سميرة ربعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 22:37
المحور:
الادب والفن
الافكار لا تموت ، تظلُّ تضاجعها افكار اخرى لتتناسل وتتطور ولا بأس في الاخذ بيدها لمواصلتها مع التعريج دوما على اصلها ومن اتى بها كردّ جميل للانسان الذي فيه .. ذلك الانسان الذي وجه دعوة لتونس كي تقبل على الكتاب وتجالسه في شارع الحبيب بورڨيبة بالعاصمة ، ليصبح العمل فيما بعد جماعيا حيث اقبل على المكان الاف التونسيين الذي طالعوا الكتب، اشتروها، وتهادوا روايات وقصص وكتب من مختلف الاجناس.
مرت خمس سنواتٍ على اطلاق تظاهرة "تونس تقرأ " للروائي التونسي كمال الرياحي كردّ راقٍ على تأجيل وزارة الثقافة للمعرض الدولي للكتاب بتونس للمرة الثانية على التوالي .
في الحقيقة لقد انصهر اسم صاحب الفكرة في الحدث ، ليصبح هذا الاخير في الواجهة وهنا تكمن قوة الافكار ونجاعتها حيث تتحول الى موضوع مشاركة وتبنٍّ من قبل من تفطنوا اليها ودعموها وساندوها فكان الحضور يومها غفيرا ومتنوعا .
مرت خمس سنوات والفكرة لازالت حيَّةً نابضة ،غير انّ الايادي التي تريد اجهاضها بمحاولة طمس اصلها ،ايضا كثيرة وهو امر شائعٌ من اجل كسب الشهرة على حساب الغير وابراز الذات امام الذاكرة الضعيفة للبقية . ولا يخفى هنا دور بعض وسائل الاعلام في مزيد نشر هاته الظاهرة بحقنه المسمومة ، حيث انه كثيرا ما يلتجئ "لصوص الافكار" لها مستندين في ذلك اما على علاقات المجاملة التي تربطهم ببعض الاعلاميين ، و امّا على عدم خبرة اولئك في التقصي والاسترشاد والبحث عن المعلومة.
#سميرة_ربعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟