(الظنون)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 09:42
المحور: الادب والفن
    

تعذّبني الظنون على يقين
وقلبي لا يقرّ ولا ينام
لان شلّ اللسان لكثر نطق
فمن عينيّ ينبجس الكلام
ولو قدّمت ما قدّمت يوماً
قرابيناً تنكّرت الّلئام
يزاحم بعضها بعضاً بدنيا
لها حشر ولو فُلّ الزحام
وكلّ رذيلة في النفس تنضو
فلا ستراً ولو ستر الكرام
ولا عيشاً يدوم لكلّ نفس
غداً ام بعد يدركه الحمام
وهل ارض تموت بها الدوالي
ويعفيها مع البرق الغمام
وما افق يحلّق في ذراه
عقاب راح يخرقه الجذام
خيول الشمس صهوتها النجوم
وخيل الطين يعلوها الركام
كأنّي يا (حذام) بكلّ عصر
أرى الاعناق يضربها الحسام
إذا خسف الزمان بلاعنيه
رأينا المجد حلّ به الفطام
وعاف مسوخنا الاحياء موتا
ليلبس جلد موتاها السخام
كأنّا اخوة الكهف اعتكفنا
وهل لجمت فم الخيل اللجام
ضربنا الطوق في شرق وغرب
ومن وقع يشبّ لها الضرام
كأنّ الأرض تجلس تحت عرش
لنا قدم على عرش يقام
وظهر الأرض كان لنا جواداً
وبطن الأرض ضاق بها الحزام
تقحّمها الأوائل يوم شدّوا
سروج الشمس فأتلق النظام
ينام الموت في جنبي رجال
أذا لاحت حمائمه أقاموا
بأرض لا يفرّ الموت عنها
ولو زالت عن الأرض السنام

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات