أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الواسطي - نسبة الملحدين في العالم الاسلامي 99% !!













المزيد.....

نسبة الملحدين في العالم الاسلامي 99% !!


حميد الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بِسْمِكَ أللَّهُمَّ وَبَعد، هذِهِ ألمَقالة سَوفَ تستعرِض حسَب رؤيتي وَتجربتي وَإستقرائي بأنَّ أكثر مِن 99% في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي (وَلَيسَ 99% كمَا جَاءَ في تايتل ألمَقالة؟ بغيَة إختصاره) هُم مُلحِدين (وَمُلحِدات) إن شاءوا أو أبوا .. أو مِن حيث يَدرون أو لا يَدرون..!! وَيَدخل ضمِن هذِهِ ألنِسبَة ألمُلحِدين (وَألمُلحِدات) ألذين يَعترفون بإلحادهم وَمَهمَا كانت نِسبتهم 5 أو 10 أو 15% أو أقل مِن ذلِكَ أو أكثر.

إنَّ ألإلحاد، أو ألمُلحِد هُوَ مَن لاَ يُؤمِن بوجود إله لِهذا ألكون..!! وَأكتفي بهذا ألتعريف أو ألمَعنى ألبَسيط وَألواضح وَألمُحدَّد، وَلاَ أُريد أن أبحث في أسبَاب وَدوافع ألإلحاد للذين ألحدوا أو ألحدن.. بَيدَ أنه في ألمُقابل إذا كانَ نفوس ألناس في ألعالميَن ألعربي وَألإسلامي تحديداً مليار وَ 600 مليون نسمَة تقريباً فلَعمري أكثر مِن مليار وَنصف منهُم هُم مُلحدون وَ مُلحدات..!! كيف وَلِمَاذا ؟؟ أقول.. أنَّ ألمُلحِد لا يُؤمن أو ينكر وجود ألله ألخالق وَلِهذا لا يَخافه وَلاَ يَحسب لله حساباً في سُلوكهِ وَأعمالهِ. بينمَا ألناس في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي (عدا ألمُلحدين أصَلاً) يُؤمنون بوجود الله وَلكنهُم لاَ يَخافونه وَلاَ يتعاملون في ألحيَاة علَى أساس أنَّ الهب مَعهُم يَراهُم وَيَسمعهُم (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 7 : ألمجادلة).. وَألسُؤال: كم نِسبَة ألذين يَحسبون حسَاباً للخالق ألقدير في سلوكهم بالحياة وَفي أعمالهم وَتعاملهم مَعَ ألناس علَى أساس أو إعتبار أنَّ الله رقيب عليهم أو عليهن يَسمع وَيَرى جلَّت قدرته ؟.

فالذي يُؤمِن وَيَعتقد بوجود ألله وَأنَّ ألله يَراه وَيَسمعه وَأنَّ هُناكَ حِسَاب بَعد ألموت.. إذاً كيف يَعصي الله وَيتحدَّاه بأن يَسرق ، يَقتل ، يَظلم ، يَغتصب ، يَكذب ، يَرهب ، وَكيفَ يَعمل أو يَسلك بتجرّد عن ألإنسانيَّة وَألضمير وَألأخلاق وَأعمَال أخرى يُخالف بهَا أمر الله وَيغضب بهَا ألله ألخالق ؟ وَمَن في ألحقيقة ألأكثر كُفراً أو إلحاداُ.. ألمُلحِد ألذي لاَ يَخاف الله وَلاَ يَحسب لهُ حِسَاباُ لأنه لاَ يُؤمن بوجود الله ؟ أم ألذي يُؤمن بوجود الله وَيعتقد بأنَّ ألله يَراه وَيَسمعه بَيدَ أنه لاَ يعتبر أو لاَ يَكترث بوجودهِ في سلوكهِ وَأعمالهِ ؟؟ فلَو فرضنا أنَّ سائقي سيّارة ضربا إشارة شرطي مرور وَأوقفهُمَا.. فقال الأوَّل للشرطي: ماشفتك (لَم أراك) ، وَقالَ ألثاني : نعم أنا شفتك وَلَكن ضربت إشارتك.. يَعني لَم أكترث بوجودك أو تحديتك أو تجاهلتك!! يعني أيهُمَا سيكون مَوقفه أشدّ أمَامَ ألشرطي.. ألأوَّل أم ألثاني؟؟ أم علَى أقل تقدير فكلاهُمَا سَواء أمَامَ ألقانون.

فبناءاً علَى مَا سَبق.. أقول، في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي، إذا كانَ ألحاكم أو رجُل ألسُلطة يَظلم أو يَسرق أو لاَ يَعدل في رعيتهِ فهُوَ مُلحِد، لأنه تجاهلَ أو تمرَّدَ علَى ألرقيب (الله) ألذي يَراه وَيَسمعه، وَألقاضي ألذي لاَ يَحكُم بالعدل (ألذي أمر به الله) هُوَ مُلحِد، وَشاهد ألزور ألذي يَشهد بخلاف ألحق وَألحقيقة سِيَّمَا وَهُوَ تحت أليمين وَيُقسم بكتاب الله هُوَ مُلحِد.. مِثال لا حصر: الفريق الركن محمد رضا وَ اللواء الركن قاسم محمد الشمري، وَألطبيب ألذي لاَ يُعالج ألمريض في ألمستشفى كمَا هُوَ ألحال في عيادتهِ ألخصوصيَّة هُوَ مُلحِد، وَألمُعلم ألذي يبتز طلابه وَيَجبرهم علَى أخذِ دروس خصوصيَّة مَعهُ هُوَ مُلحِد، وَشيخ ألعشيرة ألذي (يفرّهَا) بالفصل ألعشائري مِن حقّ إلى باطل وَمِن باطل إلى حقّ هُوَ مُلحِد، وَرَجُل ألدين ألذي يَتخذ ألدِين غطاء وَيَسرق بإسم ألدِين هُوَ مُلحِد، وَعديم ألرَحمَة وَألإنسانيَّة وَألأخلاق وَفاقد ألضمير هُوَ مُلحِد، وَألذي يغش في ألتجارة أو في ألبيع وَألشراء هُوَ مُلحِد وَألقائد ألذي لاَ يَعدل في معيتهِ أو يَستغل منصبه ألوظيفي لمِصَالح شخصيَّة هُوَ مُلحِد، وَألمُتكبّر ألذي ينظر للضُعفاء وَألمُستضعفين بعين ألإزدراء هُوَ مُلحِد، وَكُلّ عنصري أو طائفي هُوَ مُلحِد، وَكُلّ ظالِم هُوَ مُلحِد، وَألذي يتلذذ في تعذيب ألآخرين هُوَ مُلحِد، وَألإرهابي أو ألتكفيري ألذي يُفجّر لقتل ألأبرياء، وَيَقتل وَيَذبح علَى ألهُوِّيَّة هُوَ مُلحِد، وَألذي لا يَخاف الله في ألسِرِّ وَألعلَن هُوَ مُلحِد وَهَلُّمَّ جَرَّا.. وَلَو تسأل أيّ من هؤلاءِ : هَل تؤمِن بوجود ألله؟ لسَوفَ ينتفض في وجهِكَ وَيَقول نعم وَكيف لاَ أؤمِن بالله، وَهَل تؤمِن بأنَّ ألله يَراني وَيَراك وَيَسمَعني وَيَسمَعك يقول نعم، وَهَل تؤمِن بأنَّ هُناكَ مَلكيَن (كرام كاتبين) مَعكَ وَمَعي أحدهُمَا يُسجِّل ألحسنات وَألآخر يُسجِّل ألسيئات سَيقول نعم.. وَلَكِن عمليّاً أو تطبيقيّاً أنه لاَ يُؤمِن أو لا يَعتقد أو لا يُصدّق بأنَّ الله يَراه وَيَسمعه وَلَو كانَ يُؤمِن حقاً فلَم أو لاَ يَفعل تِلكَ ألأعمَال غير ألشرعيَّة وَألأخلاقيَّة، وَلَم يَعصي الله.. فهُوَ لاَ يُؤمن في ألحقيقة وَألواقع بوجود ألله، وَبالنتيجة فهُوَ أيضاً مُلحِد ..!! ذاكَ بالعلَن أو شاهراً إلحاده وَهذا غير معلَن وَخافياً إلحاده.

فالإيمان بالله أو بوجود الله لَيسَ كلِمَه يقولهَا أو تقولهَا أو ﺑ صلاة وَصيام وَحج وَأعمال رياء أو إنتماء إنما بأليقين وَألإعتقاد ألصادق بوجود ألله يُترجَم بالأخلاق ألعظيمَة وألسُلوك ألصالِح في ألحياة وَألتعامل ألصحيح مَعَ ألناس كمَا أمر الله وَتجنب مَعصيَة ألله وَألعمَل بمَا يرضي ألله وَمخافة ألله في ألسِرِّ وَألعلَن.

لَم أطرح نِسبَة ألأطفال وَلكنهم عِندمَا يَكبرون بَدهي وَفي ألأغلَب سيلحقون في ركبِ ألإلحاد أو ألعصيان كأباءهم أو أخوانهم إلاَّ مَا ندر جداً جّداً وَعليه ستكون نسبة غير ألمُلحدين في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي أقل مِن 1% بكُلِّ ألأحوَال.

وَكتب ألحديث تقريباً كلّها تتفق وَتروي عن ألنبي مُحمَّد (ص) قال: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وَسعديك وَألخير في يديك، فيقول: أخرج بعث ألنار. قال: وَمَا بعث ألنار؟ قال: مِن كُلِّ ألف تسع مائة وَتسعة وَتسعين)!!
يَعني لَيسَ 1% بَل مِن كُلِّ ألف واحد فقط يَدخل ألجنة. فتكون ألنِسبَة 99.9% وَلاَ فرق عقليّاً وَمنطقيّاً وَدِينيّاً بالنتيجة بَينَ ألمُلحِد ألناكر لوجود ألله وَبَينَ غير ألمُلحِد ألعاصي وَألمُتحدي لله.. فكلاهمَا بالنار !!..



#حميد_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَلْ مِن بَينِ ألأنبياء نِسَاء ؟
- ألمُساواة بَينَ ألرجُل وَألمَرأة مَفهوم ظالِم رَدّاً علَى حم ...
- إذا كانت فلسطين يَهوديَّة؟ فالكويت عِرَاقيَّة رَدّاً علَى أل ...
- للفلسطينيين أقول: طُز باٌلقضيَّة ألفلسطينيَّة !!
- رَدّاً علَى قصيدة سُمو ألشيخ محمَّد بن راشد آل مكتوم
- رَدّاً علَى (نبُّوة) نهى ألزبرقان !!
- رَدّاً علَى قصيدة عباس چيچان
- للسيسي وَألمِصريين فقط !!
- للسيسي وَألمِصريين رِسَالة !!
- داعش صَنيعة صُهيونيَّة وَألحشد ألشعبي عرقلَ ألمُخطط ألأميركي
- هَلْ أنَّ ألسَيِّد ألمَسيح هُوَ ألله ؟!
- لَولاَ ألحشد ألشعبي لسقطت الحُكومَة في بغداد رَدّاً علَى كير ...
- قبر ألنبي مُحمَّد لَيسَ رِجس رَدّاً علَى أحمد صبحي منصور
- في بني آدم نفس وَ روح رداً على أحمد صبحي منصور
- إنما يخشى الله من منال شوقي!!
- تدمير المؤسسة العسكرية من قبل صدام وإلى حيدر العبادي
- إبن الأنبار البار حامد المطلك وزيراً للدفاع وإلى حيدر العباد ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الواسطي - نسبة الملحدين في العالم الاسلامي 99% !!