ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 13:40
المحور:
كتابات ساخرة
ان مقدار السادية الذي نجده في البالغين لايمكن فصله عن محطات السادية الطفولية الناتجة عن ثقافة اجتماعية تسهل او تبرر للطفل ايذاء الحيوانات او تعنيفها، فلو راجعنا رسائل الفقه نجدها تعتبر اي تمثال بشري او حيواني شئ محرم ، حتى تطور الامر تدريجيا من تحريم التمثال الى كراهية الاصل، كلما سافرت في رحلة خارجية اتوقف في مدخل المطار واثناء محطة التفتيش بواسطة وحدة الكلاب البوليسية طالما سمعت افئفات وتذمرات المسافرين ليس بسبب التاخير لان عدم احترام الوقت ظاهرة عراقية بامتياز وانما بسبب نجاسة الكلاب ! الامر لاينحصر فقط بالكلب وانما يتعداه للقطط التي ينهرها اكثرنا خشية ان تلوث طعامه استنادا الى ماتجود به كتب الفقه من تحذيرات من ملوثات ك لعاب وشعر مايسمونها ذوات الارواح ، الطيور هي الاخرى ضحية نهضتنا التصحيحية حيث لايقتصر الامر على بغض سيدات المنازل للطيور بذريعة تلويثها للمكان بل تخطاه الى نظرة اجتماعية تزدري كل مربي الطيور ، دروس التربية الفنية والرياضية في كل مراحلنا المدرسية مجرد تكملة نصاب لايعبا بها بل ان اغلب مدارسنا تفتقر الى ملاعب او مراسم ، هذا اذا اعتبرنا دروس الموسيقى من المحرمات اصلا والتي تكفرها قوى الاسلام السياسي ، في ظل هكذا اجواء وتحت ثقافة ميالة للخشونة كيف لا ينمو جيل من الاشقياء والبلطجية من فصولنا الدراسية ولو بشهادات جامعية مزعومة.
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟