رمضان الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 23:42
المحور:
الادب والفن
سبانى وجهك القمرىّ حين توهج التفاح فى قسماته
وتناغم الزهر
وأوْرقت الأساطير القديمة فيه إيقاعًا ربيعيًّا.
وأنغامًا طفوليه
وحين تأرجح العطر
على شفتيك، وازدهرت حدائق قلبك المعطاء
أدفأنى عبيرك، حطّ فى الوجدان عصفور
وفى منقاره الأخضرْ
زنابق حبّك المزهرْ
وحين تفتّح النوّار، وانتشت الأراجيح
وحين رمتْ فؤادى نظرة عجلى لعينيك
فكانت للأسى المسكوب فى الأعماق ترياقًا
وكانت بلسم الجرح
**
سبانى صوتك المحفور فى الأسماع إيقاعًا من الخصْبِ
وأغنيةً من الأحلام والحبِّ
سبانى
إذْ تمْوسق فى ليالى الثلج
أشعل فى دمى نارًا من الطرب
وبرعم فى فؤادى بسمة الآمال، والأشواق،
ألقى فى كيانى بذْرة النوّرِ
وأدخلنى إلى مدن الأساطير
على فرسٍ من السُّحب
**
أتيت إليك يا جرحى
عبرت جزائر الأشواك والملح
عبرتُ دروب أوهامى
وجئت إليك أحمل فى دمى فرحى
**
على أبوابك الخضراء
وقفت، وفى عيونى مشعل الشوق
وفى شفتى تنبت كلمة العشق
وفى شفتيك ينبتُ برعم الرحمهْ
**
أحبك ..
آه، هل تثقين؟
بقلبٍ متعبٍ ناجاكِ
سألتك عن ربيع ضاحك الأزهار
ينبتُ فى محيّاكِ
سألتك آه، يا قمرى،
وجئت إليك أعلنها،
أحيك،
آه لو تثقين
*
#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟