أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جاك ساموئيل - أزمة المواطن السوري في عامها السادس














المزيد.....

أزمة المواطن السوري في عامها السادس


جاك ساموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 01:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أزمة المواطن السوري في عامها السادس

لا يلبث المواطن السوري أن ينتهي من أزمة فتكون هناك أزمة جديدة في استقباله ليصبح المواطن السوري أكثر كائن حي له القدرة على تحمل الأزمات ، فمن أزمة الغاز إلى أزمة البنزين إلى أزمة الكهرباء إلى المازوت والماء والغذاء والإقتصاد والسياسة والفساد والهوية والتاريخ والجغرافية والمواطنة والفوضى و اختناق الشوارع مروريا وغيرها من الازمات التي يطول ذكرها جميعها أزمات يعيشها المواطن السوري طوال ستة سنوات من الحرب التي تحولت عند البعض إلى مكسب تجاري تتكدس من خلالها رؤوس الأموال وتبنى فيها القصور فالحرب القذرة عززت الفساد لدى الفاسدين وفتحت أبوابا جديدة لكسب غير مشروع وخلقت فاسدين جدد تحولوا إلى أمراء حرب وتجار يتاجرون بالأرض والعرض والدم فكل ما يهمهم أن تمتلئ جيوبهم لا يهم الوسيلة فالغاية تبرر الوسيلة .
هذا هو حال المواطن السوري الذي بات يعيش في ظلمات العصر الحجري وتخلف القرون الوسطى مرميا في العراء أمام أعين العالم ومشاهداته فعندما تتجول في الشوارع غالبا ما ترى أطفالا عراة الأقدام ينامون على حافة الطريق في طقس لا يحتمل حتى المسمار على مواجهته ، سلب نهب خطف سرقة نصب جميعها ظواهر تندرج في هذه الأزمة ومن يدفع ثمنها وحيدا هو المواطن السوري المقهور والمهدور الذي لا حول له ولا قوة ولا خيار له إلا في الصمود والثبات في وجه أكبر حملة حرب شرسة لاقتلاعه من جذوره وتفريغه إنسانيا و أخلاقيا حتى يتم التسيد على عقله والتحكم بآلية تفكيره بما يخدم مصالح بمن له المصلحة في استمرار هذه الحرب المستعرة والسيطرة والتحكم على مقدراته الذي دفع ثمنها الشعب السوري كل غال وثمين ، هذه الحرب اجبرت الكثيرين على الرحيل كمهاجرين و كنازحين بعدما خسر الكثير من السوريين أرزاقهم فمنهم من رحل خارج الوطن هربا ومنهم من نزح من داخل الوطن إلى مناطق آمنة هربا من من جور الحرب المستعرة ومنهم من واجه رحيله غرقا .
حرب ما بعدها حرب فالاستبداد والاضطهاد والبطش والقتل من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة و أذرعتهم و من تعاون معهم وسهل لهم سبل الإجرام اعتبرت نفسها لها الحق في التدخل في شؤون بنية المجتمع السوري و أعلنت نفسها بوصاية الهية مدعومة من أكثر أنظمة العالم شوفينية لم تأتي إلا بالخراب والدمار من خلال تبنيهم إيديولجية تعود بأفكارها إلى العصر الحجري فهذه الأصوليات والعصبيات مارست أبشع أشكال القهر والهدر على الفكر والإنسان السوري فمن أولى اهداف هذه العصبيات تجريم الفكر و تحريمه والحجر على العقل السوري وتعليبه في طرح ديني لا يتناسب مع مواكبة العصر ولا لعجلة السيرورة الإقتصادية للمجتمع السوري ، لقد توقفت العديد من المهن والحرف والمصانع عن الإنتاج وتم تحويل العديد من المدارس إلى سجون ومعتقلات ومتاريس وتم تدمير منشآت الدولة والبنى التحتية وتم نقل المعامل بعد تفكيكها إلى الاناضول وتم تصدير آلاف المجرمين المحترفين المتمرسين على القتل عدا عن سرقة الآثار والرقيمات التي تم النبش عنها بفعل ممنهج للتلاعب في الأصول التاريخية للمنطقة وكل ذلك أمام صمت عالمي ودولي ووحده المواطن السوري يدفع الثمن فهل تبقى هذه الأزمة مستمرة والحرب مشتعلة في ظل غياب عقلية مدنية علمانية ؟؟؟



#جاك_ساموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلات تبحث عن حلول


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جاك ساموئيل - أزمة المواطن السوري في عامها السادس