أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حين يتكلم الفاسدون عن العفاف والطهارة والوطنية














المزيد.....


حين يتكلم الفاسدون عن العفاف والطهارة والوطنية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض من الذين يطلق عليهم شعبيا مصطلح ( العربانة ) وهم فئة من الناس يمكن أستدراجهم بسهولة لأي موضوع فقط عليك أن تحرك عجلاتهم السائبة بحركة بسيطة ليناقدوا كالثور الهائج منفعلا بما لا يعرف ولا يدري، هؤلاء الغوغاء يظنون أن الصراخ والضجيج يمكن أن يمنحهم موقعا أجتماعيا مميزا لأنهم ينعقون مع كل ناعق، هذه المقدمة تؤشر بوضوح على ظاهرة متجذرة في مجتمعاتنا المتخلفة في وعيها وفي تعاطيها مع القضايا المهمة وهم أبعد الناس عن إدراك المرام الحقيقية.
في سياق ما جرى اليوم من إيداع وثائق ترسيم الحدود البحرية في منطقة خور عبد الله مع الكويت، ظهرت أصوات نشاز تحمل الحكومة العراقية مسئولية التفريط بحقنا التأريخي في خور عبد الله وتحميله المسئولية كاملة في أدعاء سياسي مزيف القصد منه المتاجرة والكسب الأنتخابي ونحن على أبواب موسم حافل بالدجل والضحك على ذوق السذج بأدعاء الحرص على حدود العراق ومصالحه القومية.
متناسية هذه الأصوات النشاز أن قضية خور عبدا الله واحدة من تبعات قرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار سيء الصيت رقم833-1993، ومنذ عام 1993 وقد رفض في وقتها النظام السابق الإقرار بها أو المصادقة على قرارات التحكيم أو المشاركة في لجانها، إلا أن حكومة المالكي الأولى والثانية هي من وقعت القرار وصادقته في مجلس النواب في الدورات السابقة، وحصلت الموافقة النهائية على التوقيع من رئاسة الجمهورية، حتى دون الألتزام بفتاوى وقرارات مجلس شورى الدولة لسنة 2009 الصفحة 292/293/294 حيث اوضح مجلس شورى الدولة تحفظه على الفقرة (1) من المادة (16) من اتفاقية "قمع الاعمال غير المشروعة ضد سلامة الملاحة البحرية" مبررا ذلك بالنص التالي "ان جمهورية العراق لا تمتلك من خبرات التحكيم وإمكانيات التفاوض ما يمكنها من مسايرة الدول الاخرى في هذا المجال " وذلك لان المادة اعلاه تتعلق بتسوية النزاعات الحدودية مع دول الجوار وهذا كمثال على الدجل السياسي الدائر الآن، وما حصل اليوم هو مجرد إيداع لهذه الوثائق لدى الأمم المتحدة بعد أن أستكملت الأجراءات التصديقية الدستورية والقانونية من كلا الطرفين والموافقات السياسية كاملة من قبل الحكومة السابقة.
إن أستغفال العقل العراقي البسيط من قبل تجار الوطنية والصراخ والضجيج المفتعل لا يعني أبدا أننا يجب أن نمنح هذه التصرفات شيئا من المشروعية الوطنية التي أسقطوها عن أنفسهم يوم كانوا أدوات للفساد والتفريط بالحقوق العراقية، وكل الرموز التي تتباكى الآن على قضية ترسيم الحدود البحرية في خور عبد الله وغيرها من القضايا الوطنية الكبرى، هم كانوا من أبرز من وقع وصادق ووافق وأستفاد من الفساد والتواطئ مع الدجال الأكبر، الذي أعاد هندسة الصورة ليكون اليوم بصورة المنقذ الغيور على العراق وأرضه وشعبه.
إن التلون والتخبط ومحاولة تشويه الحقائق بدفع هؤلاء الأغبياء السذج وجعلهم مجرد ( عرباين ) ليكونوا ضجيجا مفتعلا وصراخا في واد الوطنية لا يعفيهم أبدا من تحمل المسئولية التاريخية ولا يسقط عنهم الجرائم التي أساءت للعراق وشعبه وهدرت فيها دمائهم وأموالهم ومستقبلهم وكرامتهم ، ولا بد من يوم حساب سيقتص الشعب من كل من أساء له تحت أي عنوان ينتمي ودونما من شفقة أو تعاطف.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات أولية في نتائج تحرير الجانب الأيسر من الموصل
- أنشودة الدم المسفوح في روح القصيدة
- أمريكا وأحتمالات العمل العسكري في العراق
- الدين وإنسانية القيم الأخلاقية
- أمريكا وسياسة التوجه للداخل
- تجريف التربة الصالحة للزاعة وتلويث المياه ... حرب بأيقاع أخر ...
- ثورة الفقير ومشكلة السيد الأمير
- هاجس الأمن بين حاجة المجتمع وتقاطعات حماية حقوق الإنسان ح2
- هاجس الأمن بين حاجة المجتمع وتقاطعات حماية حقوق الإنسان
- كتابات طائشة
- هل كان الإنسان الأول عاقلا كاملا؟ ح3
- وظيفة الكتابة في زمن اللا قراءة
- هل كان الإنسان الأول عاقلا كاملا؟ ح1
- هل كان الإنسان الأول عاقلا كاملا؟ ح2
- السيد دونالد ترامب رئيس دولة الولايات المتحدة الأمريكية المح ...
- مشروع عقلنة الوعي العربي بين حلم التحقيق وحالية الأضطراب
- المعرفة التأريخية المرموزية وإشكالات الأنتقال لمرحلة الحداثة ...
- إشكاليات العقل العربي من منظور ذاتي
- لا تلعن الريح ...... ولا تلعن الخطيئة
- سؤال وجواب


المزيد.....




- هل تصبح روسيا عظيمة مرة أخرى؟
- 21 منظمة حقوق إنسان في بيان مشترك ضد تصريحات الرئيس الأمريكي ...
- تصميم وتصنيع الأثاث على الأنترنت
- هل تبدو الخطة المصرية-العربية بشأن مستقبل غزة قابلة للتنفيذ؟ ...
- إسرائيل قد تتحرك قريباً لاستهداف الحوثيين بعد إعادة تصنيفهم ...
- وعينها على واشنطن.. الصين تُبقي الزيادة في ميزانية الدفاع هذ ...
- -أربعاء الرماد-..هجاء سياسي وسط مساعي تشكيل حكومة ألمانية
- مانشستر سيتي يتحرك لضم موهبة ألمانيا!
- دراسة: معدلات السمنة ترتفع بشكل غير مسبوق عالميا
- -طالبان-: القبض على العقل المدبر لهجوم مطار كابل يكشف وجود م ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حين يتكلم الفاسدون عن العفاف والطهارة والوطنية