فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 17:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمکن الجزم من أن نظام الملالي سيقوم بمراجعة دقيقة لمعظم مواقفه و لکل حساباته التي کان يحتفظ بها و يتبعها تجاه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عموما و تجاه شخص زعيمة المعارضة الايرانية البارزة، مريم رجوي، بعد أن وجدت بأن النشاطات و التحرکات الدبلوماسية الرشيقة و الذکية لهذه المرأة الحديدية قد نجحت في فرض دور و حضور للمقاومة الايرانية في البيت الابيض بواشنطن.
ماقد نشرته شبکة فوکس نيوز الامريکية يوم الاثنين الماضي 16 من کانون الثاني2016، من إن الرئيس الامريکي المنتخب ترامب قد إستلم رسالة من 23 مسٶولا أمريکيا سابقا من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي طالبوا فيها ترامب بتغيير سياسة البيت الأبيض تجاه إيران، و هذا يأتي في وقت أشارت فيه الاوساط السياسية و الاعلامية الى نجاح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بفتح مکتبا لها بجوار البيت الابيض من أجل التأثير على المسٶولين الامريکيين و السعي للحد من دور و تأثير لوبي نظام الملالي في واشنطن المعروف ب"ناياك" و المدعوم بقوة من قبل هذا النظام، وفي هذا التطور الجديد الکثير من المعاني التي تصيب هذا النظام ليس بالاحباط و الجزع وانما الخوف و الهلع.
نظام الملالي الذي ملأ الدنيا صخبا بمزاعم معاداته لأمريکا و عدم تعاونه معها مهما بلغ الامر، فقد شهد العالم کله و طوال العقود الماضية المحاولات و المساعي العلنية و السرية لهذا النظام من أجل مد جسور التعاون و التنسيق معها من أجل الالتفاف على نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية، أي تماما کما کان يفعل نظام الشاه ضد منظمة مجاهدي خلق في سابق عهده، لکن الموفقية الباهرة للتحرکات القضائية و السياسية التي أشرفت عليها و قادتها السيدة رجوي، و التي تمخضت ليس فقط عن خروج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب التي زجوها فيها کذبا و زيفا من أجل نظام الملالي في أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية، وانما أيضا عن بروز و تألق المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کبديل سياسي جاهز لهذا النظام و يعتد به داخليا و إقليميا و دوليا.
هذه النقلة النوعية في النضال السياسي للمقاومة الايرانية و التي أثلجت صدور الشعب الايراني و أنصار و أصدقاء و مٶيدي هذه المقاومة في سائر أنحاء العالم، تأکيد عملي من الواقع على إنها"أي المقاومة الايرانية"، جادة الى أبعد حد في تحقيق ماقد أعلنت عنه من شعار مرکزي لها بحتمية إسقاط نظام الملالي في طهران و إقامة نظام سياسية يعبر عن آمال و طموحات و تطلعات الشعب الايراني، وإن الاشهر القادمة تخفي بين طياتها الکثير من المفاجئات و الصدمات لهذا النظام و التي ستوضح و تزف بشرى قرب زواله النهائي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟