أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البشير رويني - ..التي صنعتْ حياتها في حياتي














المزيد.....


..التي صنعتْ حياتها في حياتي


البشير رويني

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 05:23
المحور: الادب والفن
    



الاهــــداء/
اليها..
في الدقائق الاخيرة لـ2005.

***
للتي قطعت..

وجه المدى في الليل..

تسأل الطلَ عن معنى المعاني

والريح أقصدُ من عناني

قد لففتْ أطمارها بربى الرحيل..

الى مشارق عشقنا..

حيث الزمان تجذر في الزمان..

والمدى يلتف حولي غربة..

وأروح من أرض الهوان الى ..الهوان!

وحدي على توقيعة الالحان..

والاوزان والاحزان.

وحدي اعاني ما يعانيه الجميع وما اعاني...

وحدي أنا فلا اثنان..

في هذا الانا المتداني

وتماهيتُ في ظلي أنا..

واقتنعت حروفي في وجودي ..

باللامكانِ ِ!



-2-

للتي جاءت مع الصبح القصير

جاءت من قليلْ..

وقررت أن لا سكون

وقررت سكنى الرحيلْ..

للتي سحبت قصائدي من آخر الاعماق في قلبي

القتيل..

وأنا المعذب والمكبل والقتيلْ

جاريتُ يا لغة الصباح قصائدي..

وتطايرتُ خلف الفراشات الإناث

الى موارد لم يصلها العشق قبلي..

ولم يصل الوصولْ !

-3-

كانت قصائدنا سكنى لنا،

لكم،

للقادمين من الذهولْ

لموارد الأمل المطارد والملاحق والمقيّد خلف الصليلْ

كنا في الصمت نكتبها..

قصائدنا..

وهي في صمت تقولْ

كنا نرى خطا من التحرير يصنعه الذبولْ

وعجينةَ الحلم المطرز بالخمولْ

بالكرز في شفة الصبايا..

وانحناءة الجفن الثقيلْ !

كنا نقول حياتنا ..

قبل قليلْ !!



-4-



للتي ..

للموت طعم العشق

في شفة الشفقْ!

في عينها..

سكنت آمال القادمين..

من الأفقْ

والراحلين الى الشفقْ!

للتي هي عنوان الشفقْ!

ورأيتها والروح يخرقها القلقْ!

خططتُ عند موارد صفوها..

في دفقة الامل اللعوب..

قصائدَ حرقتي..

والكل حولي احترقْ!

وهرمتُ من عشقي..

ولكني رضيتُ به النزقْ!

للكل في عينيها ميلاد ..

وفي رقصة النخل أفقْ!

للبحر مالي أنــا..

للقاد مين من الألقْ!

ولهم جميعا ما تقول لنا

التي سكنت..

د مــاءَ المهرقين..

بني العمومة والخؤولة..

وبني الضمير المختنقْ!

والكل خلفها..

في عشقها الحاني..

احـــــــترقْ!



-5-



للتي مثلي أنا..

لما دنــــا

وعد الحياة..

تراقصت جذلا ..

ورددت شعرا عتيقْ!

من خمرة الاصغاء..

امتلأت ضلوعي ..

وطرتُ بصوتها..

حرّا طليقْ

امتصّ ُ شهد الهائمين من الجلال

الى منابع ..

من عقيقْ!

والبحر يحضنني ..

أنا الولد الأنيقْ!

والبحر يرحل بالحنايا

في قلبي/قلبه..

غرد الطيرُ الطليقْ:

من يصنع الانسانَ

- يا عبثَ الحضارة-

فالحياة هنالك لا تليقْ!!!!



-6-

للتي مثلي أنا ..

خلفي أنا..

قبلي أنا..

مرتْ على الحي ذات شجونْ!

والافقُ يعرف من تكونْ!

والأفق يعرف صوتها..

وبصوتها يعرف من أكونْ !

دمدمتُ في الايحاء :

يختضّ جذع اللغة الفيحاء..

في كأس المنونْ!

وتراقصت أملا : قد انتشى أملُ الحصار..

وحمحمت القصائد

.. والمتونْ!!

يا كونُ :

كنتَ..

وكنتُ..

وعرفتُكَ..

فهل عرفتها من تكونُ..

وهل عرفتني من أكونْْ؟!!



-7-



للتي

تحنو على لغتي العتيدهْ

مثلي تدمدم ..

في مواسمنا الطريدهْ

للتي ..

لأجلها عانقتُ أوجاعَ القصيدهْ

وهي القصيدهْ!

وهي قصيدتنا اليتيمهْ

والفريدهْ

وهي قصيدتنا القديمهْ

والجديدهْ !

*وهي التي تدخل قبرها لكن لا تموت..!

وتدخل قبرها..

في كل يوم..

سبعين يوما..

لكن لا تموتْ!

يا ويلها تلك العنيده!!



للأمـــة التي لم تمت

من قرون..

ولن تموتَ

وهي الشهادة

والشاهدة الشهيده!!



-8-

للتي حبي ..

وميلادي

وقلبي ..

وميعادي..

وألويتي العتيده!

كرستُ أحـــلامي

وذبحتُ كل قصائدي

وحنيتُ أعناق القوافي

وهامات الحروف..

وأحــــــلامي البعيده!

...

للامــــةِ/التعبِ المحيط

التي تعب الوجود ..

ببـــُــعدها..

هذه البعيدهْ

للتي ..

للأمــــة الـثكلى تصارع ظلها

والتيه عاد..

وغفت مواكبنا المجيده ..

للامــة العصماء..

التي اعطتني القصيدهُ

صممتُ

وهمهمتُ

وتمتمتُ

ودمدمتُ :

أني لها..

ولن أكتب إلا لها..

هذه القصيده!



#البشير_رويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الانتخابات الجزائرية
- اللاجديد في الانتخابات المصرية
- الاسلاموية الجديدة المتسامحة_قراءة في تجربةالشيخ نحناح في ال ...
- كيف وقعت أحداث لندن ؟


المزيد.....




- فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر
- بالصور| بيت المدى يقيم جلسة باسم المخرج الراحل -قيس الزبيدي- ...
- نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة -حديث عيسى بن هشام-
- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البشير رويني - ..التي صنعتْ حياتها في حياتي