كمال عبود
الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 12:45
المحور:
الادب والفن
ظِلالْ
*****
صباحُ الخير...
صباحُك يهطِلُ خفقات صدرٍ ووجيب قلبٍ... ورماحَ وجدْ،
صباحُكِ أشواقٌ تتراقصُ أمامَ أحداقِ الناظرين
صباحُك يهبُ الصباح رونقهُ الجميل
اشمُّ رائحتك التي لا تُشبهُ إِلَّا رائحتك
أتحسّسُ وجهك الطري دائماً،
أتَملّى بناظري إليكِ وأشيحُ بوجهيَ خجلاً،
قوة السحر لديكِ تعيد وجهي مطواعاً إليكِ
هذا فضاؤك يملأُ الكيان والعقلَ والذاكرة
هذا فضاؤكِ،
لا غيرهُ ينسفحُ واسعاً واسعاً كأنما لا فضاءَ يبرقُ غيره
تحضنين رقرقة الضحكات البريئةِ لأطفال كالبراعم
تُظللينَ أولادك من قرٍّ وحَر
تخبئين حقائبَ مملؤةً حكايا ولفائف زعترٍ وزيتاً
حقائب حينَ تُفتحُ تطير منها الضحكاتُ والابتسامات
وأبيض الثياب ومُزركشها
قصاصاتَ ورقٍ ملوّن
في جوانبكِ وصايا وإشارات الكبار
حكاياتُ عشقٍ مُخبّأَه
تحتَ جوانحكِ دفء الكلماتِ ورقّةَ الشعور
أجوس بناظري طويلاً
أرى صوراً تتراكضُ لتختبيءَ في ظلِ شجرة أو في ( طاسة) الماءِ الوحيدة
ألوانكِ هي .. هي ، وإن بهتتْ جميله وأَلِقهْ
صدى صوتكِ الذي رنّ في الصباحاتِ كانَ جذّاباً للعصافير والفراشاتِ الملوّنة والأيادي الصغيره المتشابكة
أسمعُ الآن الأناشيد الكثيره عن ماما و.. بابا ..
عن الزهور والبستان و... حماةَ الديار عليكم سلام ..
أرى الآن الأوراق الخضراء ترفعها الأيادي الى الأعلى مزهوة وملوّحةً بالجديد
وهناك صبايا جميلات وشباب يفخرون بك وبالواقفين أمامك صبحاً وعشيّا
طريةٌ ... بهيّةٌ ... شهيّة .. كريمةٌ ... عطوفةٌ .. ودودَةٌ ..
ذاتُ دلالٍ وكمال ..
ذاتُ بهاءٍ وجلالْ ..
جديرة بالعَظمة ..
موسومةٌ بالرِفعه ..
بعدَ خمسين عاماً أقفُ الآن وأنحني لك بالاحترام.
*****
قالت لي زوجتي: إرفع رأسك ، لقد تأخرنا عن البيت!
قلتُ وأنا أنحني لها: كَم تُشبهكِ هذه!
وأشرتُ حيثُ كنّا إلى ...
المَدرسَة
حكايةُ المدرسة الإبتدايئة
حكايةُ الظلِ الذي يبقى...
*****
الكاتب كمال عبود
#كمال_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟