عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 02:35
المحور:
الادب والفن
من خلال متابعتي للساحة الثقافية العراقية، لفت نظري صوت شابة في الشعر الشعبي العراقي، الا وهي الشاعرة العراقية " سماح فرقد".. في قصيدة تناولت فيها موضوعاً حساساً جداً، لم تقترب منه الشاعرة - الأنثى.بسبب استحواذ الشاعر - الذكر على هكذا موضوعة إجتماعية.
فمازال الشاعر - الذكر هو المتجول الوحيد في تناول حدث الخيانة من قبل الأنثى، وهو ما موجود ومسجل في عموم الشعر العربي الحديث.
لكن ما وجدته هنا هو شجاعة كبيرة لدى الشاعرة " سماح فرقد" في تناول الموضوع والوقوف الى جانب الرجل وتبني رؤياه، ضد بنت جنسها الأنثى.
فكانت الصوت الشعري لديها جديداً في موضوعته وصورها التي حاولت أن توصلها الى المستمع بلسانها مباشرة ..!
فتحية لشاعرة سماح، وهذه الجرأة في الموضوع.. ولكن..
لو كانت القصيدة مبنية على جرأة إضافية في البناء الفني لشكل القصيدة ومفرداتها، لتحررت القصيدة كلياً من ضوابط قاسية في فنية المفردة التي تترابط في بناء الصورة الشعرية على قالب جاهز ومستهلك ، حيث اغلب الشعراء العراقيين وخاصة الشباب، ينشدون فيه مواضيعهم، الى أن باتوا متشابهين في المفردة والوزن والأيقاع للصورة الشعرية المتكررة.
ويا ريت أن تتناول خيانة السياسي العراقي للوطن..!
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟