أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء عابد محمد - في رثاء شهداء 25 ينابر














المزيد.....


في رثاء شهداء 25 ينابر


علاء عابد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 22:05
المحور: الادب والفن
    


كل حي حيا لأن شهيدا ما التقط رصاصة في صدره بدلا منه ، كل فرد يتمتع بضوء الشمس لأن شهيدا ما كتب شهادة وفاته فوق صرخته الأخيرة ، كل فرد يحتفل بالإنتصار يتذكر أن شهيدا ما مات لأجلنا جميعا ، لقد مات لنحيا جميعا حياة حرة كريمة ، خالية من ظلم السجان و القيود التي تطبق فوق ألسنتنا وأيدينا ، حياة خالية من ديكتاتور يظن نفسه إلها ناسيا أن صرخات الفقراء بإمكانها أن تصنع نعشه ،
كم كنا نسير يا أخي الشهيد سويا ، يداك لم أكن ادري تلك ام يداي وكنا نهتف بالصرخات الموحدة في وجه الفقر والظلم والاستبداد وفجأة جاء الشرطي الوقح الذي فرغ رصاص مسدسه في حلمك ليخر ميتا وفي قلبك الذي يأن بجماجم الأفراح البعيدة وبحبك الأول ،
كنا نسقط واحدا تلو الآخر لكننا لم نستسلم ولم نترك هذا الحلم الذي وحدنا جميعا من صياد يناجي البحر في الاسكندرية إلى صبية سمراء نوبية ، ولن نقبل مرة أخرى أن نعيش كالعبيد !
لقد علمتني ان أحب الحياة ، علمتني قواعد الحب والأنتماء لحبة التراب المصرية ، علمتني ان أصرخ في وجه الظلم الذي يرتدي زي شرطي تارة وزي عسكري وزى حاكما تارة أخرى، علمتني ان اصرخ لأعيد آشعة القمر المسلوبة إلى اكواخ الفقراء وهؤلاء الذين لا يحلمون وإن حملوا يصابون باليأس لأن الواقع كلب كبير يقف على بوابة الأحلام ويمنع الحالمين من دخول فردوسهم الأرضي ،
قل لي أيها الشهيد كيف خبأت هذا الحب لهذه الأرض طيلة هذه السنوات وأن تعطي دمك وروحك فداءا لهذه الأرض التي نتأرجح في مشاعرنا تجاهها بين نتركها ونلعنها وبين أن نعانقها ونموت لأجل إبتسامتها المخبوءة ، كان لا بد من الثورة يا صاحبي لندرك اننا مصريين بحق وأن لا فرق بين الدم الذي يجري فينا وبين جريان النيل ، كان لا بد من الثورة لأدرك كم أحبك وكم تحبني وكم نحب هذه الأرض ،
جل ما أخشاه يا صديقي ان تزورني مرة في المنام لا تتهمني بأنني قاسي القلب لكنني أخشى أن تسألني عن ثورتنا وعن حالنا الان وعن مصير الوقح الذي أطلق عليك الرصاص ،
ما يمكن قوله يا صديقي ، أن الثورة لن تنتهي لأن الميدان في مكانه وسيظل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هتافنا الأبدي ، ومادمنا ثوار ولآخر مدى ثوار كما يقول الشاعر الفذ " صلاح جاهين" ،
لن ننهزم يا أخي مادام الشعب جاهزا لتقديم روحه قربانا للحرية والكرامة ، ولن نستسلم مادامت الشمس تشرق كل يوم على هؤلاء السفاحين والقتلة الذين استباحوا الدماء الطاهرة ، ومادمنا نخشى أهوال الطريق من رصاصة طائشة ،
لن نستسلم لأن الثورة لم تصعد بعد إلى كرسي السلطة ، ولأن الحرية مازالت محبوسة بين جدران السجون وخشخشة مفاتيح السجان ، وبين القيود وبين الكلمة والكلمة ، ولأن السجن مصير من يهتف بالحقيقة ولا يقول لوجه القرد أنه وجه ملاك،
لن نستسلم !
مادام الفقير يزداد فقرا ، والعيش الذي نادت به الثورة صار عصيا من علاء المنتجات الغذائية والأدوية .....الخ
لن نستسلم إلى أن تنتصر الثورة وتحقق أهداف الملايين وأحلام الشهداء وأن نثبت للعالم كله أن ثورة 25 يناير كانت ربيعا لنا وخريفا على هؤلاء الذين ظنوا ان إرادتهم أقوى من إرادة الشعب وعزيمته



#علاء_عابد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء عابد محمد - في رثاء شهداء 25 ينابر