سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 15:36
المحور:
الادب والفن
من تضاريس الروح
ـــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــ
ياعُمْرُ أنت ضماني في محطاتي
فاشهدْ لماضي الهوى واليومِ والآتي
الشهدُ من فم محبوبي يخوِّلني
أنْ أملأَ الدَّنَّ أقماراً وسهراتِ
قد لا يكون له حقٌّ عليَّ ولا
دَينٌ وفضلٌ فأهجوهُ بقبلاتي
وأطرقُ البابَ، بابَ الغيم أسألهُ
إن كان يرضى بسكب العطرِ آهاتِ
بين الضلوع مضامينُ الشذا قلقاً
تحوَّلتْ من صحيحاتٍ لغلطاتِ
إنّ الوصالَ الذي قد كان يرشقني
ضمَّاً وشمَّاً تعامى عن مجاعاتي !
لكنني لا أرى في البَين معصيةً
فالطاعةُ اختُزِلَتْ في ذِكْر مولاتي
هيّا اذكريني ملاكاً كان مختبِئاً
ما بين شهوة أنسامٍ وعبْراتِ
لكنَّ دمعي مضى كالسيف مخترقاً
عقلي وقلبي وأسراري الصميماتِ
وإنْ سكنتِ أماليدَ الفؤادِ جَنىً
فقد تمثَّلتِ أحلى ما بآياتي
توزّعَ الحزنُ ميراثي ففرَّقهُ
بين الولاياتِ أشتاتاً بأشتاتِ
أمّا قوامك يا بنتَ الرخامِ فقد
صدَّعْتُهُ أملاً منه بإسكاتِ
لكنني كلّما هشَّمتُ قافيةً
منهُ استعادتْهُ ريحاناتُ أبياتِ
هذا زمانٌ توخّى مقتلي بيدٍ
تعلو أبا الهولِ هولاً رغم ضحكاتي
وخطَّ قبليَ أشعاراً مُوقَّعةً
كهذهِ بعضُ أقلامٍ وأصواتِ
لكنني رمتُها جسماً على حُلَلٍ
تسري مُموَّجةً أو نحتَ نحّاتِ
ــــــــــــ
برلين
كانون ثان ـ 2017
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟