أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي














المزيد.....

*سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


لا أقول أني قرأت للشاعر العراقي سعدي يوسف ** كل ما كتب .. لكني قرأت ما توفر لي زمن الدهشة ..فكرت بأسئلة أصدقاء ومحبين ومنهم بالذات النصيين – من يمسك مسطرة معلمنا الخشبية الصفراء ونحن صبية صغار يفرض علينا إرهاب التعليم-. حين حشوا عقولنا لتؤدي دورا لا أكثر من آلية ببغاواتية .. فكان أغلبنا يجيب إجابات صحيحة اتقاء عقاب معلمنا لا بحكم فهم ما نقرأ. وكان العلم والأدب والفن قد تضمخا بالخوف سيما بعد توافد المتجبرين من المعلمين وأساتذة يقلدون رجال الحكم .. ففقدنا متعة الدرس حتى كبر بنا هم الخوف والرهبة والرعب. وأن آن أوان أن نعيد ما حشر في أدمغتنا الطرية حتى وعينا – معنى قولنا ( قدري قاد بقرنا ).
صادفني في – البيت العراقي- مقال قصير وآخر يحمل عنوانا حول قصيدة – عيد الميلاد- يعتب عتب محب على وضع شاعرنا – سعدي يوسف- (!) والنكوص الذي يلوح بخاصة الفترة الأخيرة من حياته الشعرية سيما وللوطن والناس حق عليه ، أولئك الذين ناضل من اجل حريتهم وسعادتهم واستمد حبر قصائده من دموعه ودموعهم كل ذلك لن يبرر نكوص الشاعر ونزوعه إلى اللاأدرية والعبث !.. وبخاصة ما ظهر في صورة التقطت له في حفل عيد رأس السنة، ونشرت في موقع (كيكا) الثقافي.
ربما أغاض البعض كأس الراح التي مسكت براحة يد سعدي ! فالقوم كانوا نياما نومة أهل الكهف ليستيقظوا فجأة على عالم لم يألفوه كذلك الذي كل شيء فيه حرام .. فلا احتراب ولا حراب .. لا دماء لا قبور لا زعيق لا صراخ لا خراب لا انتقام لا فجور - وهنا أعجب كيف فاتهم وجه ميدوزا الشذري الذي لبس عنق الشاعر– فكانت (خمسة وخـميسة ) – أقصر وأعمق القصائد الإنسانية ذات الدلالة الجميلة المتألقة التي تقلد بها الشاعر عن عمد محبب لا عبث.
البعض من محبي الشاعر ومتابعي أعماله الأدبية يريد أن يقرأ في وطن سعدي الشاعر، كفاحا مستعرا لا يعرف الهوادة فيشترط عليه التشبث بقمة جبله والبقاء كذلك فنارا فيما يواصل حمل كرة أطلسه فوق منكبيه وهو يلف حول نفسه دون تعب .. وان هدّه تعب ورغب مضطرا في أن يسترح قليلا ليسترجع أنفاسه ، صاحوا به معنفين أن لا يفعل !.
أقول باختصار في مثل يوم عيد الميلاد من حق كل إنسان أن يستذكر طفولته المباركة منها والمسلوبة وممن عانى منذ نعومة أظفاره وحتى انحناء عموده لأن يؤسس يومه الذي يريد (إن شاء الله وفق ما ورد في دستوره) سواء عجبه أن يحبو أو يناغي أو يرقص. كما له كل الحق في أن يضع ( أم سبعة عيون) كفـّا وجبّا للحاسدين وان يحمل ما يشاء له من (الرضّاعات) .. ويحتفل بطريقته الطفولية التي يعشقها.. فهو الإنسان الافتراضي الذي عذبناه فوق عذابنا ، جاء لينجدنا .. ربما لم نفهم لغته التي يهمس بها لكنه قدم لنا أبلغ إشاراته التي علينا أن نستمتع بقراءتها ونتابع تجلياتها.
ربما نعتب عليه لأنه لا يدعونا لمشاركته فرحه لنزيده بهجة وسرور، وقد لا يقرأ قصيدة أضافية فيعز علينا إثقالنا عليه بقراءة ما نهوى. وربما رغب الابتهاج بطفولة بريئة أضاعوها عليه كما أضاعوها علينا ..على أن الوطن وهمومه لن يتخلى عنهما أحد.
الوطن حمله لا أثقل منه. وان وصلنا به إلى قمة القمم ، فلا غرو من هنيهة راحة .. وان نقعي وننوء بحملنا الأثقل فنضعه على ركبتنا المثنية ولنبدأ من جديد.
فلا تجعلوا من الوطن سجنا آخر.
يبقى عتب المحبين فيه وجهة نظر طالما المشاركة باقية .. ولكن بعد أن ننتهي من عيد الطفولة وكأسك يا وطن! فاتركوا لنا يومنا الوحيد من كل السنة ، نعمّد أنفسنا كما نهوى ،نعيشه بالطريقة التي نشاء .. ومع سبق الإصرار وبكامل وعينا نقول : خذوا البقية.

• قصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب
•• احتراما وتقديرا لتجربة الشاعر ارتأينا إطلاعه على ما نوّهنا عنه فيما يخص (تجربته الشعرية) وعتب بعض الأخوة من الذين يتتبعون إبداعات ما يكتب كي لا نتجاوز على مبدع عراقي دون قصد. فعلق مشكورا:
" أشكرك جزيلاً ...
آمُلُ في أن تكون الحياة منبعَ نصوصنا . ماذا يفعل الناس في الأعياد ؟
سعدي يوسف"



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فزيكلي البعث والجبكلك جبكلي
- جبران تويني : من يطفيء الشمس من يعدم القلم!
- لهونا كفايتنا فنسينا شواربنا
- في اليابان :علاقتنا مستقلة مع إيران
- إلى بن عبود .. وصراحته وفرارية الحزب الشيوعي العراقي!
- قف .. آثار عراقية
- النعم واللا .. كلاهما ، وثقافة دمقرطة الخيار الوطني للأستفتا ...
- كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد
- زرر قميصك من أسفل إلى أعلى
- آن للموسيقى أن تقول للفقر لاءها
- !دي ودي مش ممكن تكون زي دي
- يوم لم تعتمر جدتي عمامة الجهلاء !


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي