سردار احمه
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 04:45
المحور:
الادب والفن
كم بحثتُ عن وطنٍ
يكون فيهِ العدلُ ميزَان
ولا قتلٌ فيهِ ولا عُصيَان
ويكونُ الحبُ فيهِ مغروساً
في قلبي كُلِ إنسَان
والزمانُ فيهِ يمرُ بِلا حقدٍ وإحزان
كم بحثتُ عن وطنٍ
يَرأفُ على الضعيفِ ولا يُستهَان
والسياجُ فيهِ ممنوعٌ والبشرُ إخوَان
والعاداتُ البالية ُ نركلُها
فبَلأخلاقِ تُبنى الأوطان
أبحثُ عن وطنٍ
لا يضيعُ العمرُ فيهِ بُهتَاناً
ويستبيحُ الدماءَ ويقلبُ الحقَ بُطلان
وراءَ الغيمِ مطرٌ يبكي
على بشرٍ صار الكفرُ عندهم غناءً وآلحان
والشمسَ تشرقُ شاحبتاً
والديكُ يصيحُ ندمَان
كؤسٌ على شرَفِ العاهراتِ تُدَقُ
واليتيمُ ينامُ ظمآن
لا أريدُ وطناً
القاضي فيهِ يجحدُ الحق
والمظلومُ لم يؤذي إنسَان
لا أريدُ وطناً
السارقُ شريفٌ والأمينُ يُهَان
وطنٌ لقيط ٌ والكرهُ فيهِ بُرهَان
لا تسألوني عن حُلمي
فالمستقبلُ ضاعَ من أحقاد الزمَان
لا تسألوني عن حُلمي في أرضٍ
الأنسانُ فيهِ ليسَ بإنسَان
ليتني لم اُخلق في وطنٍ فكرهُ مغتصبٌ
والحرية ُ نساءٌ عَرَايا
ورجالٌ يَضجعنَ الحياءَ في كُلِ مكَان
ليتني ولدتُ غيمة ً
العمر فيهِ يومٌ واموتُ وأنا اقطرُ الترابَ إنعَام
أو حمامة َ حُبٍ اطوفُ العالم سَلامْ
#سردار_احمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟