محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 09:55
المحور:
كتابات ساخرة
المعروف عن معظم اولاد الملحة انهم يحبون القانون ولايخافونه.
هناك فرق كبير بين الحب والخوف كما تعرفون، فالذي يحب القانون تجده مرتاح البال وملفه ابيض في كل دوائر الدولة وخصوصا عند شرطة المرور والجنايات.
ولكن الذين يخافون القانون تراهم وقد هزلت اجسامهم خوفا وتعبت رقابهم من كثر الالتفات يمنة ويسرى ،ولايمر يوما عليهم دون ان يقعوا ضحية مخالفة تسبب العديد من المتاعب.
امس اجتمع المئات من اولاد الملحة في مكان قريب من السفارة الكويتية في بغداد وسرعان ماانتظموا في طابور ينتظرون دورهم لمقابلة من يهمه الامر للحصول على تأشيرة سياحة او زيارة الى خور عبد الله الكويتي.
كانت النساء في مقدمة الطابور بعد ان افسح لهم اولاد الملحة المجال ليكونوا في المقدمة.
احد الفضوليين الذي كان قريبا من آخر امرأة في طابور النساء سألها معتذرا عن فضوله في معرفة السبب في رغبتهن في الحصول على تاشيرة الزيارة الى خور عبد الله وهو الطابور المخصص لذلك.
ردت المرأة بحسرة:كل هؤلاء النسوة جئن من اجل الحصول على تأشيرة ليس لزيارة خور عبد الله وانما لاقامة مجالس العزاء هناك ولاندري هل ستوافق الكويت على ذلك ام لا؟ ولكننا سنحاول.
وسأل نفس الرجل ببراءة: هل توفى لديكم احد في الخور؟..
ابتسمت المرأة وسمعها تقول بحدة:
نعم، لقد توفى خور عبد الله ولهذا سنكون هناك لنقدم التعازي لآخر العاملين في الخور من العراقيين..
ولاحظ عدد من اولاد الملحة وهم في الطابور بعض النسوة يحملن لافتات بيضاء وقد لفت بعناية بالغة
وعاد هذا الفضولي ليسأل المرأة اياها عما هو مكتوب في هذه اللافتات ،فردت بحسرة:
لدينا عدة شعارات ستعلق على اعمدة الخيام المنصوبة وكلها تقدم التعازي الى الشعب العوراقي العظيم لفقدانه هذا الخور سائلين المولى القدير ان يلهمنا الصبر.
وتابعت: ابرز شعار واكبرها حجما ذلك الذي كتبنا فيه "هيهات منّا الذلة" و" لبيك ياخور عبد الله" و"كرامتنا في هذا الخور و"ساقط اخلاقيا من سمح برفع العلم الكويتي على البواخر المارة من شواطئنا"."
بعد اكثر من ٣ ساعات من الانتظار اطل احدهم من شباك الباب الرئيسي لبوابة السفارة وصاح:
اخوان، نحن من اتباع ترامب ولايمكن منحكم تأشيرة في الوقت الحاضر ،تعالوا بعد ٩٠ يوماً.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟