سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 20:17
المحور:
الادب والفن
تشربني زكائب البرد، سلال، من زغب الصقيع المر،تشتعل ،مقلتي جمر
فتتساقط اغصان التوت اﻻحمر ، رايت قلبها الشفاف ، يتدلى على جذع البياض
يفيض عبقا رقيق ، يرتحق ملح الصبر ويرتجف
*
شارع الموكب؟ مزدحم بالجماهير ،الشعب المحروم ؛ يعشق البرد ،ﻻيرتدي غير الزعفران،
يصاب بالزكام
كم احب الصيف ،اه يا لجمالك الفتان يامنجم التبر السماوي وانت في هودجك الازرق تتتهادين
ويل للمظلومين من ابناء شعبي يتوسدون نواصي الشفق ، يحلمون بخباء من الغيم
ايتها الفصول العذراء انه موسم نزع اﻻكمام
سئمت النداء ، سئمت زقزقة العصافير الرخيم
فانا اصم من امة تداركها النسيان
سئمت اﻻسفلت الغارق في مسامات بشرتي
وهو يجردني من مسوح الحناء المقدسة
*
السنين عرجاء ، السنين عرجاء ،سلبوها عكازها
واقعدوها الباب
اما ان لها ان تنتهي ، اﻻساطيل ، الطائرات،تمنع اسراب اللقالق المهاجرة من المرور
هشيم كبيرهم علمهم ،شرب الدماء
*
كأننا اﻻنواء متقلبون
الحضارة كهف
حل الغروب، تعطفت، ذمتي، حملت حقيبة الذكريات الباسمة معها:الخفافيش
*
قليلا على يمين عتبة المفرق تقرفصت
ارنو البرد ارمق نقاءه الشهي واتحسر
انتظر الغباش الشيق لكنه مفقود
النور فانوس مكسور الزجاج معلق في مدخل المحطة المهجورة
معتكف انا مشدودا للمذبح اضحية يعقوب
تتهدج هلل ابتهاﻻتي ناعسة
الدمع يترقب العيون
التي لما تزل هناك ، في البرد
تكاد تصبح رماد بعد حين
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟