الانتهازية وخطر تسميم النضال الجماهيري.

كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عن الانتهازية جرثومة.
اﻷغلبية الساحقة تنتقد اﻷوضاع المأساوية للبلد وتدعو لتغييرها بما يضمن لها تحسين أوضاعها المادية لا غير، ولو اقتضى الحال أن يتم ذلك على حساب من يدعون النضال بجانبهم ولصالحهم.
إنها جرثومة الوصولية والانتهازية يا سادة.
من لم يستطع أن يمنع عن نفسه امتيازا أو ريعا أو غنيمة أو رشوة أو تعويضا أو تحفيزا أو قهيوة وزيد وزيد، تقدم له نظير التنازل والتراجع وغدر موقف أو فعل وحركة نضاليين، فهو سكين في ظهر النضال الجماهيري.
لن يكفيه الاستنجاد بمصلحة الوطن والظروف الدولية والشروط الذاتية والموضوعية والتكتيكي والاستراتيجي والحلفاء والخصوم وجميع المسميات التي يأتيها كل مضلل مبين، لتبرير انتهازيته ووصوليته.
إن اﻷخيرة تيار منظم يحسن اختيار أعضائه ويتقن قراءة نفسية الجماهير واللعب على مشاعرها التي تتأثر بضعف الوعي الطبقي والتجربة التاريخية. لذلك، تبرز ضرورة مواجهته بانتظام ودينامية ووعي يقظ.
لا مجال لمهادنته أو التواطؤ معه ومسايرة طروحاته كيفما كانت مسمياتها، فالأهم ما يربحه النضال الجماهيري على درب استئصال جذور استغلال اﻹنسان لﻹنسان.

#كريم_اعا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات