بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 19:39
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ربما تلجأ الدولة العميقة في تركيا إلى حل الإنقلاب العسكري أو القيام بإغتيال الرئيس أردوغان وذلك لقطع الطريق على حزب العدالة والتنمية في توجهها الأخير نحو المحور الروسي -كما تفضل به أحد الإخوة المعلقين على إحدى البوستات- وبالتالي إعادة دفة مركب تركيا نحو وجهتها الأولى؛ أي الأمريكان وأوربا.
وإنني من جهتي قد اتفق معه لحد ما حيث لا يمكن استبعاد أي إحتمال في السياسة وتغير الظروف والمصالح، لكن اشكالية الغرب وأمريكا مع تركيا ليست فقط في النموذج السياسي الذي يقود البلد، بل مع البنية المجتمعية والذهنية التركية حيث التوجه الإسلامي الراديكالي والحلم بإعادة أمجاد الإمبراطورية الضائعة.
وبالتالي فهي -أي أمريكا- مجبرة على ضرب ذاك المشروع، بل إضعاف حاملها وتفتيتها لكيانات منقسمة ضعيفة وهي تنتظر اللحظة التاريخية المناسبة وأعتقد سيكون نجاح المشروع الغربي الأمريكي في كل من العراق وسوريا في تأمين قواعد ومناطق استراتيجية لها وتشكيل قوات كوردستانية حليفة سيجعل تلك النهاية قريبة بالنسبة للأطماع التركية في عودة أمجاد العثمانية.
وهكذا فإن تركيا هي الأخرى تنتظر ربيعها -كما إيران- وربما خريفهما حيث شعبنا بدأ ومنذ زمن ليكون هناك الربيع الكوردي في كل من الدولتين، لكن وللأسف فإن المصالح الدولية مع كلا البلدين وأدا -أو على الأقل- أجلا قضية إنجاح "ربيع ثورات شعبنا" فيهما وقد لا يطول الزمن لنجد بأن كلا الدولتين تجد نفسيهما أمام استحقاقات شعبية عرقية وطائفية، كما في دول الجوار وأعتقد بأن كرة النار للربيع العربي لن تقف على حدود الدولتين.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟