أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - شاعرُ مدينة سان فرانسسكو اليومَ : شيوعيّ !














المزيد.....

شاعرُ مدينة سان فرانسسكو اليومَ : شيوعيّ !


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


اليوم ، الخميس ، الثاني عشر من كانون ثاني 2006 ، أعلَن كيفِن نيوسَـم Gavin Newsome عمدةُ سان فرانسسكو ، اسمَ الشاعر الذي سيكون شاعرَ المدينة الجديد ، وهو جاك هِرشمان Jack Hirschmanالشيوعي ، والاشتراكي ، والمناصر لحزب الـخُضر .
بعد التسمية ، يحضر الشاعر حفلَ قبول التسمية في قاعة المدينة ، وبعد أربع ساعات سوف يلقي قصائد على
سلالم مبنى الولاية في تظاهرةٍ جماهيرية ضد عقوبة الإعدام .

يبلغ جاك هيرشمان الثانية والسبعين ، وقد ظلّ لنصف قرنٍ من النشر شخصيةً ثقافية مرموقة في الشعر الأميركي.
أما برنامج شاعر سان فرانسسكو ، فقد بدأ في العام 1998 أيام العُمدة وِلي براون ، ومُـذّاكَ تعاقبَ على المنصب
غيرِ المأجور ، ثلاثةٌ هم : لورنس فرلنغيتي ، وجانيس ميريكيتاني ، وديبورا ماجور .
لجنة بحثٍ برئاسة مكتبيّ المدينة لويس هيريرا ، قدّمتْ إلى العُمدة قائمةً ضمت ثلاثة مرشحين . وقد قال نيوسَم إنه
تابَعَ توصيات اللجنة ، وقرأ الأعمالَ الأخيرة المقدَّمة ، وطلب مشورة أبيه ، القاضي المتقاعد وليم نيوسَم ، الحائز على شهادة ماستر في اللغة الإنجليزية من ستانفورد . وأضاف : " أنا أعرف جاك هِرشمان شخصاً مشاكساً ، لكني لن أعيِّــنه مسؤولاً عن التخطيط " .
أمّــا دور شاعر المدينة فهو محددٌ :
عليه أن يلقي خطاباً حول حالة الشِــعر في الولاية . أن يلقي قصائد في لِتْ كوِيك ، المهرجان الأدبي السنوي للمدينة ، وأن يعمل في برنامجٍ لتشجيع الشعر لدى عموم الناس .
يشترَط في المتقدم إلى الترشيح أن يكون من سكَــنة سان فرانسسكو ، وأن يكون نشرَ كتاباً شعرياً كاملاً في الأقل ، شريطةَ ألاّ يكون النشر على حسابه الخاص ، أما الشرط الثالث فأن يكون نشرَ عشرين قصيدةً كحدٍّ أدنى
في مجلاتٍ معتبَــرة .
يجسِّــد هرشمان أسلوب الحياة البوهيمي الذي جعل من منطقة سكناه مرتبَــعاً مرموقاً . وقد بزغَ هرشمان شاعراً ، مع جيل البِيتْ The Beat Generation ، وقد كتب أكثر من سبعين كتاباً ، صدر أوّلُـها في العام 1953 . كما ترجم عشرات الكتب من الإسبانية والألمانية واليونانية والفرنسية والعبرية والروسية ، ومن لغات
غير شائعةٍ مثل الكريولية الهاييتية والألبانية .
تتفق نانسي بيترز التي تمتلك دار نشر" أضواء المدينة " ، مع رأي غونثالث صديق هرشمان وكاتب سيرتِـه الذي يقول : هذا اللقب هو تتويجٌ لِــما منحه الناسُ من قبلُ .
وتقول بيترز التي تدير مكتبة " أضواء المدينة " مع فرلنغيتي في نورث بيج North Beach : " جاك امرؤٌ يحيا للشعر ، وهو ذو مقدرة مدهشة على الجمع بين العدالة الاجتماعية والصوت الغنائي " .
يرى هِرشمان أن أعظم الشعراء هم الاستفزازيون ، النبوئيون .
ويقول عن فوزه بلقب شاعر الولاية : " إنه أمرٌ يشرِّفني شخصياً ، كما أنه نصرٌ صغيرٌ للحركة الشعبية التي لم تحظَ
بانتصاراتٍ كثيرةٍ مؤخراً ، في هذا العالم المتّســم بالفوضى " .

قصيدة من جاك هِرشمان

أنْـتَتَــعرِفمـاأقــولُ
YOUKNOWOMSAYIN

كم من أبناء وبناتِ
كلِ المئاتِ من الرجال والنساء في الكونغرس
يحاربون في العراق ؟ اثنان .
حسناً ، إنه لَجيشٌ تطوُّعيّ
ورجالُ الكونغرس ونساؤه ، ذوو الصفقات والاستثمار الخاص
معظمُهم ذوو ملايين . أنتتعرفماأقول .
ليس على أولادهم أن يأخذوا غسيلاً عسكرياً
لأنهم متّسخون بالعنصرية
مخترَمون بمخافة السجن
مطارَدون بالبؤس ، مثل الـ20بالمائة من الأميركيين الأفارقة في القوات المسلحة
( الأميركيون الأفارقة يمثلون 12 بالمائة فقط من السكان )
أو مثل نسبة اللاتينيين الثقيلة
والفقراءِ البيض أيضاً
يتلقّون الأوامرَ ، ويحاربون في بلادٍ
نصفُ سكانها أطفالٌ في الخامسة عشرة أو أقلّ .
أنتتعرفماأقول .
أمّـا أنا ، فالمفترَض فيَّ أن أكون وطنياً
أؤيِّـدُ اندفاعةَ السيطرة على العالَم من جانب عصابة رؤوس الموت
الطافية يومياً مع كل فسادها الأخلاقي
على قنوات يأسنا .
الرعبُ النووي أيقظَ الإله من موته ،
والحروبُ المقدسةُ تتلاحظُ في خضمّ أكاذيبها ،
بينما الأطفالُ هنا ، والأطفالُ هناك
مطحونون حتى عروقِ ابتساماتهم البريئة التي لا تزال ممكنةً .
وفي رؤوسهم الصغيرة
في عتباتهم
وفراشهم
يتمنون لو دفنوك أيها القاتل الخسيس
جزاءَ ما ارتكبتَه بحقّ الأطفال الذين آذيتَــهم ،
ولسوف يُهيلون وسَــخاً سعيداً على جثتك .
أيها السيد الرئيس . أنتتعرفماأقول !

ـــــــــــــــ
* أنتتعرفماأقول YOUKNOWOMSAYIN : أنت تعرف ما أقول .
آثرتُ كتابتَها كما وردتْ في الأصل .




#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العواصمُ تتداعَى
- في عيد الميلاد
- موعدٌ في الجَنّةِ
- هيلين تشادويك تغني - ليل الحمرا - بالإنجليزية
- أوراق الخريف: يوسف الصائغ مبتدِئاً
- الصديقة في الخمسين …
- صدّام حسين وضعَ السقفَ
- جبلُ النُّوبان
- نافذةٌ على مشهدٍ مُفزِعٍ
- نصيحةُ مُجَرِّبٍ
- خاطرةٌ عن المِرآة
- الحُرِّية
- سِياجٌ في الريف
- ثلاث قصائد عن الخريف
- هارولد بِنْتَر والعراق
- المِنْتَفْجِي … رئيساً ‍
- جَبْلة
- تنويعٌ على سؤالِ رئيسِ أساقفةِ كانتربَري
- أبو حفصة الجعفري راحلٌ مثلَ كلبٍ أجرب
- رسالةٌ أخيرةٌ من الأخضر بن يوسف


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - شاعرُ مدينة سان فرانسسكو اليومَ : شيوعيّ !