضروري المرور عبر دكتاتورية البرليتاريا
ينبغى أن نناضل طوال حياتنا من أجل تحقيق الشيوعية


IV- الخط الأساسي للحزب
الخط الأساسي هو قوام حياة الحزب
ينبغى الاعتراف تماما بالطابع المتواصل للصراع الطبقي و الصراع بين الخطين
يجب التحلّى بالرّوح الثوريّة للسير ضد التيّار
يجب تسوية العلاقة بين "الحبل الرئيسي " و "عقد الشبكة " بطريقة صحيحة


V- مبادئ الحزب الثلاثة حول الأشياء التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها
ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية
العمل من أجل الوحدة و نبذ الانشقاق
التحلى بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس
"الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها " هي المبادئ الأساسية التى يجب على أعضاء الحزب احترامها

VI - القيادة الموحّدة للحزب
يجب أن يقود الحزب كلّ شيء ، هذا مبدأ أساسي فى الماركسية – اللينينيّة
القيادة الموحّدة للحزب هي بالأساس قيادة إيديولوجيا و خطّ سياسي
المسك الجيّد بالمسائل الهامة و تعزيز القيادة الموحّدة للحزب
يجب على أعضاء الحزب الشيوعي أن يخضعوا عن وعي للقيادة الموحّدة للحزب وأن يحافظوا عليها

VII - المركزية الديمقراطية فى الحزب
المركزية الديمقراطية هي المبدأ التنظيمي للحزب
المسك بالعلاقة بين القيادة الجماعية و المسؤولية الشخصيّة بطريقة صحيحة
تطوير الديمقراطية داخل الحزب و الحفاظ على الوحدة الممركزة

VIII- الإنضباط فى صفوف الحزب
الإنضباط ضمان لتطبيق الخطّ
الإحترام الواعي للإنضباط الحزبي
التطبيق الصحيح للإنضباط الحزبي

IX- أساليب عمل الحزب الثلاث العظمى
أساليب العمل الثلاث العظمى عادة جيدة فى حزبنا
أسلوب دمج النظرية بالممارسة
أسلوب الحفاظ على علاقات وثيقة مع الجماهير
أسلوب عمل ممارسة النقد و النقد الذاتى

X – تكوين خلف قضيّة الثورة البروليتاريّة
تكوين خلف قضيّة الثورة مهمّة إستراتيجيّة هامة
تكوين خلف القضيّة الثوريّة و إختيارهم فى خضمّ النضال
ليعمل الحزب كلّه لإنجاز عمل تكوين خلف للثورة على أفضل وجه

XI – مهام منظّمات الحزب القاعدية
أهمّية الدلالة التى يكتسيها تعزيز بناء منظّمات الحزب القاعدية
المهام القتالية لمنظمات الحزب القاعدية
يجب على منظّمات الحزب القياديّة أن تضمن بناءها الخاص

- XII الدور الطليعي و النموذجى لأعضاء الحزب
الدور الطليعي و النموذجى لأعضاء الحزب فى غاية الأهمية
للنهوض بالدور الطليعي و النموذجى يجب أن نتّبع " المتطّلبات الخمس "
عن وعي نعيد تشكيل نظرتنا للعالم بهدف الإنخراط فى الحزب إيديولوجيا

XIII- ظروف الإنخراط فى الحزب و إجراءاته
شروط الإنخراط فى الحزب
إجراءات الإنخراط بالحزب
المعالجة الصحيحة لمسألة الإنخراط فى الحزب
الإعتناء بجدّية بعمل إنتداب المنخرطين الجدد
XIV- رفع راية الأممية البروليتارية
الأممية البروليتارية مبدأ جوهري فى الماركسية – اللينينية
النضالات الثورية لشعوب مختلف البلدان تساند بعضها البعض
العمل بكل ما أوتينا من جهد لتقديم مساهمة أكبر من أجل الانسانية


الهوامش بالأنجليزية
الملاحق (2) ـ من إقتراح المترجم
فهارس كتب شادي الشماوي
===================================================================

مقولات للرئيس ماو
- نواة القوّة التى تقود قضيّتنا هي الحزب الشيوعي الصيني . و الأساس النظري الذى يرشد تفكيرنا هو الماركسية اللينينيّة .
( 1- الصفحة 1 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسى تونغ " )
- يجب على الحزب السياسي ، كي يقود الثورة إلى الظفر ، أن يعتمد على صحّة خطّه السياسي و على صلابة تنظيمه.
(2- " فى التناقض " ، صفحة 459 من المجلّد الأوّل من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " )
- يجب ممارسة الماركسية و نبذ التحريفيّة ، و العمل من أجل الوحدة لا الإنشقاق ، و التحلّى بالصراحة و الإستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس .
(3- المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني ( وثائق )؛ بيكين 1973)
-------------------------------
مقولة للرئيس ماو
يمتدّ المجتمع الإشتراكي على فترة تاريخية طويلة خلالها يتواصل وجود الطبقات و التناقضات الطبقية و الصراع الطبقي ، وكذلك الصراع بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي ، و خطر إعادة تركيز الرأسمالية . يجب فهم أنّ هذا الصراع سيكون طويلا و معقّدا و أنّه يجب أن نضاعف من يقظتنا و نتابع التربية الإشتراكيّة . يجب أن نفهم و نعالج معالجة صحيحة المشاكل التى تطرحها التناقضات الطبقيّة و الصراع الطبقيّ ، و أن نميّز بين التناقضات بيننا و بين العدوّ ، و التناقضات فى صفوف الشعب ، ثمّ نعالجها معالجة صحيحة . و إلاّ فإنّ بلدا إشتراكيّا مثل بلدنا سيتحوّل إلى نقيضه : ستتغيّر طبيعته و سيشهد إعادة تركيز الرأسمالية . و من الآن ، يجب علينا الحديث عن هذه المسألة بإستمرار يوميّا و شهريّا و سنويّا حتّى نحصل على فهم واضح بما فيه الكفاية و نتّبع خطّا ماركسيّا – لينينيّا.
( 4 - ماو تسى تونغ ، سبتمبر 1962 )
================================================================
تقديم
يعلّمنا الرئيس ماو أنّه " من الضروري جدّا أن يذهب الشباب المتعلّم إلى الريف لتعاد تربيته على يد الفلاّحين الفقراء و المتوسّطين- الفقراء " (5) و منذ بضعة سنوات ، ذهب مئات آلاف شباب المتعلّمين إستجابة للنداء العظيم للرئيس ماو ، وهم مفعمون بالأمل الثوري ، إلى الأرياف و المناطق الحدوديّة لوطننا . إنّهم يدرسون بجدّية المؤلّفات الكلاسيكيّة الماركسية – اللينينية وكتب الرئيس ماو وينكبّون بنشاط على نقد التحريفيّة و إصلاح أسلوب العمل و يقاتلون بحماس فى الخطوط الأمامية للحركات الثوريّة الكبرى الثلاث و يتّبعون بصرامة طريق الإندماج مع العمّال والفلاّحين (6) ، و هم يقدّمون مساهمتهم فى بناء ريف جديد ، ريف إشتراكي و يرفعون بدرجة كبيرة مستوى وعيهم هم من خلال الصراع الطبقي و صراع الخطّين . و بإستمرار يظهر أبطال بروليتاريّون و ينشأ جيل جديد و يزدهر . هذا إنتصار كبير للخطّ الثوري للرئيس ماو .
و وفقا لتعاليم الرئيس ماو : " يجب الإعتباء بتنشئة جيل الشباب " (7) ، و نحن نكتب و ننشر هذه " السلسلة للدراسة الخاصة للشباب " تلبية لحاجيات شباب المتعلّمين المقيمين فى الريف و الذين يدرسون بأنفسهم (8). مسترشدة بالماركسية – اللينينية و فكر ماوتسى تونغ ، تشمل هذه السلسلة من ناحية المضمون ، معارفا عامة فى الفلسفة و العلوم الإجتماعية و العلوم الطبيعيّة وكذلك نخبة من أعمال لوسين .
و كلّنا أمل أن تكون لنشر هذه السلسلة فائدة عمليّة فى دراسة الشباب المتعلّمين المقيمين فى الريف و تساعدهم على رفع وعيهم لصراع الخطّين و مستواهم النظريّ و مستواهم الثقافي و العلمي ؛ و فى التقدّم بخطوات كبيرة على الطريق المتمثّل فى أن نكون حمر وخبراء ، و فى تلبية أفضل لحاجيات بناء ريف جديد ، ريف إشتراكي و التقدّم فى كافة المهام المنجزة .
و نعبّر عن شكرنا الجزيل للوحدات المعنيّة و للمؤلّفين الذين قدّموا الدعم القويّ لعمل نشر هذه السلسلة و ندعو قرّاءنا إلى صياغة ملاحظاتهم و نقدهم لهذه السلسلة ، بهدف تحسينها .
منشورات الشعب – شنغاي
==================

IV- الخطّ الأساسي للحزب

الخطّ الأساسي هو شريان حياة الحزب
يعلّمنا الرئيس ماو أنّ " صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي محدّدة فى كلّ شيء " (60) و أنّه " يجب على الحزب السياسي ، كي يقود الثورة إلى الظفر ، أن يعتمد على صحّة خطّه السياسي و على صلابة تنظيمه " (61) . و هذا يبيّن لنا بجلاء أنّه إن كان حزب سياسي بروليتاري يريد أن يقود القضيّة الثوريّة إلى الإنتصار ، من الأساسي أن يمتلك خطّا ماركسيّا – لينينيّا . إن كان خطّ الحزب صحيحا ، حتّى إن لم يكن لدينا جنود ، سنحصل على الجنود و حتّى إن لم تكن لدينا سلطة ، سنحصل على السلطة . و إن كان الخطّ خاطئا ، حتّى إن كنّا نمسك بأيدينا السلطة القياديّة مركزيّا ومحلّيا و السلطة القيادية للجيش ، سنتّجه نحو الهزيمة . هذه حقيقة أثبتتها التجربة التاريخية لحزبنا و التجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية عدّة مرّات .
و قد صاغ الرئيس ماو الخطّ الأساسي لكامل المرحلة التاريخية الإشتراكية على النحو التالى : " يمتدّ المجتمع الإشتراكي على فترة تاريخية طويلة خلالها يتواصل وجود الطبقات و التناقضات الطبقية و الصراع الطبقي ، وكذلك الصراع بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي ، و خطر إعادة تركيز الرأسمالية . يجب فهم أنّ هذا الصراع سيكون طويلا و معقّدا و أنّه يجب أن نضاعف من يقظتنا و نتابع التربية الإشتراكيّة . يجب أن نفهم و نعالج معالجة صحيحة المشاكل التى تطرحها التناقضات الطبقيّة و الصراع الطبقي ، و أن نميّز بين التناقضات بيننا و بين العدوّ ، و التناقضات فى صفوف الشعب ، ثمّ نعالجها معالجة صحيحة . و إلاّ فإنّ بلدا إشتراكيّا مثل بلدنا سيتحوّل إلى نقيضه : ستتغيّر طبيعته و سيشهد إعادة تركيز الرأسماليّة . و من الآن ، يجب علينا الحديث عن هذه المسألة بإستمرار يوميّا و شهريّا و سنويّا حتّى نحصل على فهم واضح بما فيه الكفاية و نتّبع خطّا ماركسيّا – لينينيّا . " (62) و يسترشد هذا الخطّ الأساسي للحزب بالماركسية – اللينينية ، إنّه شريان حياة حزبنا ، المنارة التى تضيئ مجمل عملنا و الضمانة المحوريّة لإنتصار قضيّة الثورة الإشتراكيّة و البناء الإشتراكي . و يعرّضنا الإنحراف فى أيّ عمل كان عن هذا الخطّ إلى السقوط فى أخطاء يمينيّة و " يساريّة " . و بالثبات على هذا الخطّ ، من الممكن توحيد شعب مختلف قوميّات البلاد و تعبئة كافة العوامل الإيجابيّة . و بالثبات على هذا الخطّ ، يمكن أن نعزّز بإستمرار دكتاتورية البروليتاريا فى بلادنا و تحقيق إنتصارات أكبر حتّى فى الثورة و البناء الإشتراكيّين .
و يُثرى هذا الخطّ الأساسي الذى صاغه الرئيس ماو الماركسية – اللينينية و يطوّرها فى ما يتّصل بصراع الطبقات طوال كامل المرحلة الإنتقاليّة من الرأسماليّة إلى الشيوعية ؛ ويُلقى الضوء على القوانين الموضوعيّة لصراع الطبقات فى المجتمع الإشتراكي و يعالج على المستويين النظريّ و العمليّ مشاكل تعزيز دكتاتورية البروليتاريا ومنع إعادة تركيز الرأسمالية .
و يعكس الخطّ الأساسي للحزب بطريقة صحيحة التناقضات الطبقيّة والصراع الطبقي فى المجتمع الإشتراكي ، و يشير بوضوح إلى أنّ التناقضات الرئيسيّة للمجتمع الإشتراكي هي التناقضات بين الطبقتين : البرجوازية و البروليتاريا ، و بين طريقين : الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي ؛ و يظهر أهمّية تقوية و توطيد دكتاتورية البروليتاريا ؛ و يوجّه تحذيرا لكافة الحزب كي يستوعب بعمق الطابع الطويل الأمد و المعقّد لصراع الطبقات و كي لا يقلّص من يقظته .
و يحدّد الخطّ الأساسي للحزب المهام الإستراتيجية و الهدف العام للحزب لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا : الإطاحة الكلّية بالبرجوازية و كافة الطبقات الإستغلاليّة الأخرى ، و إحلال الإشتراكية محلّ الرأسمالية ، وإلغاء الإستغلال و القضاء على الطبقات و الإختلافات الطبقيّة و إعداد ظروف المرور إلى الشيوعية .
و يعبّر الخطّ الأساسي للحزب عن هذا المبدأ العام القائل بأنّه يجب التمييز الصارم بين نوعي التناقضات – التناقضات بين العدوّ و بيننا ، و التناقضات فى صفوف الشعب – ومعالجتها بطريقة صحيحة ؛ و يمثّل هذا المبدأ الأساس و القانون الذين يعتمد عليهما الحزب لتعيين سياسته الملموسة ؛ وهو أيضا الفكرة العامة التى تقود التطبيق الصحيح لهذه السياسة . و إن وُجد تداخل بين نوعي التناقضات ذات الطبيعة المختلفة ، إن أخذنا ما هو فعلا تناقض بين العدوّ و بيننا على أنّه تناقض فى صفوف الشعب ، يعنى ، إن تمّ الخلط بين العدوّ والصديق و لم يتمّ التمييز بين العدوّ و بيننا ، سنقترف أخطاءا يمينية ؛ و إن أخذنا بالعكس ما هو فى الواقع تناقض فى صفوف الشعب على أنّه تناقض بين العدوّ و بيننا ، إن وجّهنا ضرباتنا إلى الكثير من الناس ، سنقترف أخطاءا " يساريّة " ، و فى هذه الحال مثلما فى الحال السابقة ، ستكون النتيجة الإنحراف عن الخطّ الأساسي للحزب .
و الخطّ الأساسي للحزب يجب علينا " أن نتحدّث عنه يوميّا ، شهريّا و سنويّا "، مبقين دائما على فكر واضح و لا ينبغى فى أيّة لحظة أن ننسى الصراع الطبقي وتعزيز دكتاتورية البروليتاريا .
يوجد الخطّ الصحيح على الدوام مقارنة بالخطّ الخاطئ ، و من خلال الصراع ضد هذا الأخير يتطوّر الخطّ الصحيح . و كذلك من خلال الصراع ضد الخطوط الإنتهازية – و على وجه الخصوص الخطوط التحريفيّة لليو تشاوتشي و لين بياو – تمكّن الخطّ الصحيح للحزب من أن يتطوّر .
بعدُ زمن مرور الثورة الصينيّة من مرحلة الثورة الديمقراطية الجديدة إلى مرحلة الثورة الإشتراكية ، فى مارس 1949 ، فى تقريره إلى الجلسة العامة الثانية للجنة المركزيّة المنبثقة عن المؤتمر السابع ، أشار الرئيس ماو إلى أنّه بعد إفتكاك البروليتاريا للسلطة فى البلاد بأسرها ، سيكون التناقض الرئيسي فى الداخل هو " التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية " (63) . و إثر تأسيس الصين الجديدة ، حدّد أيضا الرئيس ماو توجّه المبادئ السياسيّة ومراحل التحويل الإشتراكي للفلاحة والصناعات التقليديّة و كذلك للصناعة و للتجارة الرأسماليّين ، مطلقا ضد البرجوازية سلسلة من النضالات على الأصعدة الإقتصادية والسياسيّة والإيديولوجيّة و مرشدا الشعب فى تقدّمه المظفّر على طريق الإشتراكية . و مع ذلك ، عارض ليو تشاوتشى بكلّ ما أوتي من قوّة الخطّ الثوري للرئيس ماو ؛ وكان يزعم صراحة أنّه " بقدر ما يوجد إستغلال بقدر ما يكون الأمر جيّدا " ؛ و أطلق الشعار الرجعيّ ل " تعزيز نظام الديمقراطية الجديدة " و عارض ما كان يجرى إعداده من أرضيّة لشنّ الثورة الإشتراكية على جميع الجبهات فى البلاد ؛ و ما كان يرمى إليه هو تمديد وجود القوى الرأسمالية و تطويرها . و فى 1956 ، بينما كان التحويل الإشتراكي على مستوى ملكيّة وسائل الإنتاج قد إنتهى فى الأساس فى بلادنا ، ألا زالت توجد بعدُ طبقات و تناقضات طبقيّة و صراعات طبقيّة ؟ ألا يزال قائما التناقض بين البروليتاريا و البرجوازية كتناقض رئيسي فى مجتمعنا ؟ أضحت هذه المسائل محور صراع الخطّين . و فى هذه الحقبة ، كان ليو تشاوشي يدافع عن أفكار عبثيّة من مثل " إضمحلال الصراع الطبقي " و " نظرية أولويّة قوى الإنتاج " فكان يزعم أنّ مسألة معرفة من ، الإشتراكية أم الرأسمالية ستنتصر فى بلادنا ، مسألة " تمّ حسمها " ؛ و بمعيّة تشان بوتا ، كان ليو تشاو شى يروّج لفكرة أنّه فى بلادنا لم يعد التناقض الرئيسي هو التناقض بين البروليتاريا و البرجوازية و إنّما هو " التناقض بين النظام الإشتراكي المتقدّم و قوى الإنتاج الإجتماعيّة المتخلّفة " . و دون علم الرئيس ماو ، مرّرا أفكارا عبثيّة فى مقرّرات المؤتمر الثامن (64) و سرعان ما لاحظ الرئيس ماو هذا المشكل و نقد بحدّة أخطاءهما . و فى بداية 1957 ، نشر الرئيس ماو أحد أعظم أعماله " ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات فى صفوف الشعب " ،أين شرح بوضوح أنّه إثر إنهاء التحويل الإشتراكي فى الأساس لملكيّة وسائل الإنتاج ، تظلّ هناك طبقات و تناقضات طبقيّة و صراع طبقي و أنّ مسألة معرفة من ، الإشتراكية أم الرأسمالية ستنتصر ، مسألة لم تحسم بعدُ . و بيّن أيضا أنّ الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازية سيمتدّ لفترة زمنيّة طويلة ستكون مليئة تعرّجات و أحيانا صراعا ضاريا ؛ و دعا كافة الحزب والشعب بأسره إلى خوض الثورة الإشتراكية إلى النهاية على جميع الجبهات . و قد مزّقت هذه الإشارات النظريّة الصرخات اللامعقولة لليو تشاوشي و أمثاله حول " إضمحلال الصراع الطبقي " ، و وضّحت لنا التوجّه الذى يجب أن تتّبعه الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا .
و فى 1959 ، زمن نقد الخطّ الإنتهازي اليميني لمنغ تاه – هواي (65) ، شدّد الرئيس ماو على أنّ " الصراع الذى تشهده لوشان صراع طبقي ، إنّه إمتداد للصراع حدّ الموت الذى إستمرّ خلال العقد الماضي من الثورة الإشتراكية بين الطبقتين المتعاديتين الكبيرتين ، البرجوازية و البروليتاريا "(66) . و قد درّب الحزب على نحو يمكّنه من معرفة الطابع الطويل الأمد لهذا الصراع . و فى سبتمبر 1962 ، أثناء الإجتماع العام العاشر للجنة المركزيّة المنبثقة عن المؤتمر الثامن ، لخّص الرئيس ماو مرّة أخرى التجربة التاريخيّة لدكتاتوريّة البروليتاريا فى بلادنا و فى العالم ، و صاغ بشكل أتمّ الخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخية الإشتراكية . إلاّ أنّ ليو تشاوشي و زمرته خاطرا مجدّدا بتشويه الخطّ الأساسي للحزب ومعارضته . وأثناء حركة التربية الإشتراكية (67) ، إستعملوا أفكارا عبثيّة من مثل " التناقض بين التطهيرات الأربعة و إنعدامها ، و التداخل بين التناقضات داخل الحزب و خارجه " ليعارضوا الخطّ الأساسي للحزب و يحجبوا الصراع بين الطبقتين ، بين الطريقين و الخطّين و يعارضوا تركيز الحركة ضد القادة السائرين على الطريق الرأسمالي . وفى جانفي 1965 ، خلال الندوة الوطنيّة للعمل التى دعا إليها المكتب السياسي للجنة المركزيّة ، صرّح الرئيس ماو مستهدفا الأفكار العبثيّة لليو تشاوشى وزمرته: " طوال كامل المرحلة الإنتقاليّة توجد تناقضات طبقيّة وصراع طبقيّ بين البروليتاريا و البرجوازية و صراع بين الطريقين ، الإشتراكي و الرأسمالي . و سنسلك طريقا خاطئا إذا نسينا هذه النظريّة و هذه الممارسة المركزيّتين لحزبنا منذ أكثر من عشرة سنوات " (68). و لقد قاد الرئيس ماو الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى و حركة نقد لين بياو و تصحيح أسلوب عمل كافة الحزب و كافة الشعب ، و كذلك حافظت جملة من التوجيهات الهامة الصادرة فى خضمّ تلك الحركات على الخطّ الأساسي للحزب و طوّرته .
و عقب سحق زمرة المرتدّ ليو تشاوشى ، خاض حزبنا نضالا ضاريا ضد زمرة لين بياو المعادية للحزب بخصوص مسألة خطّ المؤتمر التاسع . فلين بياو وتشان بوتا قد عارضا مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا وكانا يدعوان إلى " نظريّة قوى الإنتاج " ويعارضان الثورة الإشتراكية و كذلك الخطّ الأساسي للحزب . و هذا يعنى أنّ النضال ضد لين بياو و تشان بوتا فى نهاية المطاف نضال لمعرفة إن كنّا سنحافظ على الخطّ الأساسي للحزب أم سنغيّره .
و فى خضمّ الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى ، سحقنا زمرة المرتدّ ليو تشاوشى و زمرة لين بياو المعادية للحزب وحقّقنا إنتصارات كبرى . لكن الصراع لمعرفة إن كنّا نتمسّك بالخطّ الأساسي للحزب أم نغيّره لم ينته مع ذلك ، و علينا أن نظلّ نخوضه لمدّة طويلة بعدُ (69) . و من واجب كافة أعضاء الحزب ، و هم ينظرون إلى المسألة من موقع راقى لتعزيز دكتاتورية البروليتاريا و منع إعادة تركيز الرأسمالية ، أن يبقوا دائما ماثلا فى أذهانهم الخطّ الأساسي للحزب ، و أن يكونوا على رأس الجماهير الثوريّة العريضة فى النضال للمسك بهذا الخطّ و صيانته .
ينبغى الاعتراف تماما بالطابع المتواصل للصراع الطبقى و الصراع بين الخطّين

ينبغى ، من أجل التمسّك بالخط الأساسي للحزب ، الاعتراف أوّلا بالطابع المتواصل للصراع الطبقى طيلة الفترة التاريخية للاشتراكية و الاستعداد المعنوى له بجميع مظاهره و التشبّع بفكرة القيام بنضال طويل الأمد.

لقد أشار لينين : " إنّ الإنتقال من الرأسماليّة إلى الشيوعيّة هو فترة تاريخية كاملة و ما دامت لم تنته فسيظلّ المستثمرون ، حتما ، يعلّلون أنفسهم بأمل إعادة الرأسمالية ، و سيتحوّل هذا الأمل إلى محاولات لإعادة الرأسمالية " . (70 - " الثورة البروليتاريّة و المرتدّ كاوتسكى " ). يمتدّ المجتمع الاشتراكي على فترة تاريخية طويلة نسبيّا ، يتواصل فيها نضال البروليتاريا ضد البرجوازية ، و لن يعرف هذا النضال هُدنة ما لم يقع القضاء نهائيّا على الطبقات . منذ تأسيس دولتنا ، علّمتنا وقائع الصراع الطبقى و الصراع بين الخطّين أنّه دوريّا و بعد بضعة أعوام يبرز الأعداء الطبقيّون على الساحة مجدّدا و رغم أنّهم تكبّدوا خسائرا جسيمة و متتالية و رغم أنّهم تلقوا بلا إنقطاع صفعات مخجلة فإنّه من المستحيل عليهم ألاّ يبرزوا : إنّ طبيعتهم الطبقية هي التى تحدّد هذا فالشجرة تتوق الى الهدوء لكن الريح لا تتوقّف . سيعاود الأعداء الطبقيّون البروز دوما من أجل تحدّى البروليتاريا ، هذا قانون موضوعي مستقلّ عن إرادة أيّ إنسان و لذا لا يجب أن نحطّ من يقظتنا و نشعر بالرضا عن النفس لأنّنا حقّقنا انتصارا أو عدّة انتصارات . يجب علينا على العكس من ذلك أن نعي بكلّ وضوح أن صدّ هجوم أو عدّة هجومات للعدوّ الطبقي لا يعنى أنّ الطبقة الرجعيّة فى مجملها قد سحقت . كذلك يجب علينا ألاّ نفكّر فى أنّه لن تكون هناك صراعات فى المستقبل لأنّنا حقّقنا إنتصارا أو عدّة إنتصارات فى الصراع بين الخطّين . فلن نتمكّن من التطبيق و الدفاع الواعيين عن الخطّ الأساسيّ للحزب إلاّ بفهمنا للطابع الطويل الأمد و المعقّد لهذه الصراعات و بفهمنا لقوانين الصراع الطبقيّ فى عهد الاشتراكيّة .

يقول الرئيس ماو : " إنّ تضاد الأفكار المختلفة و الصراع بينها فى صفوف الحزب ينشأ على الدوام ، وهو إنعكاس داخل الحزب للتناقضات بين الطبقات و التناقضات بين القديم و الجديد فى المجتمع " ( 71- " فى التناقض " ، المجلّد الأوّل ، صفحة 462 ) . ينعكس الصراع الطبقي بصورة لا مفرّ منها داخل الحزب و يظهر بصفة مركّزة فى صورة صراع بين الخطّين داخل الحزب . هذا أيضا قانون موضوعي و إذا لم يكن هناك مجال للشكّ فى أنّ الصراع الطبقي فى المجتمع ينعكس فى صلب الحزب فلأن حزبنا لا يعيش فى الفراغ و إنّما فى مجتمع توجد فيه طبقات ، و يمكن للايديولوجيا البرجوازية و قوّة العادات القديمة و تيّارات الفكر التحريفيّة فى العالم أن تؤثّر على جسم حزبنا و تسمّمه. من جهة أخرى، و من أجل الاطاحة بدولتنا ، دولة دكتاتورية البروليتاريا ، تستعمل الامبريالية و الامبريالية الاشتراكية كلّ القنوات الممكنة و تسعى بكلّ الوسائل إلى إيجاد عملاء فى حزبنا . و يمكن للعدوّ أن يُفسد أشخاصا داخل حزبنا فيستسلموا و يتفسّخوا إلى حدّ يصبحون فيه عملاء للعدو الطبقيّ . فقد كانت الصراعات العشر التى شهدها حزبنا بين الخطّين طيلة 50 سنة من التاريخ ( 72 – [ أنظروا الملحق 2 ] ) ، كانت كلّها انعكاسات للصراع الطبقي على المستوى العالمي و القومي داخل حزبنا . هكذا كان الوضع فى عهد الديمقراطية الجديدة و هذا هو الآن فى فترة الاشتراكية . فخلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و عندما إنهارت زمرة ليو شاوشي إنتصبت زمرة لين بياو المناهضة للحزب تواجه البروليتاريا . و قد كان ذلك تمظهرا حادّا للصراعات الطبقيّة العنيفة فى بلادنا و فى العالم . إنّ الانتصار الكبير الذى حقّقناه بسحقنا لزمرة لين بياو المضادة للحزب لهو صفعة قاسية للأعداء سواء الداخليّين منهم أم الخارجيّين.
انّ الطابع الطويل الأمد للصراع الطبقي فى المجتمع يحدّد الطابع الطويل الأمد للصراع بين الخطّين داخل الحزب ، فما دامت الطبقات و التناقضات الطبقيّة و الصراعات الطبقيّة موجودة فى المجتمع ، فإنّه سيوجد الصراع بين الطريق الاشتراكي و الطريق الرأسمالي و خطر إعادة الرأسمالية و كذلك أيضا التهديد بالتخريب و الاعتداء من قبل الامبريالية و الامبريالية الاشتراكية . و الصراع بين الخطّين فى صلب الحزب الذى هو إنعكاس لهذه التناقضات سيدوم طويلا و يمكنه أن يظهر أيضا 10 أو 20 أو 30 مرّة و يمكن أن يظهر أفراد من نوع لين بياو وونغ مينغ ، بينغ تاو هواي ، ليو تشاوشى و كاو كونغ ( 73- [ أنظروا الملحق 2 ] ) إنّ هذا لا يتوقف على ارادة الانسان . لقد فوجئ بعض الرفاق بظهور صراعات هامة بين الخطّين داخل الحزب : يرجع ذلك الى عدم إمتلاكهم لمعرفة كافية بالطابع الطويل الأمد للصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين خلال فترة الاشتراكية ، إنّهم لا يفهمون أنّ الطابع الطويل الأمد لهذه الصراعات يظهر كموجات مدّ و جزر، تارة عال و تارة نازل . كونه "عال" أو " نازل " ليسا إلاّ مظهرين مختلفين للصراع الطبقي .إنّ ذلك لا يشكّل فارقا بين وجود أو غياب هذا الصراع . و كذلك أيضا "المدّ و الجزر " لا يعنى " وجوده وإضمحلاله ". فلن نستطيع فهم القوانين التى تحكم المدّ و الجزر ، العالى و النازل ، تقلّبات هذه الصراعات و تحوّلاتها إلاّ إذا فهمنا و عرفنا جيّدا الطابع الطويل الأمد للصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين ، عندها فقط نكون جاهزين تماما و نستطيع أخذ المبادرة فى الصراعات الطبقيّة و الصراعات بين الخطيّن . و مهما كانت الوجوه التى سيظهر فيها العدو الطبقيّ – نكون قادرين على إتّباع سير الأحداث و على توجيهها و قادرين على تحقيق ظفر الثورة .

يجب التحلّى بالروح الثوريّة للسير ضد التيّار

من أجل البقاء على الخط ّالأساسيّ للحزب ، يجب التحلّى بالروح الثوريّة للسير ضد التيّار و السير ضد التيّار يعنى التمسّك القوي بالماركسيّة و النضال بثبات ضد الانتهازيّة و التحريفيّة و كلّ التيّارات الخاطئة . و يعنى على الصعيد العالمي محاربة التيّارات المساندة للامبرياليّة و التحريفيّة و الرجعيّة و يعنى ذلك على الصعيد الداخلي التصدى للخطوط الانتهازية كلّها و كلّ التيّارات الايديولوجيّة غير البروليتاريّة . للبقاء على الخطّ الأساسي للحزب ، يجب علينا بالتأكيد مواصلة مواجهة الهجومات المتعدّدة للتيّارات الرجعيّة سواء داخل الحزب أم خارجه و داخل البلاد أم خارجها . لذلك يجب علينا ، فى كلّ الظروف ، المحافظة على فكر ثاقب و القيام بدون إنقطاع بأبحاث حول وضع الصراع الطبقي و تحليله و التثبّت من أنّ تيّارا يمكن أن يخفي آخر . كما يجب أن نبرهن على فكر بروليتاري فيما يخصّ السير ضد التيّار و أن نطبّق بحزم الخطّ الثوري للرئيس ماو و أن نناضل ضدّ هذه الخطوط و التيّارات الخاطئة التى تتصدّى للتوجّه الاشتراكي و تهدّد الثورة .

يعلّمنا الرئيس ماو أن" السير ضد التيّار هو مبدأ ماركسي- لينيني"( 74- " تقرير المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني " ). إنّ الماركسية - اللينينية نقديّة و ثوريّة من حيث طبيعتها و البروليتاريا هي الطبقة الأكثر ثورية و هي تريد انهاء اضطهاد البرجوازية و سيطرتها و التعجيل بإسقاط العالم القديم من أجل بناء المجتمع الشيوعي الجميل وهذه الثورة نفسها عمل عظيم يسير فى الإتجاه المعاكس للتيّار. إنّ كلّ معلّمى الثورة هم مثال فيما يخصّ السير ضد التيّار . لم يتوقّف ماركس و انجلز طيلة حياتهما عن محاربة الذين كانوا يرفعون شعار" الاشتراكية " من أجل خفضه . لقد واجها كلّ التيّارات الفكريّة الرجعيّة و كذلك أيضا ممثّليها وطارحاها صاعا بصاع بالموقف البطولي للبروليتاريين الذين لا يعرفون الخوف . إنّ نضال لينين و ستالين ضد الانتهازية و ممثّليها هو أيضا مثال لروح السير ضد التيّار (75) . و الرئيس ماو هو الممثّل و المعلّم لحزبنا الذى يجسّد روح جرأة الحزب على السير ضد التياّر و البقاء على الخطّ الصحيح فى الصراعات العشر بين الخطّين داخل الحزب ، لم يواجه الرئيس ماو تيارات الفكر الانتهازي اليميني و " اليساري" بحماس و شجاعة الثوري البروليتاري مع الانتصار عديد المرّات على الخطوط الانتهازية و حسب ، بل واجه أيضا ، فى الحركة الشيوعية العالمية ، تيّار التحريفية المعاصرة المضاد للثورة الذى مثّله التحريفيّون السوفيات. و قد دافع عن الماركسية - اللينينية و طوّرها و جسّد لنا مثالا لامعا على ما يعنيه السير ضد التيّار . و هكذا فإنّ الماركسية - اللينينية ولدت و تطوّرت بالسير ضد التيّار ، كذلك بالنسبة لقضية الثورة فإنّها تتطوّر بدون إنقطاع بسير قيادة الحزب البروليتاري ضد التيّار . إنّ السير ضد التيّار يستوجب الجرأة عندما يتعلّق الأمر بالخط ّأو بالوضع بصفة عامة ، يجب على الشيوعي الحقيقي أن يتحرّك من أجل المصلحة العامة و أن يصرّ على السير ضد التيّار دون أن يخشى العزل أو الطرد من الحزب أو السجن أو الإعدام أو الإضطرار للطلاق .

يسعى الشيوعيون إلى مصلحة الأغلبية العظمى من الجماهير فى الصين و فى العالم. و فى سبيل التمسّك بخطّ الحزب الأساسي ، يجب عليهم أن يجرؤوا على الإصرار على الحقيقة و على مواجهة العواصف و أن يتفانوا من أجل المصلحة العامة و أن يتقدّموا بكلّ بسالة . فوحده نكران الاعتبارات الأنانيّة هو الذى يسمح بتجاهل الخوف و عندما يهجم تيّار خاطئ كموج هادر تكون تلك هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بالتمسّك بمواقف البروليتاريا و على النضال بدون هوادة ضد هذا التيّار الخاطئ بجرأة ثوريّة بروليتاريّة و بفكر متحرّر من كلّ خوف . إذا تصرّف المرء بطريقة أنانيّة و فكّر حسب مصلحته الشخصيّة و وضع دائما فى الميزان ما يمكن أن يخسره و ما يمكن أن يربحه و خاف من كلّ شيء و من لا شيء ، عندها سيكون عاجزا عن السير فى وجه التيّار الخاطئ من أجل محاربته و الدفاع عن الخطّ الثوري البروليتاري للرئيس ماو. يجب على كلّ عضو و عضوة من حزبنا أن يستلهم من المثال اللامع الذى يعطيه كبار المعلّمين الثوريّين فى السير ضد التيّار لصقل هذا الفكر الثوريّ المتمثّل فى السير ضد التيّار فى النضال.

السؤال الذى يطرح فى مسألة السير ضد التيّار ليس فقط هل تتوفّر الجرأة لفعل ذلك و إنّما أيضا هل نحن قادرون على كشفه . إن الصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين فى فترة الإشتراكية معقّدان للغاية وعندما يحدثان يخفى تيّار تيّارا آخر ، لا يأخذ الرفاق حذرهم بينما أولئك الذين يحيكون المؤامرات و الدسائس يسعون عمدا إلى خلق مظاهر زائفة و يصطادون فى الماء العكر مفاقمين هكذا الصعوبات فى الكشف عنهم إلاّ أنّ التيّارات و الخطوط الخاطئة توجد موضوعيا و حسب وجهة نظرنا المادية الجدلية فإنّ كلّ ما هو موضوعي قابل للتعرّف عليه . و إذا كانت نظرتنا غير سليمة فعلينا أن نستعير منظار و مجهر الماركسية - اللينينية و فكر الرئيس ماو ( 76- المجلّد الأوّل ، صفحة 323 و الجمل الأصليّة هناك هي : " حين لا تنفعنا عيننا المجرّدة يجب علينا أن نستعين بالمنظار و المكروسكوب [ المجهر – المترجم ] فى النظر إلى القضايا السياسية و العسكريّة " ) . و إذا اشتركنا بنشاط فى ممارسة الصراع الطبقي و إذا غيّرنا بكل نزاهة نظرتنا للعالم عندها سنتمكّن تدريجيا من تطوير قدرتنا على التمييز بين الماركسيّة الحقيقيّة و الماركسية الزائفة و بين الخطّ الصحيح و الخطّ الخاطئ . و عند ظهور خطّ خاطئ سنكون قد عرفنا بعدُ كيف تكون لنا نظرة و أفكار واضحين و لن تخدعنا المظاهر و سنقدر على النضال بشجاعة ضد هذا التيّار ( أو الخطّ ).

و لا يكفى من أجل السير ضد التيّار أن نتحلّى بروح مبدئيّة عالية و جازمة بل يجب أيضا تطبيق المبادئ السياسيّة بطريقة سليمة و التفريق جيّدا بين الخطّ الصحيح و الخطّ الخاطئ و السهر على توحيد أكبر عدد ممكن . إنّ الصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين فى مرحلة الإشتراكية معقّدان للغاية و التناقضات بيننا و بين العدوّ و التناقضات فى صلب الشعب متداخلة و لا نستطيع رؤيتها بوضوح بمجرّد إلقاء نظرة واحدة . فهذا يتطلّب منّا أن نطبّق سياسة صحيحة و أن نحلّ مختلف أنواع التناقضات بطريقة مختلفة كما يجب من أجل السير ضد التيّار إحترام الإنضباط داخل الحزب. إنّ السير ضد التيّار و إحترام الإنضباط داخل الحزب شيئان لا ينفصلان فالاثنان يهدفان إلى الحفاظ على صحّة خط ّالحزب و لهذا السبب يجب علينا عندما نبرهن على روح السير ضد التيّار أن نحترم الإنضباط البروليتاري فى سبيل التطبيق الكامل للخطّ و المبادئ السياسية الصحيحة للحزب.

يجب تسوية العلاقة بين "الحبل الرئيسي " و "عقد الشبكة " بطريقة صحيحة

لأجل البقاء على الخطّ الأساسي للحزب ينبغى على " الحبل الرئيسي " أن يحكم حلقات الشبكة أي يجب تسوية العلاقات بين الخطّ الأساسيّ للحزب من ناحية و الخطّ من أجل العمل الملموس و الإجراءات الملموسة من ناحية أخرى و ذلك بطريقة صحيحة .

تنتمى مسألة الخط فى حدّ ذاتها إلى البنى الايديولوجيّة الفوقيّة و لكن بما أنّها تمثّل بصفة مركّزة مصالح و طموحات و نظرة طبقيّة معيّنة للعالم فهي تمثّل المبدأ الأساسي الذى يقود أعمالنا كلّها. و يخوّل الخطّ الأساسي للحزب حلّ التناقضات الرئيسية فى فترة الاشتراكية لذلك يحتلّ مركز القيادة و يهمّ البناء تماما كما يهمّ الثورة و يمثّل المبدأ الأساسيّ فى كلّ عملنا.

يقول الرئيس ماو : " إن الخطّ هو الحبل الرئيسي للشبكة و عندما يجذب تفتح العقد ." ( 77- مجلة بيكين عدد1 ، 7 جانفى 1972 ) على كلّ منظّمات و أعضاء الحزب أن يولوا أهمية كبرى للخطّ الأساسي و يعملوا دائما على أن يقود " الحبل الرئيسي " " عقد الشبكة " و مهما كانت الجبهة التى يتحرّكون عليها - صناعة ، فلاحة ، تجارة ، و مالية ، ثقافة و تعليم- على رفاقنا دائما أن يتساءلوا عندما ينجزون مهمّة عمليّة إن كان الخطّ الأساسي للحزب هو الذى يقودهم فى عملهم و هل أنّهم يتحرّكون وفقا للتوجهات الكبرى للإشتراكية و المصالح الأساسيّة للبروليتاريا . إذا نسي المرء الخط الأساسيّ للحزب ليهتمّ فقط بخطّ العمل الملموس و الاجراءات الملموسة أيّ بكلمة واحدة اذا إهتمّ ب"عقد الشبكة " ناسيا " الحبل الرئيسي" فانّه يصبح ثوريّا يتحرّك على غير هدى ، دون وضوح و يعرض نفسه لنظر أقصر فأقصر . فإذا اقتصرنا بخصوص مشكل على النظر إلى الشكل دون الجوهر و إذا اقتصرنا على التفكير فى عملنا ، فى المصالح الآنية دون التفكير فى مصالح الحزب و الشعب و على مدى بعيد فإننا نصبح غير قادرين على التفريق بين ما يستند إلى الخطّ و بين ما هو غريب عنه و بهذه الطريقة فإنّنا لا نكون عاجزين عن القيام بالعمل الملموس بطريقة صحيحة و حسب بل سنعرض أنفسنا أيضا إلى الخداع و فقدان الإتجاه و هذا ضار للغاية.

إنّ المسك الجيّد ب" الحبل الرئيسي" الذى يمثّله الخطّ الأساسيّ للحزب لا يعنى بالمرّة تناسي المهمّات الملموسة و الاجراءات الملموسة . فإذا لم ننفذ فعليّا المهام و الاجراءات الملموسة فإنّ تطبيق الخطّ الأساسي للحزب يصبح عبارة مفرغة من محتواها لذا يجب على كلّ منظمات و أعضاء الحزب - بتوجيه من الخطّ الأساسي للحزب - أن يقوموا بأكثر تحقيقات و بحوث و أن يعوّلوا على الجماهير لإنجاز أيّ عمل ملموس بكلّ نزاهة . فوحدها المزاوجة المترابطة بين تطبيق الخطّ الأساسي للحزب و إنجاز الخطّ لمختلف المهام الملموسة فى نفس الوقت الذى نقود فيه بطريقة معمّقة حركة نضال - نقد - اصلاح ( 78- مجلة بيكين عدد 22، 26 ماي 1967 ) ، إنّه بذلك فقط نستطيع أن ننجح فى مهمّة توطيد دكتاتورية البروليتاريا فى كلّ المنظمات القاعديّة.

على كلّ شيوعيّ وشيوعيّة فى أيّ وقت و فى كلّ عمل أن يسعى إلى أن يظلّ الخطّ الأساسي للحزب حاضرا فى ذهنه و أن يرفع بدون إنقطاع مستوى وعيه حول الصراع بين الخطّين و أن يكون مناضلا حازما فى الدفاع عن الخطّ الأساسي للحزب و فى تطبيقه.
===================================================================

===================================================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج الأساسي و الهدف النهائي للحزب - الفصل الثالث من كتا ...
- منظّمة نساء 8 مارس ( إيران – أفغانستان ) : تضامنا مع - لا ! ...
- الفكر القائد للحزب - الفصل الثاني من كتاب -المعرفة الأساسيّة ...
- طابع الحزب-الفصل الأوّل من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الش ...
- مقدّمة الكتاب 26 : المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( ...
- عن أهمّية قيادة بوب أفاكيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات ...
- إطار نظري جديد لمرحلة جديدة من الثورة الشيوعية من الجزء الثا ...
- ملخّص الموقف الشيوعي الثوري من فيدال كاسترو و التجربة الكوبي ...
- الإنتخابات الأمريكية 6 : ما هي نواة فريق إدراة دونالد ترامب ...
- الإنتخابات الأمريكيّة 5 : بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمر ...
- الإنتخابات الأمريكية 4 : موقف الحزب الشيوعي الثوري من إنتخاب ...
- الحزب الشيوعي الثوري و القيام بالثورة فى الولايات المتحدة ال ...
- لماذا ينقرض النحل – و ما يعنيه ذلك للكوكب و للإنسانية
- الإمبريالية و الهجرة – مقالات من جريدة - الثورة -
- الإنتخابات الأمريكية 3 : نقد الشيوعيين الثوريين لمواقف الخضر ...
- كولمبيا : سيوفّر إتّفاق السلام التغييرات اللازمة للبلاد – كي ...
- مقدّمة الكتاب 25 عن بوب أفاكيان و أهمّية الخلاصة الجديدة للش ...
- الرئيس ماو تسى تونغ يناقش مظاهر البيروقراطية الملحق 3 لكتاب ...
- الثورة الثقافية فى الصين ...الفنّ و الثقافة ... المعارضة و ا ...
- تعميقا لفهم بعض القضايا الحيويّة المتعلّقة بالثورة الثقافية ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الخطّ الأساسي للحزب - الفصل الرابع من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )