التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 17:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الثورات الشعبية العربية المنتصرة تواصل المسيرة الثورية..رغم انتكاستها في عدد من البلدان
بلا رتوش-صباح زيارة الموسوي : الثورات الشعبية العربية المنتصرة تواصل المسيرة الثورية..رغم انتكاستها في عدد من البلدان
جاء انفجار الثورات الشعبية العربية مفاجئا للحكام واسيادهم الأمريكان،الذين توهموا بأن زمن الثورات قد أنتهى،في ظل العولمة الليبرالية المتوحشة،وبانهيار المعسكر الإشتراكي.
ولم تقتصر حالة المفاجئة على هؤلاء،بل شملت أيضا،فلول الأحزاب العربية القومجية المتاجرة بشعار تحرير فلسطين، التي لم تعد قادرة على ستر عورتها،سوى بتوصيف هذا الانفجار الثوري الشعبي التأريخي العظيم ب ” بمؤامرة الربيع العربي”..!
اليساريون وحدهم من آمن بحتمية إنفجار الثورات الشعبية،لكنه يسارا في طور الولادة الجديدة من رحم الأحزاب الشيوعية التي يعاني غالبيتها صرعات الموت بعد طول واستفحال أزماتها الشاملة والعميقة.ولهذا ليس مستغربا أن يشارك حزب عمار بكداش الوراثي ” الحزب الشيوعي السوري” الأحزاب العربية القومجية المهزومة توصيفها للثورات الشعبية العربية المليونية ب ” المؤامرة” .
فكان دور هذا اليسار الجديد لا يتناسب مع منسوب ومستوى المعركة،ولكنه،أي،اليسار الجديد لم يفقد البوصلة وانغمر في الثورات،لتكون ولادته،ولادة موضوعية من رحم الجماهير الشعبية الكادحة الثائرة.
أما صدى الثورات الشعبية العربية المنتصرة في تونس ومصر والسائرة تصاعديا على خط الإنتصار النهائي، صداها ممثلا في الانتفاضات الشعبية في اليمن والمغرب وليبيا وسوريا والعراق والبحرين،كان مصيرها العسكرة والمصادرة على يد القوى الإسلامية الإرهابية المتاجرة بالدين والطائفية،وما هي إلا أذرع فرعية للإمبريالية الأمريكية ممولة من الأنظمة الرجعية العميلة، آل سعود وحمد..وأضفت على الصراع طابعا دينيا ومذهبيا تدميريا..
لقد حققت الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والأنظمة الرجعية واذرعها الإسلامية الطائفية الفاشية ،انتصارا مؤقتا في هذه البلدان،لأن الظروف الموضوعية لانطلاق الثورة لم تكتمل بعد في هذه البلدان،إضافة إلى ضعف العامل الذاتي..ولكنه إنتصار مؤقت في معركة متواصلة لم تتوقف بعد.
أن قاطرة الثورات الشعبية العربية قد أنطلق،ولا يمكن إيقافه،لأن وقوده غير قابل للنفاذ ممثلا بالأسباب الموضوعية الطبقية والوطنية،السياسية والإقتصادية والإجتماعية.وبقيادته الذاتية الصلبة ممثلة بالإرادة الشعبية التي لا تقهر.
نعم،يمكن للعدو العالمي والمحلي،ان يزج بكامل جيوشه وعملائه وإمكاناته،لإيقاف هذا القاطرة الثورية ويفلح بتعطيل حركتها في هذه المحطة او تلك،غير أنه من المستحيل عليه ان ينجح في تدمير القاطرة الثورية أو حتى إيقافها لفترات طويلة..
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟