أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو جبهة وطنية واسعة لعقلانيي العراق














المزيد.....

نحو جبهة وطنية واسعة لعقلانيي العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع بالعراق يزداد تعقيداً وتشابكاً وخطورة ويزد إيلاماً للشعب وثلماً للاستقلال وغوصاً في نفق طويل مظلماً. والسبب يكمن في إصرار القوى والأحزاب السياسية الدينية الطائفية على نهجها الذي سلكته منذ 13 عاماً وقادت إلى الكوارث والمآسي المريرة التي بلغ عدد ضحايا الشعب مئات الآلاف من القتل ومثلهم من الجرحى والمعوقين، إضافة إلى الخراب والدمار والعجز عن إعادة بناء البنية التحتية، والفساد الذي التهم مئات المليارات من الدولارات الأمريكية، وكذلك التفريط الرهيب بأموال الشعب. وقد ارتفعت نسبة البطالة إلى مستويات لم يعهدها العراق من قبل إلا في فترة الحروب الصدامية، إضافة إلى تزايد نسبة من هم تحت خطر الفقر إلى أكثر من ثلث سكان العراق. في حين ارتفع عدد أصحاب الملايين والمليارات من الدولارات الأمريكية، لا عبر أعمال مشروعة ونظيفة ودستورية، بل من خلال نهب وسلب أموال الشعب، خزينة الدولة الفارغة!
نحن أمام قوى سياسية وفئات اجتماعية حاكمة تزداد جوراً على الشعب الكادح والفقير، وعلى المثقفين والمبدعين، وعلى البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، وهي تصر على نهجها الطائفي السياسي ومحاصصاتها المذلة للشعب ومبدأ المواطنة الحرة والمتساوية والمشتركة، وإصرارها على البقاء بالسلطة مهما كلف الشعب من تضحيات وكوارث وآلام وحرمان وجوع، رغم مطالبة الشعب بالإصلاح والتغيير الجذري بإقامة نظام مدني ديمقراطي علماني اتحادي حديث.
إن الأزمات التي يمر بها الشعب كثيرة وليست واحدة ومتشابكة، بحيث يستحيل الخروج منها من خلال النهج الفكري الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي الراهن، بل لا بد من التغيير. ولا يمكن أن يتحقق هذا التغيير من دون رفع سقف المطالبة الشعبية ورفع مستوى مشاركة الشعب، وخاصة الكادحين والفقراء والمعوزين إلى جانب المثقفين والمتضررين من الواقع الراهن من فئات البرجوازية الصغيرة والبرجوازية الوطنية والطبقة العاملة وكادحي الريف بالعراق. إن هذا يتطلب النهوض بالمهمات من خلال سعي القوى العقلانية بالعراق للنهوض بمسؤوليتها إزاء المجتمع ومستقبل البلاد الذي حط الآن في حضيض مدمر حقاً وصدقاً.
إن الوقت ليس في صالح الشعب حين يجري التلكؤ بدعوى ما يزال الوقت "سابق لأوانه" لعقد مؤتمر لجميع القوى العقلانية بالعراق. ولا شك في وجود حاجة ضرورية وملحة للقيام بمشاورات ولقاءات واجتماعات بين القوى السياسية العراقية العقلانية، القوى التي يهمها العراق وشعبه، القوى والأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنات والموطنين من جميع القوميات والديانات والمذاهب الدينية والفكرية والسياسية، قبل عقد المؤتمر. إن قائمة القوى والأحزاب الديمقراطية من يسارية وليبرالية علمانية وقومية ديمقراطية ودينية ترفض دمج الدين بالدولة، وتسعى للتغيير الحقيقي وليس الادعاء بالتغيير، كما تمارسه الآن الحكومة الحالية أو أدعياء الإصلاح من الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة.
إن الدعوة للتعاون والتنسيق والوحدة الوطنية في جبهة سياسية عريضة لعقلانيي العراق كافة مهمة مركزية وعاجلة وملحة، مع ضرورة التحضير والتشاور الجدي والمكثف والمسؤول خلال الأسابيع القادمة، إذ أن الانتخابات على الأبواب ولا بد من تحقيق الحد المعقول من الاتفاق بين القوى التي تنشد التغيير والمتسمة بعقلانية الفكر والسياسة والمواقف.
أتمنى على الجميع التفكير الجاد والمسؤول بهذه المهمة العسيرة ولكنها نبيلة وملحة، لأن التأخير في تحقيق المنشود يكلف الشعب الكثير من الخسائر البشرية والمادية والمالية ويقلل من فرص الاستفادة والاستثمار الفعال من الانتصارات العسكرية في جبهات القتال لصالح العراق ووحدته وتقدمه.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الانتصارات العسكرية والإخفاقات السياسية المتفاقمة ...
- نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!
- الحياء قطرة وليس سطلة!
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!
- من المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الموت في تركيا؟
- هل النظام الطائفي ومحاصصاته صالح للعراق؟
- من يحمي مناهضي حرية الرأي ومن يمارس اختطاف الصحفيين وتهديدهم ...
- أمسية مع العلامة والشاعر والباحث الأكاديمي فرياد فاضل عمر
- مات الفنان التشكيلي حميد العطار!
- كيف السبيل للبدء بتحقيق وحدة النضال من أجل عراق حر، ديمقراطي ...
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟ 2-2
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟1-2
- نقاش هادف حول الحشد الشعبي بالعراق مع الدكتور صادق إطيمش!
- هل في مقدور رئيس الجمهورية إيقاف العمل بقانون الحشد الشعبي؟
- قراءة متأنية في كتاب -يهود العراق والمواطنة المنتزعة!- في ست ...
- رسالة تحية إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- مع يهود العراق والمواطنة المنتزعة ثانية! المرحلة الأولى (192 ...
- نقاش مفتوح حول التأمين وإعادة التأمين بالعراق مع الاستاذ مصب ...
- هل يحتاج العراق إلى الحشد الشعبي أو -الميليشيات الطائفية الم ...
- رسالة ودٍ واعتزازٍ وتذكير موجهة الى الشعب الكردي الصديق في ا ...


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو جبهة وطنية واسعة لعقلانيي العراق