أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 05:13
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
بعدَ أنْ حوّلتكِ صرخةُ الروحِ إلى أُسطورةٍ حروفيّة
تساءلتُ:
مَن مِنّا سَيُكتبُ له الخلود أو أكذوبة الخلود
أنا أم أنتِ؟
*
بعدَ أنْ كتبتُ عنكِ كتاباً كاملاً
أصبتُ بداءِ النسيانِ العظيم،
ففرحتُ
فقد كانَ هذا هدف كتابي الذي لا هدفَ له.
*
خُلِقَ الكونُ من الماءِ والترابِ والهواءِ والنار
أمّا أنتِ
فقد خُلقتِ من الرمادِ والدمِ والملحِ والدموع.
*
صارت الكتابةُ عنكِ تمريناً يوميّاً
لإزالةِ الترابِ عن فراشتِكِ المطليّةِ بالذهب
وسطَ ركامِ الذاكرةِ السوداء.
*
قُبْلتُكِ عبرتْ معي القارّاتِ والسنين
لذا توجّبَ عليَّ أنْ أمتدحها
أي أنْ اخترعَ لها حرفاً جديداً.
*
غداً حينَ يطلعُ الفجر
سأكتبُ آخرَ قصيدة حبٍّ عنكِ
وبعدها أجرّب أنْ أطيرَ إلى المجهول
بجناحين من حروف.
**********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟