أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الشّيُوعيّة ُ في بوليوود(1) ...














المزيد.....

الشّيُوعيّة ُ في بوليوود(1) ...


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 16:05
المحور: الادب والفن
    



الشّيُوعيّة ُ في بوليــوود(1) ...

(فقط من أجلي امرأة واحدة خُلقت على أرض موكام ) ....( أنا الشّيوعيّ المسلم محي الدين.. قتلني أبي الشّيخ الدينيّ الورع بطعنةِ سكّين ، لأنّني أحببتُ الهندوسية.. كانشانا.. حتّى الموت) ..............
الشيوعيّ في الحبّ لا يعرفُ الأديان ، يستطيعُ أن يُحبّ المرأة اليافلية والطاوية و الويكا جنية و الستيانية والشامانية والهيسبانية و المانوية والسيخية و المغارية و كلّ امرأةٍ ضمن الديانات الطبيعية والتوحيدية والشرقية وأساطير الميثولوجيا القديمة، أو ما يُسمّى بديانات اليد اليسارية من بينها التنين الأحمر والشيطانية ،و حتى لو جاءت المرأةُ من كوكبٍ آخرٍ وليس لها دينُّ أو لغةُّ تذكر. ولذلك (محي الدين) الشيوعيّ الهنديّ المسلم استطاع أن يفني روحه ويتماهى في حبّه مع الهندوسية ( كانشانا) في فيلم ( محي الدين حقيقتك).
(محي الدين حقيقتك) فيلمٌ هنديّ من تأليف وإخراج ( آر. أس. فيمال) يتحدّثُ عن عائلة مُسلمة لديها ابن شيوعيّ ( محي الدين) قام بتمثيل الدّور الممثل الشاب (بريث سوكوماران) ومحي الدين هذا يقعُ في حبّ فتاة من عائلة هندوسية ( كانشانا) وهي الأخرى تُحبّه حبّا هنديّا عظيما مثّلت الدور الباسمة الحزينة ( بارافاتي) .
محي الدين شابّ رياضي يعمل في التنظيمات الشيوعية فيقوم بتوعية الناس عن فقر الهند وكثرة مجاعته، و لديه أباً إقطاعياُ قذرا تلطّخت يداهُ بالجريمة ولا يتوانى عن قتل أيّ شخص حتى لو كان ابنه وهذا ما حصل كما سنبيّنُ لاحقا.
الأبُ شيخُّ دينييٌّ ورعٌ غارقٌ في الدّين الإسلامي وتعاليمه حدّ الطائفية المقيتة التي تجعله يكره صديقه الهندوسي والد (كانشانا) نتيجة الإنتماء الديني، فما أقبح الأديان حين تكون مُفرقّة للأحباب والأصدقاء والجيران، وقد مثّل دور أب (محي الدين ) الممثّل (ساي كومار) بلحيته الطويلة كرجلِ دينٍ منافقٍ ودجّال.
الفيلم يتناولُ الحبّ على طريقة النظرة والإبتسامة والموعد واللّقاءات الحميميّة الراقصة مع الغناء الهنديّ العذب بين تلك الأشجار والمروج الهندية الخلاّبة .
الفيلم يتناولُ الحبّ على طريقة الشّاب الذي يُحدّق من خلال النّوافذ ويقفُ عند الجدران مُتّكئاً مُنتظرا قدومها الفيروزيّ المُنعش وهي الجميلة بين زميلاتها وتتفوّقُ عليهنّ قدرة و بهاءاً و ألقاً، ثم الرّقصُ تحت المطر وركوب القطارات الهنديّة المُعبّرة عن الحياة الحقيقيّة في الهند ، ذلك البلد الذي يعجُّ بالسّكان وأساطيره العجيبة الغريبة ، تلك القطارات التي يشتهرُ بها الهند بحيث لا يمكن أن نرى فيلما هنديّا يخلو منها ، كما المطر الغزير أيضا الذي يسبحُ به العُشاق الذين نراهم في أغلب الأفلام الهنديّة.
بعد أن يكتشف الشّيخ الإقطاعيّ المسلم والد محي الدين بعلاقة إبنه مع (كانشانا) يُحذّرهُ من هذه العلاقة التي تسيءُ لديانته الإسلامية التي تُحرّم الزّواج من الهندوسيّة الكافرة .
عائلة ( كانشانا) الهندوسيّة هي الأخرى تمنعُ ابنتها من التقرّب لمحي الدين بحكم التّقاليد أيضا التي تُحرّمُ زواج الهندوسية من المسلم وهكذا يظلّ الطرفان العاشقان في دوامة عصيبة تجعل حياتهما أقربُ إلى الجحيم ، ويظلّ الدّين سيفاً صارما بتّارا لكلّ من يخرج عن تعاليمه وأصوله.
تظلُّ كنشانا حبيسة البيت مُراقبة من قبل أبيها و أخيها الذي هو لاعب رياضة وصديق حبيبها ، وهكذا تستمرّ في حبسها عشرِ سنوات ، يتزوّجُ إخوتها و أخواتها جميعا وهي تظلّ سجينة بين أربعة جدران ، غريبٌ أمر الحبّ وأمر النّساء إذا ما عشقن وغريبٌ كذلك الرّجل إذا ما عشق. لكنّهما يستمرّان بتبادل الرّسائل عن طريق الأطفال بدسّ ورقة في أيديهم أو عن طريق خادمة كانشانا أو بطرق أخرى حسب الحاجة والظّرف الذي يسمحُ .
محي الدين يطردهُ والده من البيت بعد اتّهامه بالكفر وتحريض الفقراء عليه وعلى أمثاله من الجشعين. حيث يقومُ بإلقاء خطبة على جمهوره أثناء الإنتخاب ويحثّهم على اختيار رمز المحراث والفلاح والإشتراكية مع رفعه لشعار(الحبّ هو جوهرُ جميع الأشكال في هذه الحياة)،(دعونا نُدمّر الأديان ونجعل الحبّ هو الذي يسودُ البشر) .
ثمّ يُقدّم محي الدين مسرحيّة متنقلة أثناء الإنتخابات تحت عنوان ( الضّوءُ يبحثُ عن المصباح) يقوم هو بتأليفها وتمثيلها وإخراجها... حيث يتناولُ قضيّة الحبّ و يتساءل عن أسئلة وجودية رائعة ( هل الحبّ أصدقُ من الدّين؟).
هذه الدّراما المسرحيّة عن الحبّ تستفزّ ( سيثو) أخ ( كانشانا) وهو الرّياضي وصديقُ محي الدين فيعتقدُ أنّ هذه المسرحيّة ترسمُ الحبّ بين محي الدين وبين أخته ، فيقومُ بمهاجمة محي الدين والإعتداء عليه، فيلقى ضربا مبرحا . ثم يقوم أخوها( سيثو) بمحاولة قتله بمسدّس لكن محي الدين يتغلّبُ عليه وهذه هي الفنتازيا في أغلب الأفلام ، حيث نرى أنّ البطل هو روحُ الخير في الفيلم وهناك روح الشرّ التي تُحاول قتل الآخرين بذنب أو دون ذنب ، فيتغلّبُ محي الدين على سيثو ويُسيطر على المسدّس ويُصوّب نحو سيثو ، لكنّه الشيوعي المسالم والناشد للحرية والسلام والأمان لبلده ، فيدعه يذهب ويقول له: "أنت صديقي و لا يُمكنني أن أؤذيك"، ويهربُ سيثو هروب الجبناء الأشرار .
يلتقي محي الدين حبيبته كانشانا بصعوبة بالغة وسريّة تامّة ويقول لها ، كنت أعتقد لو كان العالم كلّه ضدنا لكنّ (سيثو) سوف يفهم ويقفُ بجانبنا لكنّني كنتُ مخطئا، فها هو حاول خداعي وقتلي بإستغلاله صداقتنا.
"إذا استطعت أنْ تَخدع إنسانا فهذا لا يَعني أنّه أحمَق ولكن يَعني أنّه وثق بك أكثر مَما تَستحقّ" (تشارلز بوكوفسكي) . فما هذه الطائفية وما هذا الدين الذي يُؤدّي بنشوب العداوة بين الأصدقاء حدّ الخداع ونصب الحيلة والفخاخ و القتل بعيارٍ ناريّ أو خنجر أو سكين .


هـــاتف بشبوش/عراق/دنمارك



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء (9)...
- علي وروار ..رحيلُّ شيوعيُّ مفاجيء
- بُرهان شاوي،و أعماقُ الرّغبة في ( متاهة العميان ) ..(3)..... ...
- برهان شاوي،وأعماق الرغبة في ( متاهة العميان ) ..(2)......... ...
- برهان شاوي، وأعماقُ الرغبةِ في( متاهة العميان)...(1)...
- الجنسُ و راهبة الكنيسة(2).......
- الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........
- نصوص قصيرة(14)
- كواليسُ الفايبر....... Viber
- نساء (9)
- أياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضميرَ المتكلّم(2)......
- إياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضمير المتكلّم (1)....
- نساءُّ وصديقُّ عراقيُّ هولندي.......
- جمال حكمت و أنسامه العذبة(2)......................
- جمال حكمت و أنسامهِ العذبة (1)..................
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد (2).........
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد(1)......
- عبد الكريم هداد ، جنوباً ، حيثً المدينة والأناشيد (2)....
- كريم السماوي ولُعبتهِ المحكمة ( 2)........
- كريم السماوي ولعبتهِ المُحكمة(1) ......


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الشّيُوعيّة ُ في بوليوود(1) ...