روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 15:36
المحور:
الادب والفن
كل ما في الأمر
حاولت الإفطار على صحن عينيك
وكانت أولى طلقات المدفع
تخترق الوطن
لتستقر في مهجة النبض
والمؤذن لم يرفع بعد
صلوات الشكر والتحمد
كل ما في الأمر
زرتكِ في المنام .. شبحاً
فكانت نواقيس الخطر
تُحمّل الأسرَّة على الظهور
ونمشي في جنازاتنا حفاة الأقدام
وكل يسابق الآخر في قطع تذكرته
فعربة الدفن .. لن تنتظر طويلاً
كل ما في الأمر
تنهد الصباح مبتسماً
حين أطلقت تقاسيم الليل
من براثن الغراب .. كلمة
أحبكِ
فاشتد عويل السحب .. زمجرة
لتختبئ أوتار الشدو .. مذعورة
في ملاجئ التسكع
كل ما في الأمر
رقصت في حفلة سمرٍ .. متخيلاً
أن العزف يتسلل إلى المنصة
من بين جدائلك المسافرة
مع ذبذبات قلبي
وكانت الفاجعة
انقطاع التيار في حنجرتي
والكل يبحث عني بين ركام محترق
كل ما في الأمر
أخرجت المسمار من نافذة القفص
لتعانق البلابل رائحتكِ
وتنطلق في تغريدة
تطرب وطناً من المخيمات
فكانت الحرب .. وأسراب الكواسر
لاصطياد البلابل
وكل أغنية تشدو للحب في قفصي
كل ما في الأمر
لم أرتشف من كأس الخيانة
في غرفة الانعاش
فبدأت الممحاة تشطب اسمي
من قائمة الوداد
ففي الوطن
إما أن تخون الحب
وإما .. لا وطن
23/1/2013
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟